حث الرئيس الأمريكي جورج بوش الكونغرس على تمويل القوات الامريكية في العراق وافغانستان بشكل كامل، قائلا إنّ القوات الاضافية ساعدت في خفض العنف ومكنت الحكومة العراقية من اتخاذ اجراءات سياسية. واشار الى أن وحدتين عادتا من العراق دون استبدالهما وأن ست وحدات أخرى من المرجح ان تعود في الأشهر المقبلة.
جاء ذلك خلال خطاب بوش السنوي السابع والأخير عن حالة الاتحاد أمام
الكونغرس، والذي يعتبر الفرصة الأخيرة له لعرض أفكاره أمام الكونغرس
الأمريكي.
وأضاف أن أكثر من 20 ألف جندي سيعودون «لكن أي خفض آخر للقوات الأمريكية سيكون على أساس الأحوال في العراق وتوصيات قادتنا الميدانيين».
واعترف الرئيس الأمريكي بأن هناك حاجة إلى ارسال 3200 جندي اضافي من مشاة البحرية إلى افغانستان للمساعدة في قتال طالبان وتدريب الجيش والشرطة الافغانيين.
وتعهد بوش بالعمل مع المجتمع الدولي لمنع ايران من الحصول على قدرات
لتطوير اسلحة نووية لكنه حذر من أن «امريكا ستتصدى لاولئك الذين يهددون جنودنا». وأثنى بوش في خطابه الأخير في فترة ولايته المنتهية عند نهاية هذا العام، على الشعب الإيراني، مؤكدًا أنه لا يوجد للأمريكيين شيء ضدهم بل ضد قيادتهم ومضيفًا «سينعمون بالحرية في يوم من الايام». وأضاف أنه في حالة اعلان ايران عن وقف برنامجها النووي، فأنه على استعداد بالتفاوض معهم.
وحول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، قال بوش: «الفلسطينيون اختاروا رئيسًا (أبو مازن) يعرف خطر الارهاب. والقيادة الإسرائيلية تعلم اليوم أن دولة فلسطينية هي الأساس لأن تعيش إسرائيل بسلام وأمن. حان الوقت لأن تكون ديمقراطيتان في الأرض المقدسة». وفي النهاية عرض بوش دعمًا للاسرائيليين والفلسطينيين في محاولتهما التفاوض على اقامة دولة فلسطينية.
وطالب الرئيس الأمريكي بتشريع دائم يسمح لاجهزة الاستخبارات الامريكية
بمراقبة الاتصالات الهاتفية المحلية دون اذن. وتثير هذه الخطوة التي تهدف
إلى «احباط هجمات ارهابية» قلقا بين الديمقراطيين من ان حقوق الخصوصية للامريكيين قد تنتهك.