مجموعة نساء من اجل التغيير نحو الافضل في كفر قاسم، وقسم التربية في جمعية حقوق المواطن، يفتتحون معرض صور بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان

معرض الصور"فايت في الصورة" أعمال أطفال ضمن مشروع "أولاد يصورون حقوق إنسان"

بمبادرة من مجموعة نساء من اجل التغيير نحو الأفضل في كفر قاسم وقسم التربية في جمعية حقوق المواطن، افتتح يوم السبت الموافق 3.12 في المسرح العربي العبري "السرايا" في يافا وبمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان معرض صور من إنتاج أطفال من كفر قاسم، والتي قاموا بتصويرها ضمن مشروع تصوير اجتماعي" أولاد يصورون حقوق إنسان" بإرشاد المصور الفوتوغرافي محمد بدارنه.

إعداد مواد تربوية
تأتي ورشة التصوير بمبادرة من مجموعة نساء من اجل التغيير نحو الأفضل, في كفر قاسم، التي تأسست في العام 2006 على يد مجموعه من نساء من كفر قاسم. حيث أن المجموعة تطمح منذ تأسيسها للتغيير والوصول إلى مجتمع ومستقبل أفضل خال من مظاهر العنصرية والتمييز تسوده روح المساواة بين جميع أفراده دون تفرقة لا على أساس لون بشرة أو أي أساس آخر.
ألمجموعه هي إحدى مشاريع قسم التربية في جمعية حقوق المواطن،وقد كان للمجوعة ولقسم التربية دوراً هاماً في إثارة موضوع العنصرية في جهاز التربية والتعليم وفي إعداد مواد تربوية ونشرها لتشجيع المدارس العربية واليهودية على إحياء اليوم العالمي ضد العنصرية.
إن من أهم الفعاليات التي تقوم بها المجموعة في صيف كل عام هو عمل مخيم صيفي للأولاد تحت اسم "مخيم إنسان" يهدف المخيم إلى تعزيز شخصيات الأولاد المشاركين في المخيم إسعادهم وتزويدهم بأدوات تساعدهم على مواجهة نظرات الاستهزاء والسخرية الموجهة لهم على خلفية لون بشرتهم.

الحس المرهف للأطفال
وفي صيف هذا العام 2011 قامت المجموعة بالتعاون مع المصور الفوتوغرافي محمد بدارنة الذي قام بتمرير دورة في التصوير الاجتماعي شارك فيها 15 ولد وبنت من كفر قاسم بحيث استمرت الورشة لمدة 3 أيام كل يوم 6 ساعات من التصوير والتعرف على الكاميرا والتي كان نتاجها هذا المعرض الذي أطلق عليه اسم "فايت في الصورة" قصص مرئية بعيون الأطفال.
وفي حديث مع المصور الفوتوغرافي محمد بدارنه أشار "إن التجربة التصويرية مع الأطفال تصب في جوهر الفن الاجتماعي الذي يعمل على التغيير والطرح الجريء لقضايانا الاجتماعية فمن خلال عدسة الكاميرا والحس المرهف للأطفال استطعنا أن ننجز منتوجاً مرئيا ذات قيمه كبيرة من حيث السيرورة والإنتاج التقني والفني للمعرض وهو يشكل أيضا مادة مهمة لرفع الوعي بما يتعلق بقضايا حقوق الإنسان والعنصرية وأنا أرى أن الأطفال من خلال حياتهم مع الكاميرا لأيام سيتركون أثرا كبيرا على الدوائر المحيطة بهم ".

أهمية التربية ضد العنصرية والتمييز
شارك في حفل الافتتاح بالإضافة إلى أهالي الأولاد وموظفو جمعية حقوق المواطن العديد من الضيوف العرب واليهود والأجانب. تخلل الحفل كلمات ترحيب لكل من جيلي رعي نائبة مدير قسم التربية في الجمعية التي عبرت عن مدى انفعالها من الامسية خصوصا وانها كانت قد رافقت مشروع مجموعة النساء منذ بداياتها، كذلك كلمة شرف حسان مدير قسم التربية في جمعية حقوق المواطن الذي تحدث عن أهمية المشروع وأهمية التربية ضد العنصرية والتمييز، وروز عامر مركزة المجموعة والمصور محمد بدارنة. وفي الختام لخص محمد بدارنة دورة التصوير من خلال عرض شرائح لصور تسرد السيرورة التي مر بها الأولاد من خلال الدورة ومن ثم تجول الحضور في المعرض بشكل حر.
سيبقى المعرض مفتوحا أمام الزوار حتى 7.12 ومن ثم سيتم نقله الى عدد من الأماكن من ضمنها كلية سمينار هكيبوتسيم في تل ابيب.