الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 04 / مايو 11:02

الإسلاميون على وشك تسلم السلطة في المغرب وكلينتون: أهنئ الشعب المغربي

كل العرب
نُشر: 27/11/11 20:44,  حُتلن: 23:19

هيلاري كلينتون:

العمل الشاق المتمثل في بناء ديموقراطية لا ينتهي بفرز الاصوات واعلان الفائزين

رأينا في تغييرات كثيرة جارية في المنطقة، فان الحكم سيصدر على القادة السياسيين ليس فقط بناء على اقوالهم بل ايضا افعالهم

أهنئ الشعب المغربي على الاستكمال الناجح للانتخابات التشريعية الجمعة حيث توجه ملايين المغربيين الى صناديق الاقتراع لاختيار قادتهم السياسيين الجدد

ينتظر المغربيون الأحد النتائج النهائية للانتخابات التشريعية التي يرتقب أن تؤكد فوزاً كبيراً حققه حزب العدالة والتنمية الإسلامي، ليكون أحدث حزب إسلامي يحقق مكاسب ضخمة على خلفية احتجاجات "الربيع العربي"، ويستعد لترؤس الحكومة للمرة الأولى في التاريخ المعاصر للبلاد.

 
هيلاري كلينتون

وحصل حزب العدالة والتنمية الذي يصنف بالمعتدل على 80 مقعداً في الانتخابات، حسبما صرح وزير الداخلية الطيب شرقاوي السبت وفقاً لنتائج رسمية لفرز ثلثي بطاقات الإقتراع في الدوائر الإنتخابية. وتعد هذه النتيجة للحزب الإسلامي ضعف ما حصل عليه في انتخابات الجمعة حزب الاستقلال بزعامة رئيس الوزراء عباس الفاسي والذي فاز بـ45 مقعداً وحل في المرتبة الثانية. وكان حزب الإستقلال قد تزعم ائتلافاً حاكماً ضم خمسة أحزاب منذ 2007.

دستور جديد
ومن المقرر أن تصدر وزارة الداخلية النتائج النهائية للانتخابات مساء الأحد. وحال تأكيد النتائج الأولية، سيأتي فوز حزب العدالة والتنمية بعد شهر من فوز الإسلاميين في أول انتخابات تجري بعد الثورة التي أطاحت بنظام زين العابدين بن علي في تونس وقبل أيام من بدء الانتخابات المصرية التي يتوقع أن يتصدرها الإسلاميون أيضاً.
وبموجب دستور جديد أقر بأغلبية كبيرة في استفتاء جرى في تموز/يوليو، سيتعين على العاهل المغربي الملك محمد السادس تسمية رئيس الوزراء من الحزب الحاصل على أكبر عدد من المقاعد في البرلمان، أي العدالة والتنمية الإسلامي.
وكان محمد السادس الذي اعتلى عرش الملكية التي تحكم المغرب منذ 350 عاماً، اقترح تعديلات دستورية تحد بعض صلاحياته شبه المطلقة بينما تهاوى حكام عرب تحت وطأة احتجاجات شعبية في دول مجاورة في كل من تونس ومصر وليبيا ومع بدء احتجاجات مطالبة بالديموقراطية في بلاده بالذات.

إعادة النظر في البرنامج
غير أنه سيتعين على الإسلاميين أن يحكموا في ائتلاف مع أحزاب أخرى. وأقر عبد الاله بن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أنه سيتعين على حزبه وضع برنامج يرضى به شركاء يقبلون الائتلاف معه.
وقال في حديث لقناة فرانس 24 التلفزيونية السبت إن حزبه "منفتح على الجميع" في ما يتعلق بتشكيل تحالفات، مضيفاً إنه مستعد لتشكيل ائتلاف حكومي للدفاع عن "الديموقراطية" و"الحكم الرشيد".
وأضاف "نحن ملزمون باعادة النظر في البرنامج لنتفق على برنامج مشترك، لكن الأمر الأساسي في برنامجنا وبرنامج من سيحكمون معنا يقوم على محورين هما الديموقراطية والحكم الرشيد".
وأعرب حزبان ينضويان ضمن الائتلاف الحاكم المنتهية ولايته -- وهما حزب الإستقلال وحزب الإتحاد الإشتراكي للقوى الشعبية -- عن استعدادهما للدخول في ائتلاف حاكم مع الحزب الإسلامي.
كما أعرب حزب الأصالة والمعاصرة الذي أسسه العام 2008 عدة سياسيين مقربين من الملك، عن انفتاحه على الدخول في ائتلاف حاكم مع الاسلاميين. وقد تعهد حزب العدالة والتنمية بالولاء للملكية، خلافاً لجماعة العدل والإحسان الإسلامية المعارضة المحظورة. وكان حزب العدالة والتنمية قد زاد تدريجياً من نصيبه الانتخابي في المغرب الذي ينظر اليه باعتباره أحد أكثر البلدان استقراراً في المنطقة.

نجاح حزب العدالة والتنمية
فبعد فوزه بثمانية مقاعد في العام 1997، تصاعدت شعبيته حيث حصل على 42 مقعدا في انتخابات 2002، وهي أول انتخابات تجرى بعد تولي الملك محمد السادس الحكم. ثم زاد الحزب من نصيبه في 2007 حين جرت الإنتخابات السابقة التي حل فيها ثانياً وحصد 47 مقعداً.
وفي البداية ركز الحزب على قضايا إجتماعية مثل معارضته للمهرجانات الموسيقية الصيفية وبيع المشروبات الكحولية، وتحول بعد ذلك الى قضايا تروق لشريحة واسعة من الناخبين مثل الحملة على الفساد والبطالة المرتفعة في البلاد. وخلال الحملة الحالية وعد الحزب بخفض الفقر الى النصف وزيادة الحد الادنى للدخل بنسبة 50 بالمائة.
وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات الراهنة 45,4%، بارتفاع عن نسبة ال37% التي سجلت في الانتخابات البرلمانية السابقة في 2007، وأن كانت أقل من نسبة 51,6% التي سجلت في 2002. وهذه المشاركة المرتفعة شكلت عاملا حاسما في نجاح حزب العدالة والتنمية بفضل التعبئة التي قام بها في صفوف انصاره في المراكز المدنية في البلاد حيث يتركز وجوده. ووصف رئيس الوزراء عباس الفاسي مشاركة الناخبين بأنها "ايجابية على الرغم من الدعوات الى المقاطعة".

مهمة بناء ديموقراطية
وجرت تظاهرة الأحد في الدار البيضاء للاحتجاج على الأرقام الرسمية للمشاركة في الإنتخابات التشريعية. وهذه التظاهرة التي ضمت ما بين 1500 والفي شاب في الأحياء الشعبية من المدينة بحسب مراسلين، تحركت تلبية لدعوة حركة 20 فبراير التي كانت دعت الى مقاطعة العملية الإنتخابية التي جرت الجمعة.
من جهة اخرى، هنأت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون المغرب على الانتخابات التشريعية غير أنها حذرت من أن مهمة بناء ديموقراطية ستتطلب المزيد من "العمل الشاق".
وقالت كلينتون في بيان "أهنئ الشعب المغربي على الاستكمال الناجح للانتخابات التشريعية الجمعة حيث توجه ملايين المغربيين الى صناديق الاقتراع لاختيار قادتهم السياسيين الجدد". وحذرت كلينتون من "أن العمل الشاق المتمثل في بناء ديموقراطية لا ينتهي بفرز الاصوات واعلان الفائزين".
وتابعت "كما رأينا في تغييرات كثيرة جارية في المنطقة، فان الحكم سيصدر على القادة السياسيين ليس فقط بناء على اقوالهم بل ايضا افعالهم".
وقالت كلينتون ان بلادها على استعداد للعمل مع البرلمان الجديد "لتعزيز حكم القانون ورفع معايير حقوق الانسان وتعزيز الحكم الشفاف الذي يخضع للمحاسبة والعمل نحو اصلاحات ديموقراطية مستدامة".

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.72
USD
4.00
EUR
4.66
GBP
239374.87
BTC
0.51
CNY