الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 18 / مايو 17:02

فعاليات تثقيفية في المستقبل الابتدائية بمناسبة اليوم الوطني للامان على الطرق

ابراهيم ابو عطا-
نُشر: 03/12/11 21:28,  حُتلن: 16:51

منتهى عيسى مصاروة:
إن مدرسة المستقبل الابتدائية تسعى إلى تعزيز مفاهيم الحذر بشكل عام ومفاهيم الحذر على الطرقات بشكل خاص بالإضافة إلى التركيز مؤخرا على العمل على قدرة الخطابة لدى الأولاد والبنات في المدرسة وصقل شخصيات الطلاب

مها زحالقة مصالحة:
إلى جانب الخطة التثقيفية في مجال عالم الحذر والأمان نعمل على حث الطلاب على الانخراط في أحداث الساعة وقراءة الصحف والتنقيب عن المقالات والأخبار عن حوادث الطرق بهدف الردع والابتعاد عن العنف على الطرقات والانصياع لإشارات التحذير والإرشاد المروري واحترام قوانين السير

فادي مصالحة مدير قسم الأمن والأمان عبر عن انفعاله من تجاوب طلاب مدرسة المستقبل البناء مع سلسلة الورشات والفعاليات التثقيفية التي مرت في المدرسة لكل الفئات الصفية  مؤكدا بذلك استمرارية التعاون المدروس بين قسم الثقافة والتربية اللا منهجية وقسم الأمن والأمان

تحت رعاية مجلس كفر قرع المحلي والسلطة الوطنية للامان على الطرق ومبادرة وتنظيم قسم الثقافة والتربية اللا منهجية وقسم الأمن والأمان في السلطة المحلية كفر قرع، واستمرارا لسلسلة الفعاليات التثقيفية في عالم الحذر، وبمناسبة اليوم الوطني للامان على الطرق في البلاد تم تنظيم سلسلة من الفعاليات التثقيفية الهادفة والمُشوقة لطلاب الصفوف الأولى والثانية وصفوق الثوالث والروابع والخوامس والسوادس في مدرسة المستقبل الابتدائية، وذلك بالتنسيق المبارك للورشات واللقاءات مع مديرة المدرسة ومركزة التربية الاجتماعية، بغية تذويت الحد الأقصى من القيم والمفاهيم لإدراك عالم ثقافة الأمان على الطرقات والحذر على الشوارع من اجل الحفاظ على سلامة الطلاب وذويهم وخلق مواطن آمن وبالتالي صنع الأرضية لمجتمع آمن بأهله ومواطنيه. ومن المخطط أن تعرج الفعالية على باقي المدارس القرعاوية الابتدائية بما فيها مدرسة الحكيم والمدرسة الديمقراطية المتجددة خلال الشهر القريب.



وقد رافق الطاقم الإرشادي للورشات كل من مها زحالقة مصالحة مديرة قسم الثقافة والتربية اللا منهجية في المجلس المحلي وفادي مصالحة مدير قسم الحذر والأمان، والمربية منتهى عيسى مصاروة مديرة مدرسة المستقبل، ومها مدلج مركزة التربية الاجتماعية في المدرسة، على مدار يوم دراسي مُكثف إمتد من الحصة الأولى حتى نهاية الدوام، وقد تضمنت الفعاليات المشوقة والهادفة سلسلة من المحاضرات والشروحات تحت مظلة الأمن والأمان والتي انطلقت بشكل متزامن في عدة صفوف منذ ساعات الصباح الباكر وحملت مضامين ومفاهيم في عالم الحذر على الطرق وآليات عملية ممتعة للتصرف بحكمة على الشارع من اجل العودة سالمين غانمين إلى الأهل والأصدقاء والبلد الأم. انطلقت الورشة الأولى التي اعتمدت الإبداع والصنع اليدوي والرسم على إشارات المرور بهدف تذويت المعاني لألوان إشارات المرور تمام الحصة الأولى والتي شملت صنع "فاصل بين الصفحات" يُذكر بماهية الحذر على الطرقات، ومن ثم انطلقت ورشة "الحي الآمن" التي تقمص من خلالها الطلاب شخصية الشرطي الذي يأتي إلى الحي ليكتشف اللانظام والخطأ في إشارات المرور، بهدف التصحيح والشرح الصحيح للمواطنين ومن ثم الفهم العميق لمفاهيم الحذر والانتباه.

أهمية حزام الأمان
كما روفقت الورشات بالأفلام التوثيقية لحوادث الطرق تحت عنوان "أهمية ربط حزام الأمان"، التي تضمنت مقاطع لحوادث طرق في مختلف أنحاء العالم جراء عدم ربط حزام الأمان، بالإضافة إلى استعمال دمية تُمثل حادث طرق لطفل يربط حزام الأمان وحادث طرق لطفل لا يربط حزام الأمان واختلاف النتائج بالتلاؤم مع هذه الحقيقة، إذ هدفت هذه الفعالية الممتعة والتي وظفت الألم الإنساني بفقدان عزيز إلى ردع الطلاب عن الاستهتار بأهمية حزام الأمان لما لديه من قدرة على المساعدة في إنقاذ حياة الأطفال والركاب في حال وقع حادث طرق لا سمح الله ولا قدر، حتى داخل القرية. كما وانكشف الطلاب إلى فعالية "الدولاب الذهبي" الذي عاش تجربته السواد الأعظم من طلاب الثوالث والروابع والخوامس الذين جربوا تحريك العجل الذي يتوقف جنب سؤال يتوجب على الطالب المتنافس الإجابة عليه، وبذلك يستفيد الطلاب معلومة نظرية وعملية، في ذات الآن تكون لهم عتاداً عند السفر على الطرقات مشياً أو برفقة الأهالي في السيارة، وقد لاقى الطلاب هذه الفعالية بالذات بالحماس الشديد والصراخ فرحا عند الإجابة الصحيحة بسبب تواجد عنصر المنافسة بين الصفوف تارة وبين معسكري الأولاد والبنات تارة أخرى.

المضامين الارشادية 
هذا وقد عبرت المربية منتهى عيسى مصاروة مديرة مدرسة المستقبل عن إعجابها بالمضامين الإرشادية واضحة المعالم التي تضمنتها الورشات الأربع التي توزعت بين صفوف الطلاب، بالتناغم مع الشروحات النظرية الملائمة والمسبقة من قبل المربيات والمربين في المدرسة وأكدت بدورها على أهمية تفعيل الورشات والمحاضرات والمسرحيات في عالم الحذر على الطرقات خلال كل ايام السنة الدراسية، وعبرت عن سعادتها لاحتضان فعاليات اليوم الوطني للامان على الطرقات، مؤكدة ان مدرسة المستقبل الابتدائية تسعى الى تعزيز مفاهيم الحذر بشكل عام ومفاهيم الحذر على الطرقات بشكل خاص، ناهيك عن تشجيع الإبداع والخلق بين الطلاب والطالبات في صفوف المدرسة، بالإضافة إلى التركيز مؤخرا على العمل على قدرة الخطابة لدى الأولاد والبنات في المدرسة وصقل شخصيات الطلاب، وأكدت مصاروة أن مدرسة المستقبل الابتدائية تفتح مصراعيها في نهايات الأسابيع الدراسية لتفسح المجال أمام طلاب المدرسة للاندماج في دورات ترفيهية لا منهجية خاصة تعزز صقل الشخصية المنفتحة للطالب. كما ورحبت مديرة مدرسة المستقبل بكل فعالية لا منهجية للطلاب مبنية على إعطاءهم الفرصة للتعبير عن رغبتهم ورغباتهم وأيضا الإصغاء إلى أفكارهم والتعلم منها. وفي ختام حديثها عبرت مديرة المدرسة عن ثنائها وشكرها لقسمي الثقافة والتربية اللا منهجية وقسم الأمن والأمان في المجلس المحلي الذين قدموا يوما ذاخرا بوابل الورشات والندوات والفعاليات في مجال الحذر على الطرقات والتي آتت ثمرها على الطلاب بإذن الله.  أما فادي مصالحة، مدير قسم الأمن والأمان عبر لنا عن انفعاله من تجاوب طلاب مدرسة المستقبل البناء مع سلسلة الورشات والفعاليات التثقيفية التي مرت في المدرسة لكل الفئات الصفية في المدرسة، مؤكدا بذلك استمرارية التعاون المدروس بين قسم الثقافة والتربية اللا منهجية وقسم الأمن والأمان لصلح الحديقة المدرسية القرعاوية، كما وأضاف مصالحة أن فعاليات القسمين في هذا المضمار مستمرة الفصل الدراسي القادم إن شاء الله.

 زيادة الوعي المروري
ومن جهتها أعربت مها زحالقة مصالحة مديرة قسم الثقافة والتربية اللا منهجية عن رضاها الفائق وفخرها بطلاب ابتدائية المستقبل الذين أبدعوا في التنقل بين الورشات والمحاضرات والفعاليات وابدوا الانضباط المغزول بالإصغاء المهيب، مؤكدة أن المحطات الخمس التي ميزت فعاليات اليوم الوطني للامان على الطرق لا تأتي من الفراغ ولا فجأة لغرض الاحتفاء باليوم الوطني للامان على الطرق، إنما تأتي لتدعم وتعزز وتساند فكرياً سلسلة النشاطات والمسرحيات والندوات التي يعكف المجلس المحلي في كفر قرع على منحها لطلاب شبكة مدارس كفر قرع على الإطلاق منذ عامين بشكل مكثف ومدروس. وفي حديث لها مع مراسلنا أكدت زحالقة مصالحة أن طلاب مدرسة المستقبل الذين تمرسوا نهاية العام الدراسي المنصرم بفعالية هرم الأمنيات ومسرحية ليلى  والدراجة وغيرها من المسرحيات الهادفة على مسرح المستقبل، قد كللوا المشروع بنجاح كبير يدفعنا نحن في قسم الثقافة والتربية اللا منهجية والأمن والأمان إلى تكرار هذه الفكرة على المدارس الابتدائية الباقية (الحكيم والديمقراطية) لزيادة الوعي المروري وتذويت إشارات التحذير والإرشاد على حد سواء، وأكدت بأن التزاوج الرائع بين عامل الشراكة والتعاون البناء بين الطلاب والمعلمين، والاحترام والإصغاء الذي طغى على جو الفعاليات التي مُررت، بالإضافة إلى عامل الإبداع والخيال الخصب لأولادنا إنما تعتبر مؤشراً العشق طلابنا للفعاليات اللا منهجية، وقالت: "نطمح ونخطط لتعزيز رؤيا سبل الإبداع بدل الإيداع، نطمح أن يناقش أولاد الصفوف الأولى والثانية حتى مواضيع اجتماعية وإنسانية مثل حوادث الطرق والإحصائيات المختلفة في هذا المضمار"، كما وأكدت زحالقة مصالحة لمراسلنا على ضرورة حث الطلاب على الانخراط في أحداث الساعة وقراءة الصحف والتنقيب عن المقالات والأخبار عن حوادث الطرق، بهدف الردع والابتعاد عن العنف على الطرقات والانصياع لإشارات التحذير والمرور واحترام قوانين السير، كآلية فعلية وتطبيقية للتذويت الصادق والأقصى.

 تهيئة فكرية واجتماعية
كما قالت مديرة قسم الثقافة في المجلس المحلي :"رؤيانا في عالم الحذر على الطرق تتعزز ببريق عيون طلابنا وتعطشهم وتلهفهم وحماسهم لاستقبال المزيد من الفعاليات بحماس وتلهف كبيرين وتعطش رائع عزز عملية التذويت المرجوة، أكيدة أنا أن مدرسة المستقبل عاشت يوما مميزا وشيقا وعاد طلاب المدرسة إلى بيوتهم وهم يحملون في جعبتهم آليات ومفاهيم وقصص حياتية من عالم ثقافة الأمان والحذر على الطرقات".  واختتمت زحالقة مصالحة حديثها بالقول :"تجدر الإشارة إلى أن الفعاليات تميزت بتفعيل الطلاب فكريا، مؤكدة أن هذا النوع من التعليم الذي فيه تفاعل مع المتلقي يؤدي إلى حفر المعلومات في ذهن المتلقي عميقا وطويلا وهو الهدف المرجو لدى جميع أطراف الهرم التربوي. واستطردت: "أومن بأن العلم في الصغر كالنقش في الحجر وحتى في مجال الأمان على الطرقات والعمل المُشبك والمدروس والمترابط فكريا بين المسرحيات ودروس الحذر والأمان في حديقة مدارس كفر قرع والمحاضرات والكراسات والورشات وفعاليات السيارة المنقلبة التي ينكشف إليها كل طلاب المراحل الإعدادية والثانوية على حد سواء، ومسرح الدمى وتمثيل الشوارع والمشاة للبساتين وكراسة نيسان الأمان وثقافة الإنسان والمفاهيم والمقولات التي تُكسب الطالب تهيئة فكرية واجتماعية في هذا المجال، واللائحات على مداخل المدارس، والزيارة إلى مؤسسة ليفنشتاين للمصابين بحوادث الطرق كخطوة رادعة، فإنها جميعا سوف تخلق نسيجا اجتماعيا وتعزز أرضية خصبة لمواطن صالح وامن وحذر على نفسه وعلى الآخرين على الشوارع". وقد اختتمت مديرة قسم الثقافة حديثها بشكر مديرة المدرسة منتهى عيسى مصاروة ومها مدلج على الترحاب بالمشروع والمساندة المهنية لإسعاد الطلاب وإفادتهم بالدرجة القصوى كماً وكيفاً. 

مقالات متعلقة