أحمد سرحان بعد تحطيم سيارته من قبل عنصريين:

هذا التصرف الهمجي نفذته مجموعة من العنصريين أصحاب التفكير المريض

نتعرض الى مضايقات دائمة والاعتداءات المتكررة علينا تهدف الى ترحيلنا عن الحي

شرطة عكا تواصل التحقيق في الحادث والبحث عن المشتبهين الذين أقدموا على تحطيم السيارة

المحامي أدهم الجمل:

هذه الاعتداءات كفيلة باشعال نار الفتنة بين العرب واليهود في مدينة عكا

المواطن أحمد سرحان من مدينة عكا القاطن في حي "بورلا" بمنطقة الشيكونات في المدينة أكد لمراسل موقع العرب " أن مجهولين أقدموا عند الرابعة والنصف فجر يوم السبت الماضي على تحطيم جميع شبابيك زجاج سيارته الخصوصية من نوع مازدا 3 ومزقوا اطارات السيارة بواسطة سكين, بالاضافة وحطموا السيارة بمطرقة حديد وحاولوا حرقها".

تحطيم السيارة
وفي حديث مع أحمد سرحان حول تفاصيل الحادثة قال:"انها ليست المرة الاولى التي تتحطم فيها سيارتي, بل المرة الثالثة حيث أقدم أربعة شبان كل واحد منهم قام بمهمة من أجل تنفيذ العملية, كانت الساعة الرابعة والنصف واذ بصفارة انذار كاميرا المراقبة الخاصة التي وضعناها لرؤية السيارة توقظنا من النوم, فقمت من نومي وعلى الفور لأجد نفسي على النافذة التي تطل على السيارة ورأيت أربعة شبان كل واحد منهم يقوم بمهمة من أجل تحطيم السيارة ومحاولة حرقها وطبعا كل ما قاموا به مسجل بكاميرات المراقبة".
وأضاف سرحان:"انها المرة الثالثة التي تُحطم بها سيارتي, وأنا وأهل بيتي معلى يقين أن من قام بهذا العمل غير الاخلاقي هم شبان عنصريون من منطقة الحي الذي نعيش به إذ اننا العائلة العربية الوحيدة في الحي ونشعر انهم يريدون طردنا من خلال أعمال الزعرنة والاعتداء علينا".

اشعال فتيل الفتنة
ويؤكد أحمد سرحان:"إن هذا التصرف الهمجي من قبل بعض العنصريين مرضى النفوس, ونحن نعرف من قام بهذا العمل لأنهم عدا عن تكسير السيارة فهم يسمعونا بشكل دائم عبارات عنصرية ويضايقونا، بهدف ترحيلنا من الحي ليبقى فقط لهم، الا أن هناك من الجيران من يعاملنا بشكل جيد ولا يقبلون هذا التصرف الهمجي ويرفضون ويتبرئون من هؤلاء".
يذكر أن شرطة عكا تواصل التحقيق في الحادث والبحث عن المشتبهين الذين أقدموا على تحطيم السيارة. ويشار الى ان الشرطة قد اعتقلت ثلاثة شبان للتحقيق معهم.
هذا وعقب المحامي أدهم الجمل نائب رئيس بلدية عكا على حادث الاعتداء ، مطالباً الشرطة الاسراع بالكشف عن الاشخاص العنصريين الذين كرروا فعلتهم أكثر من مرة واعتدوا على عائلة سرحان".
وقال أدهم الجمل:"ان المواطنين العرب واليهود في الحي خاصة والمدينة عامة يشهدون باستقامة المواطن احمد سرحان". وحذر الجمل من "عواقب هذه الاعتداءات قائلا إنها قد تؤدي الى اشعال نار الفتنة بسبب العنصريين الذين جاءوا من خارج المدينة وامتدادها الى أحياء أخرى".
واختتم أدهم الجمل حديثه:" نحن نرفض ذلك ونستنكره ونطالب بمعاقبة الجناة اشد العقاب لأننا في عكا نريد لنا ولاجيالنا العيش الهادئ والمشترك المبنى على الاحترام المتبادل بعيداً عن الفتنة ومن يبحث عن اشعالها بين اليهود والعرب".