عصام عمر:
نتخوف من تفاقم وتضاعف ظواهر واشكال العنف داخل المجتمع العربي وندعو الجميع في العمل على محاربة والعمل المشترك في سبيل التصدي لهذه الحرب

الشيخ خالد حمدان:
مجتمعنا العربي بات يعي المخاطر والخطورة التي آل اليها مجتمعنا في ظل تصاعد وتضاعف العنف الذي بات يشكل ويهدد المجتمع العربي في الداخل الفلسطيني من منظار وزوايا عديدة ومتعدة

محمد زيدان:
مشكلتنا تكمن مع ابناء مجتمعنا الذين لم يأخذوا دورهم حتى اليوم بشكل مسؤول ومركزي وريادي حيث اننا ندرك قيمة ووزن كل في مكانه وموقعه في سبيل التاثير والتغيير

ضمن برامجه ومشاريعه ومبادراته نظم الاتحاد القطري لاولياء امور الطلاب العرب في البلاد المؤتمر الاول لمكافحة العنف وذلك مساء اليوم الاربعاء في مدينة ام الفحم في قاعة المؤتمرات في مركز العلوم والفنون, بمشاركة شخصيات جماهيرية واجتماعية وتعليمية وتربوية وبرز من بين الحضور الشيخ خالد حمدان رئيس بلدية ان الفحم والذي مثل البلد المضيف للمؤتمر ورئيس الاتحاد القطري لاولياء امور الطلاب العرب عصام عمر ورئيس لجنة المتابعة محمد زيدان , ورئيس الدائرة الاسلامية الدكتور زياد ابو مخ ومفيد ابو مخ مفتش الائمة , ومدراء المدارس والمعلمين اضافة الى العديد من علماء الاجتماعيين والنفسيين والباحثين وائمة المساجد الذين شاركون بمداخلاتهم حول ظاهرة العنف والاجرام في مجتمعنا مستعرضين في مداخلاتهم لكيفية الحد منها من خلال البرامج والمشاريع واتباع استراتيجيات واضحة في هذه القضية .





وبرز من بين المداخلات محاضرة للدكتور خالد ابو عصبة المتخصص في مجال العنف والذي وضع خطة متكاملة للحد من افة العنف , والاخصائية ياسمين يحيى تخصص معالجة اسرية وزوجية والاعتداءات الجنسية.

 تفاقم وتضاعف ظواهر واشكال العنف
من جانبه أبدى عصام عمر رئيس الاتحاد القطري للجان اولياء امور الطلاب تخوفه من تفاقم وتضاعف ظواهر واشكال العنف داخل المجتمع العربي داعيا الجميع في العمل على محاربة والعمل المشترك في سبيل التصدي لهذه الحرب واسمها العنف المستشري داخل المجتمع الفلسطيني في الداخل، مؤكدا ضرورة الحوار مع جميع افراد وابناء المجتمع في حلقات مختلفة ومتعددة وقال خلال مداخلته:"يجب البدء بوضع استراتيجات واضحة وشاريع مشتركة في سبيل اظهار مخاطر ظواهر العنف التي بدأنا ندفع فواتيرها على جلدنا. هناك ضرورة ملحة في سبيل ان نقوم بحوار مع جميع افراد المجتمع في سبيل توعيتهم وتثقيفهم للمخاطر التي تسبها ظواهر العنف والسلبيات بهدف العمل على ابعادهم من هذه الطريق وابعاد الخطورة عن مجتمعنا سعيا منا ان نوصل رسالة واضحة في موقفنا الرافض لمثل هذه الطريق وخطورتها على مجتمعنا".

 محور النقاش والبحث الجماهيري
وحيا محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة الجماهير العربية لجنة اولياء امور الطلاب القطرية والبلد المضيف مدينة ام الفحم على تنظيم مثل هذا المؤتمر مشيرا الى ان مجتعنا العربي بحاجة ماسة الى المزيد من المبادرات لوضع هذه القضية على محور النقاش والبحث الجماهيري ومختلف المؤسسات وقال في هذا الصدد خلال مداخلته:"مظاهر واشكال العنف مشروع وبرنامج مدروس ومخطط له من قبل المؤسسة الاسرائيلية وعلينا ان نعي خطورة ذلك لانها تستهدف من خلال هذه البرامج ضرب الجماهير العربية ومختلف مؤسساتها الشعبية والجماهيرية وحتى السياسية من خلال ما نسميه العنف السياسي نعم ان السلطات الاسرائيلية بكل مؤسساتها من خلال هدم البيوت ومصادرة الاراضي في النقب والجليل والمثلث ترتكب عنف سياسي مما يسبب ايضا الى العنف داخل مجتمعنا ".

ظواهر العنف
واعرب محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة للجماهير العربية عن قلقه الشديد لتصاعد اشكال وحجم ظواهر العنف مناشدا الجميع كل في مكانته ومهامه ومنصبه لتكثيف الجهود للتصدي لها وقال :"مشكلتنا ايضا مع ابناء مجتمعنا الذين لم يأخذوا دورهم حتى اليوم بشكل مسؤول ومركزي وريادي حيث اننا ندرك قيمة ووزن كل في مكانه وموقعه في سبيل التاثير والتغيير من هنا نحن على أمل ان يكون لهؤلاء ونحن على راسهم وان يقوم كل واحد منا بواجبه من خلال دور مركزي وريادي في سبيل ان نعمل سوية للتصدي لهذه الآفة المدراء والمعلمين وائمة المساجد ورؤساء السلطات المحلية ورجال الثقافة ورجال الدين ".

هو مكافحة العنف بكل اشكاله وانواعه
بدوره اكد الشيخ خالد حمدان رئيس بلدية ام الفحم دور السلطات المحلية العربية في التصدي لمختلف ظواهر العنف والاجرام داخل المجتمع من خلال الندوات ومن خلال المشاريع ومن خلال حث مختلف المؤسسات التعليمية والدينية والعامة لتثقيف الجيل الجديد من الشباب لمخاطر العنف وصده من المجتمع. وقال:"علينا ان نعمل من خلال محورين، الاول التوعية والتثقيف من خلال الايام الدراسية والنشرات الاعلامية المحلية والقطرية ومن خلال اللقاء مع ابناء الشبيبة والمجتمع والثاني هو مكافحة العنف بكل اشكاله وانواعه والوقاية منه من خلال عمل لجان الصلح، فهنالك دور مركزي ورئيسي للجان العنف في مجتمع في سبيل التصدي وضرب العنف بكل اشكاله وانواعه ". كما وطالب الشيخ خالد حمدان جميع الأطر والجهات الشعبية والجماهيرية التعليمية والتربوية في المجتمع العربي في تكثيف نشاطاتهم للتصدي للعنف الذي بات يشكل خطرا على كيان ووجود المجتمع العربي في الداخل الفلسطيني.

الأقلية العربية
واختتم الشيخ خالد حمدان حديثه بالقول :"ان مجتمعنا العربي بات يعي المخاطر والخطورة التي آل اليها مجتمعنا في ظل تصاعد وتضاعف العنف الذي بات يشكل ويهدد المجتمع العربي في الداخل الفلسطيني من منظار وزوايا عديدة ومتعدة, افراد المجتمع جميعا يعانون من ظواهر العنف ان لم يكن بشكل مباشر فبشكل غير مباشر, اننا نطالب مجتمعنا في وضع هذه القضية كمشروع قومي للأقلية العربية في الداخل الفلسطيني في سبيل ان تعمل جميع الأطر في المجتمع العربي لمحاربة العنف فاذا لم تقم هذه الاطر والمؤسسات فان وضعنا سيكون اصعب بكثير لان الوقت يسير العنف يتضاعف ويستشري في مجتمعنا".