الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 10 / مايو 05:02

المدرسة الاعدادية ب تقيم مؤتمرا في باقة لنشر روح التسامح والحد من العنف

منى عرموش -
نُشر: 16/12/11 22:22,  حُتلن: 07:35

مرسي أبو مخ رئيس البلدية:

ننظر الى محاربة العنف بصورة جدية وواسعة حيث قررنا إتخاذ الخطوات والإجراءات اللازمة لوضع خطة وبرنامج مهني نستطيع من خلاله وقف العنف

عادل اشقر مدير المدرسة الإعدادية:

مهم أن نجد آليات لنشر روح التسامح ومحاربة العنف المستشري بكافة اشكاله كي نوفر للأجيال الصاعدة اجواء مريحة وخالية من مظاهر العنف التي اصبحت ظاهرة مقلقة للغاية

د.زياد زامل أبو مخ مدير الدائرة الاسلامية في وزارة الداخلية:

أئمة المساجد والخطباء لهم دور فعال حول نشر الوعي في كل ما يتعلق في موضوع العنف إذ يتم التكثيف على أن تكرس خطب في أيام الجمعة عن هذه المواضيع كي يستخلص المصلين العبر منها
في اعقاب إنتشار ظاهرة العنف، أقيم في مدينة باقة الغربية مؤتمر تحت عنوان " بث روح التسامح والحد من العنف في مجتمعنا"، والذي بادر إليه المدرسة الاعداية ب بالتعاون مع بلدية باقة، والاتحاد القطري للجان أولياء أمور الطلاب العرب ولجنة الآباء في البلدة، حيث شارك فيه رئيس وأعضاء البلدية ، مفتش المدرسة ، رئيس وأعضاء لجنة الاباء المحلية ، رئيس لجنة الآباء المدرسية وأولياء الامور في المدرسة ، رئيس وأعضاء اللجنة الشعبية ، مديري المدارس ولفيف من رجال التربية والمجتمع ، حيث كان في استقبالهم في قاعة مركز العلوم والفنون مدير واعضاء الهيئة التدريسية ورئيس واعضاء مجلس الطلاب في المدرسة ، الذين قاموا بتقديم الورود واقراص حاسوب تشمل بعض فعاليات المدرسة.



الاستماع لآيات عطرة
بدأ المؤتمر بكلمة ترحيبية قدمها مركز التربية الاجماعية في الاعدادية ب المربي محمود مواسي ومن ثم استمع الحضور لآيات عطرة من القرآن الكريم تلاها الشاب طالب عويسات. وتحدث ايضا مدير المدرسة الإعدادية المربي عادل اشقر الذي قال:" من المهم جدا أن نجد آليات لنشر روح التسامح ومحاربة العنف المستشري بكافة اشكاله، كي نوفر للأجيال الصاعدة اجواء مريحة وخالية من مظاهر العنف التي اصبحت ظاهرة مقلقة للغاية، ونحن بدورنا نسعى دائما للقيام بفعاليات ونشاطات لرفع الوعي إذ أن المدرسة هي جزء من المجتمع ويجب اتخاذ التدابير اللازمة لنشر ثقافة التسامح". وتطرق المربي أشقر الى جريمة القتل الاخيرة التي وقعت في البلدة وراح ضحيتها الشاب علي ابو مخ قائلا:" نحن نستنر كل اعمال العنف والجرائم، وآن الأوان الى أن نكون يدا واحدة كي نخرج بنتائج يحتذى بها".
كما أثنى أشقر بالتعاون مع البلدية والتفتيش مذكرا بنشاط المدرسة الدؤوب في هذا المجال وبجائزة التربية التي منحت للمدرسة، وتم عرض فيلم قصير يظهر الاحتفال الذي شارك فيه وزير التربية والتعليم واعلن فيه فوز المدرسة بالمرتبة الاولى في البلاد وبجائزة التربية، كما اشار الى ضرورة وضع خطة عمل متكاملة وشاملة تتخطى حدود المدرسة تشارك فيها جميع الاطراف ذات العلاقة بالتربية تعمل على ترسيخ التسامح ونبذ العنف في المجتمع.
وتحدث رئيس بلدية باقة المحامي مرسي أبو مخ قائلا:" ننظر الى محاربة العنف بصورة جدية وواسعة، حيث قررنا اتخاذ الخطوات والإجراءات اللازمة لوضع خطة وبرنامج مهني نستطيع من خلاله وقف العنف، وذلك من خلال التعاون المشترك مع كافة الجهات الرسمية والمسؤولة داخل البلدة وخارجها، لان هذه الظاهرة تعد من اخطر الظواهر ومن المفروض ان يتجند الجميع لاجتثاثها بكل الطرق والوسائل المتاحة امامنا".
أما مفتش المعارف زكريا حردان قال:" وزارة المعارف تتعاون مع كافة المدارس من اجل دعم كل النشاطات والفعاليات التي تقام من أجل نبذ ومحاربة العنف، إذ نرى أهمية كبيرة لان يكون الطلاب على دراية واسعة لأخطار العنق ومدى تأثيره على المجتمع، وخاصة في ظل انتشاره في اماكن عديدة، ولا يسعني الا ان اشيد بمدير المدرسة والقائمين على المؤتمر والمشاركين فيه، ومن هنا انقل اليكم تحية مديرة اللواء راحيل متوكي للمؤتمر الذي يعود على الجميع بالفوائد السامية".

العنف يسيطر على مجتمعنا
وفي كلمة رئيس لجنة الآباء المحلية وعضو البلدية شريف شايب قال: "من المؤسف جدا أن العنف يسيطر على مجتمعنا بصورة كبيرة وخطيرة جدا، وعلى الرغم من نشر الوعي الا أنها ما زالت مستمرة، حيث راح ضحية هذه الاعمال ضحايا نتيجة خلافات بسيطة التي كان من الممكن معالجتها بالطرق الانسانية والتربوية، ومن هنا نرى ان لجنة اولياء امور الطلاب لها دور عميق في هذا الجانب، لدعم مسيرة استنكار العنف وايجاد طرق بديلة وسريعة كي يتعود السكان على معالجة الخلافات بينهما بطرق مهنية وهادئة بعيدة كل البعد عن العنف".
وأمضى شايب: "من المعروف أن طلاب المدارس يتأثرون بهذه الظاهرة ، ولا نريد أن نصل الى مرحلة بأن يفكر الطلاب أن العنف هو الحل الوحيد، لذلك يتوجب علينا عدم الاستهتار بهذه القضية، واخذها بمنتهى الجدية كي نربي اجيال مثقفين وواعون لكل ما يجري من حولهم من اعمال عنف وغيرها".
ومن بين المتحدثين كان رئيس لجنة الاباء للمدرسة الاعدادية ب زياد شرفي الذي قال:" قضايا العنف زرعت في نفوس كثير من المواطنين الحقد، وجعلتهم يفكرون دائما بهذه الوسائل، ويجب ان لا نبقى مكتوفي الايدي، ولا نحرك ساكنا، لأننا نحن من نصنع القرار لأنفسنا ولأبنائنا، وباستطاعتنا ان نبني جسرا متواصلا بين جميع فئات المجتمع كي تكون حياتنا مبنية على الاحترام المتبادل، دون الحاجة لا وسيلة عنيفة تؤدي في نهاية المطار الى كارثة نحن بغنى عنها، ويجب ان نفكر بطلاب المدارس والاطفال والنساء الذين يبحثون عن مستقبل زاهر وامن، لكن هذه الامور تكمن بعيدا عن العنف".
وتحدث رئيس الاتحاد القطري للجان أولياء الامور العرب عصام عمر قائلا: "يجب التكثيف الفعاليات اللامنهجية داخل المدارس ومؤسسات تربوية اخرى حول العنف بالتعاون مع السلطات المحلية، الامر الذي يرفع من نسبة التحصيل العلمي، وتركيز الطلاب في الدراسة والتعليم".
وتابع عمر:" من المؤسف جدا اننا دائما نحمل مسؤولية ما يجري لأبنائنا من اعمال عنف للأخرين، وهذا تصرف خاطئ ومغلوط، لان تربية الابناء تأتي من البيت اولا، وتأثيرها يكون بنسبة 75%، بينما البيئة والمدارس تؤثر بنسبة 25%، والادهى من هذا الامر ان قسم كبير من الاهالي لا يعرفون ماذا يعني التعليم اللامنهجي، لذلك نرى ضرورة ملحة بان يكون اولياء امور الطلاب على اطلاع متواصل للأحداث المدرسية من ناحية تربوية وثقافية وتعليمية وبرامج اخرى".

تكريس خطب عن العنف
وتحدث مدير الدائرة الاسلامية في وزارة الداخلية الدكتور زياد زامل أبو مخ عن دور الامام في نشر ثقافة التسامح حيث قال:" ائمة المساجد والخطباء لهم دور فعال حول نشر الوعي في كل ما يتعلق في موضوع العنف، اذ يتم التكثيف على ان تكرس خطب في ايام الجمعة عن هذه المواضيع، كي يستخلص المصلين العبر منها، واخذها بعين الاعتبار، وهذه المسيرة مستمرة وموضوعة دائما في سلم الاولويات".
وتحدث مدير معهد المسار للأبحاث الاجتماعية الدكتور خالد ابو عصبة عن موضوع "من اجل مجتمع آمن" وقال:" يجب ان يأخذ المجتمع دوره بالنسبة للعنف وعدم السكوت على ما يجري، اذ يجب حصر هذه الاستراتيجية، لا سيما ان هنالك 4 جهات مسؤولة عن هذه الامور وهي السلطة المركزية، المجلس المحلي، لجان الاباء والاهالي، ونرى ان السلطة المحلية غائبة بسبب الميزانيات الامر الذي يصعب عليها اخراج مشاريع الى حيز التنفيذ، بينما لجان الاباء والاهالي جاهزين للمشاركة والدعم".
وتابع ابو عصبة: "على الجهات المسؤولة توفير الميزانيات للمجتمع العربي كي يعالجوا قضايا العنف بالشكل الملائم والمناسب، لان العنف هو مؤشر لما هو اعمق وعليه يجب معالجته لانها لا تقتصر على العنف الجسدي فقط".

مقالات متعلقة