د. عفو توجه في كلمته لرؤساء السلطات المحلية العربية التي يجب أن تهتم بتخصيص ميزانيات وبرامج لضبط وسائل الإتاحة لهذه الشريحة المُهملة في مجتمعنا

د. عفو أشاد أمام الحاضرين بالمجهود الجبار الذي قام به الطلاب والقائمين على المشروع مشيرًا لأهمية تعميق ثقافة وتطوير وسائل الإتاحة لذوي الاحتياجات الخاصة في مدننا وقرانا العربية 

"في وسطنا العربي، يواجه ذوو الاحتياجات الخاصة مصاعب كثيرة في الوصول والتنقل في حياتهم اليومية وخاصة في شوارع قرانا وفي المؤسسات العامة، بسبب انعدام وسائل الإتاحة لهذه الشريحة في مجتمعنا". هذا ما قاله النائب د. عفو إغبارية في الحفل الختامي لمشروع "الإتاحة لذوي الاحتياجات الخاصة" وربما الأول من نوعه، لطلاب مدرسة زيمر الإعدادية الذي عقد في قصر الثقافة في القرية واستمر على مدار ثلاثة أسابيع برعاية جمعية (نِجيشوت يسرائيل)، حيث شارك في الحفل طلاب المدرسة الإعدادية وحشد من الأهالي، بحضور رئيس اللجنة المعينة سمير درويش ومدير قسم المعارف مؤيد زيدان وعضو الكنيست إيلان جلئون (ميرتس) وممثلين عن جمعية (نِجيشوت يسرائيل).

وأشاد د. عفو أمام الحاضرين بالمجهود الجبار الذي قام به الطلاب والقائمين على المشروع، مشيرًا لأهمية تعميق ثقافة وتطوير وسائل الإتاحة لذوي الاحتياجات الخاصة في مدننا وقرانا العربية، خاصة وأن الكثيرين من المسؤولين لا يأخذون هذا الموضوع على محمل الجد. وتوجّه د. عفو في كلمته لرؤساء السلطات المحلية العربية أن تهتم بتخصيص ميزانيات وبرامج لضبط وسائل الإتاحة لهذه الشريحة المُهملة في مجتمعنا، لتسهيل وصولهم وتنقلهم للمؤسسات التعليمية والعيادات وتوفير مسارات خاصة لهم في الشوارع ومواقف السيارات وكافة الأمكنة. وتخلل الحفل فقرات ثقافية شارك بها الطلاب أنفسهم وألقيت الكلمات الداعمة من مدير قسم المعارف مؤيد زيدان ورئيس اللجنة المعينة سمير درويش والنائب جلئون وغيرهم.

التفرقة العنصرية
وفي كلمته هاجم د. عفو سياسة الحكومة اليمينية التي تدق أسافين التفرقة العنصرية من خلال التشريعات، مشيرًا إلى لغة التفاهم الحقيقية التي أبداها الطلاب اليهود والعرب المشاركون في مشروع ذوي الاحتياجات الخاصة في زيمر. هذا وقام د. عفو والنائب جلئون بجولة في أروقة المعرض الذي أنتجه الطلاب المشاركين في الفعاليات من ذوي الاحتياجات الخاصة، والذي يعكس القدرات الهائلة لديهم والتي تفوق قدرات باقي شرائح المجتمع.