د.أحمد الطيبي لموقع العرب:

إذا لم يتم إعتقال هذه الخلية المجرمة فسوف تزداد الاوضاع سوءا ومن الممكن أن تخلق إنتفاضة بين الأديان

نحن غاضبون من هذا العمل الجبان ونحمل المسؤولية الكاملة لحكومة إسرائيل لكل ما يجري حول قضية "دفع الثمن" والاعتداء على المساجد والفلسطنيين

محمد بركة لموقع العرب:

هذه الأمور وللأسف تترجم بالنار التي يتم اشعالها لحرق المساجد ولا يمكن لحكومة إسرائيل أن تنظف يديها من هذه الأوساخ بل للأسف الشديد تعطي الضوء الأخضر لتنفيذها كانتقام من العرب

أنا أحمل مسؤولية ما جرى من اعتداء على المسجد لرئيس الحكومة مباشرة وخاصة بعد أن إقتراح القانون الذي قدم في مطلع الأسبوع والذي ينص على منع رفع الآذان في المساجد داخل المدن المختلطة

وصل الى مسجد عكاشة في القدس الذي جرت محاولة إحراقه فجر اليوم من قبل مجهولين، عضوا الكنيست د.أحمد طيبي ومحمد بركة، حيث طالبا بفتح المسجد من جديد كي يتم إقامة الصلاة فيه مرة أخرى. وقال د.أحمد طيبي لموقع العرب: "آن الأوان لأن نطالب بفتح المسجد من جديد بعد 50 عاما بدلا من تحويله الى مخزن لبلدية القدس، فهذا المكان يجب أن يكون جاهزا لأداء صلوات المسلمين".

من جانب آخر أثارت أقوال الطيبي غضب اليهود المتدينين الذين قالوا له:"أين كنت طوال هذه السنوات، وماذا فعلت، ولو تم إحراق كنيس يهودي هل كنت تخطو بنفس الخطوات التي قمت بها اليوم؟". وفي حديث لمراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب مع د.أحمد طيبي قال: "نحن غاضبون من هذا العمل الجبان، ونحمل المسؤولية الكاملة لحكومة إسرائيل لكل ما يجري من اعتداءات يطلق عليها "دفع الثمن"، وتشمل الاعتداء على المساجد والفلسطنيين. إذا لنن يتم إعتقال هذه الخلية المجرمة، فسوف تزداد الاوضاع سوءا، ومن الممكن أن تخلق إنتفاضة بين الأديان".
وتابع الطيبي قائلا: "نحن نعلم ان هنالك أشخاصا متورطين في في اعتداءات "دفع الثمن" ولم يتم إعتقالهم، على الرغم من أنهم معروفين للشرطة، وهذا دليل على أن هذه القضية أصبحت مركزية وموجهة ضد الجماهير العربية في البلاد، ونرى أيضا أن هنالك سكوتا وموافقة تامة على تنفيذ عمليات الإجرام ضد الفلسطنيين والاعتداء على المساجد".

منع رفع الآذان
أما عضو الكنيست محمد بركة الذي تواجد أيضاً في مسجد عكاشة قال لموقع العرب وصحيفة كل العرب:"أنا أحمل مسؤولية ما تعرض له المسجد من اعتداء لرئيس الحكومة مباشرة وخاصة بعد إقتراح القانون الذي قدم في مطلع الأسبوع والذي ينص على منع رفع الآذان في المساجد داخل المدن المختلطة، إلا أن هذه الأمور تترجم بالنار التي يتم اشعالها لحرق المساجد وتنفيذ أعمال عنصرية ضد الجماهير العربية في البلاد، ولا يمكن لحكومة إسرائيل أن تنظف يديها من هذه الأوساخ، بل للأسف الشديد تعطي الضوء الأخضر لتنفيذها كانتقام للعرب، ونحن سنواصل مسيرتنا النضالية من أجل وقف هذه المهزلة والأعمال الخطيرة حتى يتم القبض على المجرمين الذين يقفون وراء عمليات "دفع الثمن"".

بيان مكتب النائب محمد بركة
كما ووصل الى موقع العرب اليوم الأربعاء بيان من مكتب النائب محمد بركة جاء فيه: "قام النائبان محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، ود. أحمد الطيبي رئيس الحركة العربية للتغيير، اليوم الأربعاء، بزيارة إلى مسجد عكاشة في القدس الغربية الذي تعرض فجر اليوم الأربعاء إلى عدوان ارهابي وحريق، واطلعا على آثار الجريمة، واستعما إلى شرح من المتواجدين. ويظهر أن بلدية القدس الغربية قد حولت المسجد الذي يقع وسط باحة رحبة خاصة به، وامام ضريح لأولياء، إلى مخزن لها، غير آبهة بالمكان وقجسيته وتاريخيته.
وتواجد في المكان عدد من سكان حي ميئا شعاريم من اليهود الاصوليين الحريديم، الذين عبروا عن رفضهم للجريمة النكراء التي ارتكبتها عصابات استيطانية ارهابية، فيما اختار راب متقدم بالعمر ان يتظاهر لوحده في المكان ضد الجريمة، ورفع شعارا يدعو إلى حماية الأماكن المقدسة حتى تلك غير المستخدمة".
وجاء في البيان ايضا: "كما وصل إلى المكان رئيس محكمة الاستئناف القاضي أحمد الناطور، وفضيلة القاضي هاشم سواعد وموظفون آخرين في المحكمة، واطلعوا هم أيضا على تفاصيل الجريمة، وتحادث فضيلة القاضي الناطور مع النائبين بركة والطيبي، شارحا جوانب من مسألة المساجد التي تسيطر عليها السلطات وتقع في القدس الغربية وأطرافها.
وقال النائب بركة، إن المعتدين جاؤوا إلى هذا المكان لارتكاب هذه الجريمة وهم مطمئنون لتواطؤ أجهزة تطبيق القانون معهم من خلال غض الطرف عن جرائمهم أو التساهل معهم، وأكثر من هذا، أنهم مطمئنون من طرف القيادة السياسية في الحكومة والكنيست، التي تشجع مثل هذه الأجواء العنصرية.
وقال النائب الطيبي، نشعر هنا بالصدمة والغضب ازاء هذه الجريمة النكراء التي تمس مشاعرنا جميعاً ونؤكد أن خطاً مستقيماً يربط ما بين اقتراحات منع الآذان في المساجد وما بين حرق هذه المساجد وعليه فالمسؤولية تقع على عاتق الحكومة ورئيسها, ان هذه الحكومة هي حكومة "تاج محير" دفع الثمن وهو التي ترعى وتئوي هذه العصابات وهؤلاء الارهابيين .
ودعا النائبان بركة والطيبي، بالسماح لنا بترميم المسجد ونطالب بفتح المسجد امام المصلين من المسلمين وهذه هي الطريق الوحيدة لحماية المسجد واحيائه وابعاد هذا المبنى عن المفاسد والآفات التي اصابته في السنوات الماضية".