الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 05 / مايو 15:02

تحذير من مغبة إستيلاء المستوطنين


نُشر: 26/01/08 18:39

إن ما نشر اليوم في صحيفة القدس المقدسية وعلى صفحتها الأولى حول عقارات باب الخليل والأهداف المبيتة للجمعيات الإستيطانية الصهيونية ، التي تسعى للإستيلاء على هذه العقارات ولا سيما فندق الإمبيريال بطرق غير قانونية وغير شرعية ، إن هذا الخبر يجعلنا ندق ناقوس الخطر من جديد ونقول: إن أوقافنا الأرثوذكسية في خطر وما كنا نحذر منه مرارا وتكرارا من تأمر وتواطئ يستهدف هذه الأوقاف يظهر الأن بشكل جلي وواضح ، فعلى كل المعنيين أن يتحملوا مسؤولياتهم التاريخية والوطنية فضياع باب الخليل منا هو كارثة كبيرة بحق الكنيسة والقدس والوطن .
ونحن بدورنا لن نسمح بالتفريط بعقاراتنا وأوقافنا وسنقف بالمرصاد لكل من تسول له نفسه العبث بالطابع المميز والخاص لمدينتنا المقدسة.
القدس مدينة عربية والتفريط بعقاراتها وأوقافها للإحتلال هو إسهام وإمعان في سياسة التهويد والأسرلة، وإن التفريط بالعقارات الأرثوذكسية هو إمتهان لكرامتنا ومساس خطير بهويتنا المسيحية العربية ولذلك فإننا نحذر من تداعيات التأمر على هذه الأوقاف والعقارات التي يجب أن تبقى في ملكية الكنيسة ، فهي أصلا ليست معروضة للبيع والأوقاف لا يجوز ان تباع فكم بالحري عندما يكون المشتري هو المحتل الغاصب لهذه المدينة ولهذه الأرض.



سنقف سدا منيعا وسنكون حائلا وسنحبط هذه المؤامرة الخبيثة التي تريد تصفية ما تبقى من أوقاف أرثوذكسية في القدس خدمة للإحتلال وللمستوطنين الطغاة.
إن المعلومات التي نشرت اليوم خطيرة للغاية وتستدعي أن يقف أمامها كل مخلص ومؤمن ومحب لهذه المدينة التي تحتضن أقدس المقدسات.
إن القدس جزء من الكيان الفلسطيني ، والفلسطينيون يناضلون من أجل أن تكون القدس عاصمة لدولتهم المستقلة ونحن معهم في هذا ونقول بإنه لن يكون هنالك سلام أو إستقرار إلا بعودة القدس إلى أصحابها لكي تكون بعدئذ عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة. أما ما يقوم به الإحتلال فهو فرض حقائق على الأرض بطرق ملتوية فتارة يستعملون الإغراءات المادية وتارة يستعملون طرق الضغط  والإبتزاز وكلها أساليب ملتوية فاقدة لأي وجه قانوني أو شرعي.
أما نحن فلن نكون صامتين مكتوفي الأيدي أمام هذه المؤامرة الكبيرة التي إبتدأت قبل سنوات ويبدو أنه يراد لها أن تنتهي بتصفية ساحة عمر بن الخطاب وفندق الإمبريال وغيرها من العقارات الأرثوذكسية في منطقة باب الخليل في القدس.
إننا نناشد الشرفاء كافة ومحبي القدس والمدافعين عنها وعن مقدساتها بأن يعملوا على إفشال هذه المؤامرة التي تستهدف ليس فقط أوقافنا وعقاراتنا وإنما تستهدف أيضا حضورنا العربي المسيحي وهويتنا الأرثوذكسية الفلسطينية.

مقالات متعلقة