الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 21 / مايو 03:02

إلهام دويري تابري: الطفل بحاجة لأسلوب درامي ترغيبي وخلاق

خاص بمجلة ليدي
نُشر: 29/11/11 12:24,  حُتلن: 12:25

إلهام دويري تابري:

كل طفل له طبيعته ويحتاج لأسلوب درامي ترغيبي وخلاق

الطفلان يحتاجان لتطوير شخصيتهما من الناحية الجسمانية العاطفية والذهنية بأساليب تربوية إيجابية

تكرار التركيز على سلوك الطفل المستحب وامتداحه يجعل الطفل يكرر ذلك السلوك فيصبح عادة تلقائية


كيف أتعامل مع طفليَّ الصغيرين؟

سؤال:
أنا أم لولدين وبنت. عمري 24 عامًا. عمر طفلي البكر 5 سنوات والثاني سنة والبنت سنتان. لا أدري كيف أتعامل مع طفليّ الصغيرين. ألاحظ بأنهما كما التوأم. ماذا يحتاجان مني في هذه المرحلة العمرية؟

الجواب:
من الطبيعي ما تلاحظينه عليهما، وذلك بسبب تقارب عمرهما وحاجاتهما العمرية المرحلية المتشابهة. هما يحتاجان لتطوير شخصيتهما من الناحية الجسمانية، العاطفية والذهنية بأساليب تربوية إيجابية. هما يحتاجان لصبرك ولتخطيطك التربوي المناسب لعمريهما.

ماذا يحتاجان في هذه المرحلة العمرية؟
في مرحلتهما العمرية هذه تكثر حركتهما وتتطور لغتهما. ما يحتاجانه الآن هو أنواع من الأنشطة الحركية لاكتشاف بيئتهما المحيطة بواسطة حواسهما، مثل اللمس، السمع... هذا عدا عن أهمية ممارسة جسمهما لفعاليات تساعدهما على التعرف عليه أكثر ولتدريبه المستمر. من المهم أيضًا التحدث إليهما عن كل ما يجري معهما أثناء التحرك والتدريب.
الطفل يحتاج في تلك المرحلة لكثير من حب استطلاع، يحتاج لأن يمسك كل شيء يقع بين يديه وهو لا يدرك مخاطره. لذا هما بحاجة لصبرك أولا ولإشرافك الدائم والصبور. مراقبة تحركهما تقيانهما من الوقوع بمخاطر.

هل التوصيف أثناء التحرك ضروري؟
نعم وهدفه التدريب على اكتساب لغة بمفردات متنوعة. دورك أثناء التحرك هو توصيف كل شيء يمسكه بذكر اسمه، لتطوير لغته ولتوسيع معرفته. إن كان أحدهما يشد بنبتة مثلاً ويسبب أذيتها لكن هدفه هو الاكتشاف والتعرف، عليك التعامل مع النبتة وكأنها إنسان فتتوجهين إليها بالقول: ( حرام، حبيبتي زريعة...). مرة بعد مرة سوف تصبح النبتة غير ذات أهمية، لأنه قد تفحصها ومرت بمخزون معرفته، وهكذا مع غلاية القهوة الساخنة: ( خطر آي سخنة بتحرق إلخ...). من المهم أن لا تحرميهما من كل تجربة اكتشاف وتشاركينهما بالتوصيف وبالتعامل الإنساني اللطيف. هدف الإشراف الدائم هو فقط لحمايتهما من الوقوع في مخاطر.
إن أسلوب تعاملك مع الأشياء الجامدة وكأنها إنسان، تلائم تلك المرحلة العمرية، وذلك لأن الطفل أصبح يعيش بين واقع وخيال واسع. فهو يعامل الدمية وكأنها حية يطعمها ويتحدث إليها.

ماذا عن البكاء عند التنظيم؟
لا بد من البكاء كوسيلة ضغط للحصول على رغبة مؤقتة. فإن استخدما البكاء لأجل الاعتراض على تنظيم كساعة النوم مثلا، فعليك بالثبات على التنظيم ولكن باستخدام أسلوب يتناسب مع تلك المرحلة العمرية. من المناسب استخدام الدراما لتحويل رغبته والثبات على التنظيم. كل طفل له طبيعته ويحتاج لأسلوب درامي ترغيبي وخلاق. عند ساعة النوم، اجلسي بجانب السرير واسردي لهما قصة أو غني لهما أغنية تهليلية، ولتتركيهما ليخلدا للنوم بعد سكونهما وهدوئهما. لمساعدة الطفل على الخلود للنوم، من المهم استحمام الطفل بالماء الدافئ، خاصة بعد تعب من صرف طاقة حركية ونشاط جسماني.

ما هو الأسلوب التربوي الإيجابي المناسب لغرس أنواع سلوكية مستحبة؟
بتشجيع كل سلوك مستحب يقوم به وتجاهل كل سلوك غير مستحب، الثبات على أسلوبك هذا. تكرار التركيز على سلوك الطفل المستحب وامتداحه يجعل الطفل يكرر ذلك السلوك، فيصبح عادة تلقائية.
للمزيد من أنواع سلوك مستحبة يلزم التوجه للدراما التربوية، وذلك بالتحدث لدمية كُشْكُشْ بالقول: أرأيت يا كُشْكُشْ سلوك ابنتي الجميل؟ ألاحظت لطافتها مع جدتها؟ هل أنت تبتسم لجدتك مثل طفلتي اللطيفة.... تلك طريقة لغرس أنواع سلوك مستحبة ترغبين من طفليك القيام بها.
أثناء سرد قصص كُشْكُشْ يمكنك التعليق على لطافة كُشْكُشْ مع... أو امتداح أسلوب تعامله مع... مثل هذا الأسلوب يثير طفليك لتقليد سلوك نموذج البطل القصصي ( في الرسم، أو بالتصرف).
البطل القصصي هو عبارة عن نموذج عاطفي مثير لتقليد سلوكه.
من المهم التحلي بالصبر وعدم الغضب عليهما أو الصراخ، لأنه لا يساعدهما ويعيق تطورهما.
الفعاليات والأنشطة الرياضية حاجة هامة للتطوير جسديًّا، عاطفيًّا وعقليًّا. من الضروري توفير بيئة للأنشطة الحركية والرياضية.

مقالات متعلقة