الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 05 / مايو 21:02

يا ضحكة الحب على الشفاه / بقلم: إبن الجليل

كل العرب
نُشر: 09/12/11 21:56,  حُتلن: 13:27

كغمامة تكونت في السماء
ساقتها الرياح بما تحمل من قطرات ماء
الى أراضي جرداء ....
عطشانة .. ظمآنة ... تنتظر الرواء ..
كنت أنت الماء .. وعيونك.. بحر السماء ..
والرياح هواك ... وحبنا قدر اللقاء ..
وكنت أنا .. الأرض التي تنتظر الرواء ..
أمد يدي الى السماء متضرعاً بالدعاء ..
لعلها تمطر السماء .. لعلك تشفقين علي بنظرة
حنونة بعد طول عناء ..
ولما وصلت غيومك فوق رأسي
وظننت انك استجبت الدعاء ..
تفرقت غيومك التي في السماء ..
وتفرق أملي معه وصار أشلاء ..
وصرت ظلاً حروراً .. ابحث عن بعضي
وأفتش عن تاريخي .. أفتش عن نفسي
عن وطني .. في الصحراء ..
امشي مسافات باحثاً عن حبي ..
عن حبيبتي .. عن عينيك ..
عني .. أنا أم أنت ..
لست ادري من الذي صار سراب !!
أمد يدي أمامي استجدي حقيقة العالم ..
استجدي حقيقة نفسي في هذا الكون ..
ابحث عن تاريخي .. عن أحلامي ..
اركض من شدة الجنون ..
هارباً من خيالات الجنون ..
من واقع اسمه فراق ..
من ألمي .. وعذاب الأشواق ..
من الم الذكريات ..
من كل الكلمات ..
أَبحث .. أَبحث عني ..
عني انا .. في زمان ..
في مكان ..
احمل نار الحب في قلبي ..
يلمع وهجه في عيني ..
أصير نيران وانفجر بركان ..
واغضب رغم الحلم
وأصير أحزان ..
وامنح نفسي طفولة ..
شقاوة متيم حيران ..
صارت أحلامه دخان ..
أداري قلبي المنفطر من شدة الجوى
الملم ما تناثر منه حين رماه الهوى
احضن قطعي واذرف عليها دموعي ..
تنبت براءة عاشق .. فتشتعل شموعي ..
ابكي .. بعنف .. واغرق بالبكاء ..
وانظر مجدداً الى السماء ..
ورغم اليأس ارفع كف الدعاء ..
وابتهل .. واصلي ..
وانتظر .. واصبر ..
ولكن لا شيء يأتي ..
ادفن حلمي ..
القي النظرة الأخيرة على نفسي ..
وانطفي في مرقدي ..
كشهيد أتعبه القتال ..
كفارس قاتل وتحمل ألام النبال ..
وأموت .. رغم المرات السابقة التي مت فيها ..
لازلت أموت .. ورغم موتي أموت ..
وأموت ... حياً أموت .. وميتاً أموت ..
أراقب الناس في صمتي وشغبهم ..
أراقب ضجيج العالم في سري وعلنهم ..
اسهر في سكون الليل .. مع القمر
مع الشجر .. حتى مع الحجر ..
اسمُر .. أحاكي نفسي وأهذي ..
وأتذكر غيوم عينيك .. وابكي ..
ارحل .. إلى الظلمات .. واغني ..

 موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع على العنوان:alarab@alarab.co.il

مقالات متعلقة