ابراهيم صرصور:
الأقلية العربية في إسرائيل تتواجد في وضع لا تحسد عليه فإسرائيل ترصد المليارات لتطوير الوسط اليهودي
منذ فترة بعيدة توقفت دولة إسرائيل عن أن تكون دولة رفاهية فالفجوات بين الشرائح السكانية المتنوعة آخذة بالتزايد، فعدد الأغنياء أخذ بالتزايد وعدد الفقراء أخذ بالتزايد وبشكل كبير
شارك الإثنين 6-12-2011 الشيخ النائب إبراهيم عبد الله صرصور رئيس حزب الوحدة العربية الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير، في المؤتمر الذي نظمته الكنيست بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان بمشاركة رئيس الكنيست روبي رفلين، رئيس جمعية حقوق الانسان في إسرائيل وعدد من أعضاء الكنيست.
في حديثه أمام الحضور في المؤتمر ، وإستناداً على تقارير من مؤسسات الدولة ومراكز الأبحاث ومنظمات حقوق الإنسان ، سلط الشيخ صرصور الضوء على حالة التمييز التي تعيشها الأقلية العربية بسبب سياسات إسرائيل ، التي تدعي أنها دولة ديموقراطية ودولة رفاه إجتماعي. وقال:" منذ فترة بعيدة توقفت دولة إسرائيل عن أن تكون دولة رفاهية، فالفجوات بين الشرائح السكانية المتنوعة آخذة بالتزايد، فعدد الأغنياء أخذ بالتزايد وعدد الفقراء أخذ بالتزايد وبشكل كبير".
إسرائيل في وضع لا تحسد عليه
وأضاف :" الأقلية العربية في إسرائيل تتواجد في وضع لا تحسد عليه ، فإسرائيل ترصد المليارات لتطوير الوسط اليهودي ، ولكن عندما يتعلق الأمر بالأقلية العربية فأن هذه الميزانيات تكون شحيحة جداً. تدعي الحكومة أن قلة الموارد المالية يعتبر أحد المعيقات في طريق تنفيذ سياسة إقتصادية إجتماعية تقلص الفقر إلى الحد الأدنى وتعزز الكرامة الإنسانية. في هذا الإطار ، اود الحديث عن الأوقاف الإسلامية التي صادرتها إسرائيل منذ عام 1950 ، وسرقت مداخليها التي تقدر بالمليارات ، مما حرم المجتمع العربي من حقه في الاستفادة الكاملة من هذه المداخيل ، والتي كان يمكن أن تغير أوضاعنا بشكل غير مسبوق . اتمنى أن يشمل القانون المقترح بنداً في هذا الإطار يصحح هذا الغبن والظلم المستمر منذ أكثر من 6 عقود". وأختتم الشيخ صرصور بالقول :" يؤسفني أن اقول أن إسرائيل تضرب بعرض الحائط كل المواثيق والقوانين المتعلقة لحقوق الإنسان ، فهي تعامل المجتمع العربي على أنه خطر أمني يجب التعامل معه بطريقة خاصة ومنعه من التطور والتقدم مثله مثل أية أقلية في العالم".