مقدسيون: هنالك محاولة لاستفزاز الجماهير العربية لجرهم الى انتفاضة كبيرة

مواطن: لن نسكت عن هذا العمل الجبان والحقير وسوف نحارب هذه الاعمال التي اصبحت ظاهرة مستمرة

النائب محمد بركة: أعمال الزعرنة والاعتداءات تبدأ من سن القوانين العنصرية ومن بينها اسكات مآذن المساجد

المتابعة: حكومة نتنياهو مطالبة بوضع حد لمثل هذه الممارسات المستفزة والمستهجنة ومطالبة بتأديب نفسها أولا وبملاحقة من يسيرون على نهجها

مجهولون قاموا فجر اليوم وبالتحديد في حوالي الساعة الثالثة فجرا بمحاولة احراق مسجد مهجور في القدس بجانب شارع شتراوس

لوبا سمري للعرب:

الشرطة تنظر الى الحادث بعين الخطورة الشديدة ونحن نستنكر مثل هذه الأعمال المخزية

تم فتح تحقيق واسع ودقيق بالمشاركة مع ممثلين عن الشاباك والتحقيق ما زال في بدايته وحتى الآن لم يتم اعتقال مشتبهين ولا يمكننا التطرق الى تفاصيل أخرى

كانت هنالك محاولة لإضرام النيران في في مسجد (قديم- لا تقام به الشعائر الدينية) المتواجد على شارع شتراوس غربي مدينة القدس كما وتمت كتابة عبارات عنصرية

على ما يبدو فإن الإعتداءات على أماكن العبادة لا تزال مستمرة، بسبب ازدياد التطرف في الأوساط اليمينية التي قامت يوم أمس الثلاثاء بالإعتداء على معسكر للجيش تبعه إلقاء حجارة وزجاجات حارقة باتجاه سيارات الجنود، والجديد في الموضوع أن اليمين لم يقف عند هذا الحد بعد تطاولت الأيادي لتطال أحد مساجد مدينة القدس، بحيث أفادت مراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب أن مجهولين قاموا فجر اليوم وبالتحديد في حوالي الساعة الثالثة فجرا بمحاولة احراق مسجد مهجور في القدس بجانب شارع شتراوس، وقاموا برش الجدران بكتابات عنصرية مثل "دفع الثمن وشتائم للرسول الكريم محمد (حاشاه)"، وغيرها من العبارات التي تمس بالمواطنين العرب والمسلمين في اسرائيل.
 
صورة من مكان الإعتداء

هذا، وحضر الى مكان الحادث طواقم الاطفاء الذين باشروا باخماد النيران دون وقوع اصابات تذكر، وقاموا بجمع بعض الادلة التي تشير الى أن الحريق نجم بفعلة فاعل. كما وحضرت الى المكان قوات الشرطة التي باشرت التحقيق، ولم تتوصل حتى الآن الى منفذي العملية، والتحقيقات ما زالت مستمرة بصورة مكثفة.

تعقيب الشرطة
وعقبت لوبا سمري الناطقة بلسان الشرطة للإعلام العربي بالقول لموقع العرب وصحيفة كل العرب "كانت هنالك محاولة لإضرام النيران في في مسجد (قديم- لا تقام به الشعائر الدينية) المتواجد على شارع شتراوس غربي مدينة القدس كما وتمت كتابة عبارات عنصرية. قوة من الإطفاء قامت بإخماد الحريق وتم فتح تحقيق بالمشاركة مع جهاز المخابرات العام (الشاباك) من أجل الوصول الى الجناة".

أضرار بسيطة
وقالت لوبا سمري ردا على سؤال لموقع العرب وصحيفة كل العرب حول الضرر الناجم عن الإعتداء، "إن محاولة إحراق المسجد تمت خلال الليلة الماضية، وجراء محاولة إضرام النيران في المسجد حدثت أضرار بسيطة في المبنى، كما أنه تم رش كتابات عنصرية مثل: "دفع الثمن" و "كهانا صدق" وغيرها من الكتابات الرخيصة والمخزية التي طالت القبور أيضا".

أعمال مخزية
وفي سؤال للعرب حول كيف ترى الشرطة هذا الإعتداء، ردت لوبا سمري بالقول: "الشرطة تنظر الى الحادث بعين الخطورة الشديدة ونحن نستنكر مثل هذه الأعمال المخزية، وتدينها الى اقصى الحدود وسوف تبذل كافة الجهود وتوظف كافة الوسائل اللازمة من اجل التوصل للجناة وتقديمهم للعدالة باسرع وقت ممكن، وكما ذكر سابقا تم فتح تحقيق واسع ودقيق بالمشاركة مع ممثلين عن الشاباك والتحقيق ما زال في بدايته، وحتى الآن لم يتم اعتقال مشتبهين، ومن ناحية أخرى وحتى هذه المرحلة لا يمكننا التطرق الى تفاصيل أخرى تتعلق في الموضوع".

استفزاز الجماهير العربية
هذا، واعرب السكان العرب في القدس عن استنكارهم الشديد لعملية احراق المسجد التي وصفوها على أنها خطوة خطيرة جدا، وطالبوا بوقف هذه الاعمال التي تثير القلق وعدم الهدوء والاستقرار، ذاكرين لموقع العرب وصحيفة كل العرب أن هنالك محاولة لاستفزاز الجماهير العربية لجرهم الى انتفاضة كبيرة. وذكر أحد سكان القدس لموقع العرب وصحيفة كل العرب قائلا:" لن نسكت عن هذا العمل الجبان والحقير، وسوف نحارب هذه الاعمال التي اصبحت ظاهرة مستمرة، ونأسف كل الأسف بأن الشرطة لم تنجح حتى الان بمعالجة هذه الاعمال التي تمس بمشاعر المسلمين، وهذه رسالة من الفاعلين أنهم ينوون القيام باعمال أخطر قد تصل الى حد قتل المصلين خلال اداء الصلاة".

المتابعة تستنكر إحراق مسجد عكاشة
وعممت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية بيانا جاء في تستنكر لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية إقدام مستوطنين فاشيين، على إحراق مسجد "عكاشة" الواقع غربي مدينة القدس ضمن عمليات "فاتورة حساب"- "دفع الثمن"، وكتابة عبارات مسيئة للرسول محمد عليه الصلاة والسلام وشعارات معادية للعرب والمسلمين. إن هذا التصعيد الأرعن يأتي ضمن الأجواء العنصرية والفاشية العامة التي تشجعها حكومة إسرائيل وتشيعها داخل برلمانها وفي الشارع الإسرائيلي، وعليه فإنها تتحمل المسؤولية كاملة عن كل التطورات الحاصلة، التي تسعى لشرعنتها والدفع باتجاهها، من خلال قيامها ليل نهار بسن القوانين العنصرية ومنها على سبيل المثال لا الحصر قانون منع الأذان الذي يطرحه عدد من المتطرفين على رأسهم القادمة من روسيا انستاسيا ميخائيلي من حزب "يسرائيل بيتينو"، الأمر الذي يستفز مشاعر المسلمين والعرب عامة في هذه البلاد. إن حكومة نتنياهو مطالبة بوضع حد لمثل هذه الممارسات المستفزة والمستهجنة، ومطالبة بتأديب نفسها أولا وبملاحقة من يسيرون على نهجها".

بركة: حرق مسجد القدس بمسؤولية الرعاع من أعضاء كنيست ووزراء
أكد النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، في كلمة له أمام الهيئة العامة للكنيست، إن مسؤولية حرق المسجد في القدس فجر اليوم الأربعاء، لا تقع فقط على عصابة الزعران الفاشيين، الذين ارتكبوا الجريمة، وإنما أيضا على عاتق الرعاع من أعضاء كنيست ووزراء، الذين يجلسون هنا. وكان النائب بركة، قد طرح بشكل عاجل على الهيئة العامة للكنيست طلب بحث جريمة حرق المسجد المهجور الذي يقع في أحد شوارع القدس الغربية (1948) وفي شارع يدعى باسم "شتراوس".

ملاحقة الزعران
وقال في كلمته أمام الهيئة العامة، إن المسؤولية لا تنتهي عند المجرمين الصغار الذين يرتكبون الجرائم، وإنما تبدأ في هذا المقر (الكنيست)، من أعضاء الكنيست الذين يقترحون إسكات آذان المساجد، ولهذا فلا يتلون البعض هنا، حينما تتحول مشاريع قوانينهم إلى نيران مشتعلة في مساجد طوبا الزنغرية (شمال) وفي قرية ياسوف (الضفة الغربية) وفي القدس. وتابع بركة قائلا، من الطبيعي، إنه يجب ملاحقة الزعران الفاشيين، ولكن يجب القاء المسؤولية على الرعاع الذين يتجولون هنا بربطات عنق ويجلسون في هذا المقر، وأنا لا أستثني هنا من يجلس على رأس طاولة الحكومة (نتنياهو) ولا آخر من يجلس على المقاعد الخلفية هنا.

جريمة حرق المسجد
وقال بركة، إن الهجوم على معسكر جيش الاحتلال أمس الأول، يثبت مجددا أن المسخ تمرد على خالقه، فهذه ايام عصيبة تشتد فيها الجرائم، التي تشتد بشكل خاص ضد العرب، لكونهم عرب واقتلاع أشجارهم والاعتداء على ممتلكاتهم، ولكنها باتت ايضا تصل إلى الطرف الآخر، والى جهاز القضاء وجمعيات واطر حقوقية وغيرها. وتابع بركة قائلا، كنا نقول إنه يجب ملاحقة الأمر قبل أن يصبح الوقت متأخرا، ولكن كما يبدو فإن الوقت بات متأخرا.هذا ورد على كلمة النائب بركة، وزير الشؤون الاستخباراتية دان مريدور، الذي على الرغم من أنه استنكر باسم الحكومة، جريمة حرق المسجد، إلا أن القسم الأكبر من كلمته تركز في هجوم عصابة الارهابيين أيضا على معسكر جيش الاحتلال، معترفا ايضا بأن الاعتداءات على العرب وممتلكاتهم ومقدساتهم، لا تثير الكثيرين في إسرائيل.