الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 02 / مايو 08:01

عرض مسرحية أشهب لطلاب مدرسة الحكيم في كفرقرع

ابراهيم ابو عطا
نُشر: 08/12/11 09:46,  حُتلن: 11:03

المسرحية تحكي قصة أشهب طالب المدرسة الذي لا تجذبه الدروس ولا يستهويه التعليم ويحاول بشتى الطرق أن يتملص منه وأن لا يدع والدته تشعر بما يدبّر كي لا يؤذي مشاعرها

مها مصالحة مديرة قسم الثقافة والتربية اللامنهجية:

آمل أن طلاب المدرسة عادوا وفي جعبتهم قيم تربوية واجتماعية أساسية أن العلم نور وعتاد للمستقبل

أسرة الفنانين أبدعت وتألقت في العزف على قيثارة شكاوي الطلاب بداية من الاستيقاظ باكرا وهم الامتحانات والحقائب المُثقلة بالكتب وهموم تغيير البرنامج ومُدرس التاريخ الممل

تحت رعاية مجلس كفرقرع المحلي ومبادرة، تنظيم وإشراف قسم الثقافة والتربية اللا منهجية في المجلس المحلي، تم عرض مسرحية "أشهب"، وهي من بواكير مسرح الكرمة الحيفاوي، وذلك في جو من الغبطة والسرور والضحك المتواصل على أنغام روح الفكاهة الرائعة متمثلة بالأداء المسرحي الساحر والأخاذ للفنان المتألق سعيد سلامة والفنان المبدع خالد عواد مع الفنانة المتألقة لبنى بقاعي، وقد روفقت المسرحية بالضحكات البريئة الصادرة من قلب أولادنا ومربيهم ومربياتهم، مما أضفى على الجو نوعا من الفرحة والسرور.

ها وكانت في إستقبال الطلاب مها زحالقة مصالحة، مديرة قسم الثقافة والتربية اللامنهجية في مجلس كفرقرع المحلي والتي افتتحت المسرحية بتحية لطلاب الأوائل والثواني والثوالث في مدرسة الحكيم الابتدائية، كما وحيت جمهور المربين والمربيات والطلاب الرائعين، ووجهت جزيل الشكر لمديرة المدرسة مهدية زحالقة على التعاون المبارك مع قسم الثقافة والتربية اللا منهجية لإنجاح اليوم.
وقد وجهت مديرة قسم الثقافة والتربية اللا منهجية في كلمتها تحية حارة لأسرة مسرح الكرمة وأسرة السادة والسيدة الممثلة والتقنيين على التألق في النجاحات على مسارح كفرقرع المدرسية، ووجهت في خضم حديثها رسالة اجتماعية هامة لطلاب المدرسة، مؤكدة أن قسم الثقافة والمجلس المحلي يسعى لاختيار المسرحيات ذات المضامين والرسائل الاجتماعية الراقية والهامة والتي يحتاج لها طلاب المدارس في هذه السنوات من عمرهم من اجل صقل معالم شخصياتهم والهيئة الاجتماعية التعليمية المرجوة التي نرغب بها من اجل خلق مواطن صالح ومعتز أيضا بهذا الانتماء ويسعى لتعزيزه. كما وتمنت لجمهور طلاب المدرسة النجاح بتفوق بامتحاناتهم الفصلية والعودة سالمين آمنين.

التمسك بالعلم
وفي حديث مع مها زحالقة مصالحة فقد عبرت عن فرحتها الفائقة جداً بالضحكات الطفولية البريئة التي هزت القاعة والتي تعتبر مؤشرا لنجاح الفعالية، وذلك من خلال توظيف الضحكة والفكاهة لدى الممثلين من اجل تمرير رسالة تربوية راقية وهي التمسك بالعلم وأهمية العلم والتعلم، وهي قيمة اجتماعية من الرقي والأهمية بمكان أن نكرس لها المزيد من الفعاليات الهادفة على حد تعبيرها. وفي ختام حديثها أكدت أن أسرة الفنانين أبدعت وتألقت في العزف على قيثارة شكاوي الطلاب بداية من الاستيقاظ باكرا، وهم الامتحانات والحقائب المُثقلة بالكتب وهموم تغيير البرنامج ومُدرس التاريخ الممل وكل شكاوى عالم المدرسة والكذب الأبيض على الأهل أحيانا والمصروف الزائد والأكل السريع غير الصحي، وذلك بغلاف فكاهي مغزول بأسهم المضامين ليشق هدف المسرحية طريقه سريعاً إلى عقل وذهن الطلاب بهدف التذويت المرجو من اجل تغيير واقع الطلاب في المدارس وتخفيف نسبة التسرب من المدارس وازدياد حب التعلم. كما وأكدت مديرة قسم الثقافة والتربية اللا منهجية أن الهدف الأسمى هو الاستثمار بالعلم والإنسان وهو القيمة الأساسية التي استبدلت الاستثمار بالأرض كما جاء في حديثها. وأكدت: "آمل أن طلاب المدرسة عادوا وفي جعبتهم قيم تربوية واجتماعية أساسية أن العلم نور وعتاد للمستقبل، والعلم بوصلة تنير ديجور هذه الدنيا، والجهل عدم دمار ويهدم البيوت والمجتمعات، وذلك من خلال قيمة تربوية تلبس زي الفكاهة ضمن فعاليات مهرجان مسرحوارنة، لن ينسوها أبدا".


حول العمل المسرحي:
تحكي المسرحية قصة أشهب طالب المدرسة، الذي لا تجذبه الدروس ولا يستهويه التعليم، ويحاول بشتى الطرق أن يتملص منه وأن لا يدع والدته تشعر بما يدبّر كي لا يؤذي مشاعرها.
ويبدأ أشهب طريق التملص بمحاولة الانخراط في العمل، بداية مع بائع الخضار المتجوّل ثم مع صاحبة المطعم. غير أنه سرعان ما يكتشف أن أي عمل، مهما يكن، يحتاج إلى قدر من التعليم والمعرفة وإلا فلن يكتب له النجاح فيه. بعد هذه التجربة يعيد أشهب حساباته، وبعد تفكير لا يجد بدًّا من العودة إلى مقاعد الدراسة برغبة مختلفة، مؤكدًا أن ما حصل معه هو تجربة علمته درسًا لن ينساه طول عمره. لكن هذا الدرس لا ينعكس على أشهب فقط في تحوله من شخص لا يهوى المدرسة إلى طالب يكد ويجتهد، وإنما ينعكس أيضًا في تغيّر طريقة حياته، ربما من النقيض إلى النقيض.
عن قصة الأديبة تغريد عارف النجار
اعداد وأخراج: ميلاد مطر
أداء تمثيلي : لبنى بقاعي، خالد عواد، سعيد سلامة
ديكور :بافل سانبخت, سميون غولكود
كلمات الأغاني : أسامة مصري
تلحين الأغاني وموسيقى : رمسيس أسيس
تقنيات : عنان أبو حاطوم، عمر تيم
مدير انتاج : قاسم شعبان

مقالات متعلقة