الشرائح الوسطى تدفع ضريبة أكثر من الضريبة المفروضة على أرباح البورصة

الفقر بين العرب أشد عمقا من غيرهم

المطلوب نفض السياسة الاقتصادية وطرح سياسة بديلة أساسها العدالة الاجتماعية

قال النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، مساء اليوم الإثنين، أمام الهيئة العامة للكنيست، إن سياسة الضريبة الحكومية، ما تزال تشكل عبئا كبيرا على جمهور العاملين، مقابل التساهل مع أصحاب رأس المال، داعيا الحكومة إلى فتح ميزانية 2012 من جديد، ومعالجة الفقر المستفحل بين الجماهير العربية.

النائب محمد بركة
 

أرباح الشركات تزيد
وجاء هذا في كلمة النائب بركة، خلال طرح موضوع خفض ضريبة الدخل على رواتب الشرائح الوسطى، وقال بركة، إن ما هو مطلوب ليس تخفيضا هنا وهناك، بل وضع سياسة اقتصادية مغايرة كليا لما هو قائم تعتمد العدالة الاجتماعية، فما يتم تقديمه للشرائح الفقيرة والوسطى هو الفتات من أجل إسكاتها، في الوقت الذي تواصل فيه الحكومة التساهل مع أصحاب رأس المال، على حساب الخزينة العامة والجمهور كله.
ودعا بركة، إلى رفع الضرائب على ذوي المداخيل العالية، ورفع ضريبة الشركات، التي خفضتها الحكومات المتعاقبة، تحت ذريعة تجنيب الشركات الأزمة الاقتصادية، ولكن ما شهدناه على ارض الواقع أن أرباح هذه الشركات تزيد باستمرار، ولا علاقة للأزمة الاقتصادية بها، بمعنى أن التخفيض الضريبي غير العادل زاد أرباح الشركات، في الوقت الذي كان من الممكن زيادة المداخيل الضريبية لصرفها على القضايا الاجتماعية والشرائح الفقيرة.

الضرائب المباشرة
وقال بركة، لا يعقل أن تكون الضريبة على العمل أكبر من الضريبة المفروضة على أرباح البورصة، وهناك حاجة لرفع هذه الضريبة، مقابل تخفيض سلسلة من الضرائب المباشرة وغير المباشرة، التي تضر بالجمهور العام وخاصة الفقراء.
وأضاف بركة قائلا، إن وزير المالية أعلن اليوم عن عدم رفع الضريبة الثابتة على الوقود، وهذه خطوة جيدة، ولكن كيف من الممكن أن تتم خطوة كهذه، وفي المقابل يجري التخطيط لرفع أسعار الكهرباء مرة أخرى بنسبة 30%، هناك يدان في الحكومة، واحدة توهم بأنها تعطي، والثانية تأخذ فعليا من جيوب الجمهور.
وقال بركة، إن ما هو مطلوب اليوم وضع سياسة اجتماعية واضحة المعالم، فالفقر يتسع ويزداد، لربما تراجع عدديا بين اليهود، ولكنه يرتفع بأعداد هائلة بين العرب، وعلى الحكومة أن تعالج عينيا الفقر بين العرب، الذين ليس فقط يزداد عدد الفقراء بينهم، وإنما أيضا الفقر لديهم أشد عمقا من غيرهم.