أعضاء الجامعة متفقون على ضرورة ألا تطال العقوبات الاقتصادية الشعب السوري وأن تستهدف بالدرجة الأولى النظام

سورية: العقوبات تستهدف الشعب السوري وهي عقوبات غير انسانية وظالمة وأدت الى انخفاض سعر صرف الليرة السورية

الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية:

الدول العربية لا ترغب في دخول تركيا في تطبيق العقوبات الاقتصادية على سوريا بالنظر إلى أن الاتفاق يتعلق فقط بالدول العربية من دون وجود تركيا حتى كعضو في تلك العقوبات

أعلنت الجامعة العربية أنها تستعد لفرض عقوبات اقتصادية على سورية تستهدف ما أسمته "النظام نفسه"، من خلال شمول العقوبات 5 قطاعات اقتصادية مؤثرة كاشفة عن اجتماع استثنائي للمجلس الاقتصادي الاجتماعي سيعقد خلال الأيام المقبلة لفرض هذه العقوبات. ونقلت صحيفة "الاقتصادي" السعودية عن الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية في الجامعة العربية محمد التويجري قوله إنه "سيتم خلال الأيام المقبلة طرح عدد من العقوبات التي أقترحها خبراء الجامعة ومنها: السفر، التحويلات البنكية، تجميد الأموال في الدول العربية، إيقاف المشاريع القائمة في سوريا، المشاريع المشتركة، التعاملات التجارية، وتعليق عضوية دمشق في منطقة التجارة العربية الحرة".

تعليق عضوية سورية في الجامعة العربية
وكانت الجامعة العربية اتخذت السبت قبل الماضي قرارا يقضي بتعليق عضوية سورية في الجامعة العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها، إلى حين قيامها بتعهداتها الكاملة بموجب الخطة العربية لحل الأزمة، كما دعت دولها إلى سحب سفرائها من دمشق وقررت الجامعة العربية فرض عقوبات اقتصادية وسياسية على سورية، وهددت بالاعتراف بالمعارضة السورية.
وأشار التويجري إلى أن "أعضاء الجامعة متفقون على ضرورة ألا تطال العقوبات الاقتصادية الشعب السوري، وأن تستهدف بالدرجة الأولى النظام"، لكنه استدرك قائلا "قد يطال الشعب جزء من تأثير العقوبات، ونهتم كثيراً بعدم تضرره في الغذاء، والدواء".

تأثير العقوبات الاقتصادية
وتابع الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية أنه "يجب النظر إلى تأثير العقوبات الاقتصادية على سورية في دول الجوار، مثل مصر ولبنان والأردن" لافتا إلى أن "الدول العربية لا ترغب في دخول تركيا في تطبيق العقوبات الاقتصادية على سوريا بالنظر إلى أن الاتفاق يتعلق فقط بالدول العربية، من دون وجود تركيا حتى كعضو في تلك العقوبات". وتأتي العقوبات العربية المزمعة بعد حزم من العقوبات فرضها الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الامريكية تضمنت فرض حظر على استيراد المشتقات النفطية من سورية وحظر أي استثمار مستقبلي في هذا القطاع، بالاضافة الى عقوبات على المصرف التجاري السوري وشركات ومسؤولين سوريين.

عقوبات غير انسانية وظالمة!
واعنت سورية مرارا أن العقوبات تستهدف الشعب السوري وأنها عقوبات غير انسانية وظالمة، كما اشار المصرف المركزي الى أن العقوبات أدت الى انخفاض سعر صرف الليرة السورية، وارتفاع تكاليف المعيشة. وتشهد عدة مدن سورية منذ 8 أشهر تظاهرات ترافقت بسقوط مئات الشهداء من المدنيين والجيش وقوى الأمن، حيث تقدر الأمم المتحدة عدد ضحايا الاحتجاجات في سورية بنحو 3500، شخصا، فيما تشكك المصادر الرسمية بهذه التقديرات وتقول إن عدد ضحايا الجيش والأمن تجاوز 1100 شخص، وتحمل الجماعات المسلحة مسؤولية ذلك.