غصت قاعة المسرح في جان شموئيل، بجماهير غفيرة، من قرى ومدن وادي عارة، ومنطقة المثلث الشمالي لمشاهدة العرض المسرحي" باب الحارة"،هذا الكم الهائل من الحضور اطفى على المسرحية نوعاً من الحماس والبهجة والسرور بالإضافة إلى الإثارة.

المسرحية حملت في طياتها العديد من الأهداف منها الاجتماعية والسياسية أيضا، حيث أظهرت من خلالها مدى تعلق مجتمعنا في المسلسل السوري "باب الحارة" فقد حاول المخرج إظهار مدى تعلق ومحبة الناس لمسلسل باب الحارة. أحداث المسرحية فتتحدث وتدورحول شاب حيفاوي باسم " راني"، ابتلعه الحاسوب النقال وأخذه عبر الزمان إلى أحداث "باب الحارة" ومن هناك بدا تسلسل الأحداث، حيث عرف عن نفسه بصعوبة بالغة، وتأتي اللحظة الحاسمة حيث تبلع جميلة (ابنة أبو عصام) في داخل حاسوبه النقال، لتحط في عالمنا الحديث ويحاول "راني" إعادتها ولكن دون جدوى. ومن هنا يذهب أبطال المسرحية جميعهم إلى ارض الواقع ويندهشون بزوال فلسطين سابقاً، وحلول دولة إسرائيل مكانها، وتتدرج الأحداث حيث يسجن الجميع، بسبب شجار قام به معتز مع فتاة يهودية، أما النهاية فشملت تكاتف الأسرة السعيدة، لتنتهي المسرحية بتصفيق حار من قبل الجمهور المتعطش لمثل هذا النوع من الفن.

كاتب ومخرج المسرحية الفنان أيمن نحاس اوضح:"استحواذ فكرة المسرحية من التلفاز، وهي تتمثل في مسلسل "باب الحارة" المعروف الذي تابعه الملايين، وتعاطفوا مع شخصياته، وحاولوا تقليد الأدوار الايجابية والسلبية منه.  أما المسرحية فهي تستعرض قالب جديد مبني على الكوميديا والأخطاء وتعتمد على المخيلة بحال كان "باب الحارة" عندنا في البلاد أو نحن كنا في "باب الحارة" فكيف سنتعامل مع شخصيات المسلسل الأصلية في عصرنا الحديث". المشاركين في تمثيل المسرحية فهم: ميسرة مصري ، حنا شماس ،رنين بشارات ،عدنان ذياب ،عنات وعلي علي،الموسيقى : حبيب شحادة حنا، ديكور: فراس روبي , وإنتاج شركة بي تي ال.من الجدير بالذكر ان من قام على تنظيم العرض المسرحي في "جان شموئيل" الحركه الثقافية والتربويه الشبابيه في باقة الغربية التي بدأ تأسيسها منذ عدة شهور بدعم ومشاركة المحامي قصي غنايم مدير جمعية" قضايا الشبيبة".