النائب غنايم:

شرف العائلة هو بإبقائها رمزا للحب والحياة ومنع تحويلها لرمز للكراهية والموت

لا شرف ولا مروءة في العنف ضد النساء وفي قتلهن، والويل للعائلة إن كان شرفها متعلقا بقتل امرأة هنا أو عنف ضد امرأة هناك

عقدت الهيئة العامة للكنيست، مساء أمس الثلاثاء، جلسة خاصة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة العنف ضد النساء، حيث ألقى العديد من أعضاء الكنيست من مختلف الكتل البرلمانية موقفهم الشخصي وموقف حزبهم من العنف ضد النساء.وفي خطابه أمام الهيئة العامة، استنكر عضو الكنيست عن الحركة الإسلامية، مسعود غنايم (القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير)، بشدة كل مظاهر العنف ضد النساء، وبخاصة في المجتمع العربي.


النائب مسعود غنايم

وقال النائب غنايم في خطابه: "لا شك أن ظاهرة العنف والقتل ضد النساء هي ظاهرة خطيرة وأليمة تمس بنا جميعا، وهذه الظاهرة ليست شأنا نسائيا فقط، بل هي قضية الرجال أيضا وشأن كل المجتمع، لأنها بالتالي تضرب الأمن الاجتماعي والنفسي لهذا المجتمع بالصميم".
وأكد غنايم أن "ظاهرة العنف وقتل النساء في المجتمع العربي تستوجب موقفا واضحا وصريحا لا لبس فيه، حتى لا يظن البعض أن المجتمع العربي يوافق أو يوفر الدعم لمثل هذه الأعمال الإجرامية".

"لا شرف ولا مروءة"
وشدد غنايم في خطابه أنه "لا شرف ولا مروءة في العنف ضد النساء وفي قتلهن، والويل للعائلة إن كان شرفها متعلقا بقتل امرأة هنا أو عنف ضد امرأة هناك. إن شرف العائلة هو بإبقائها رمزا للحب والحياة ومنع تحويلها لرمز للكراهية والموت".
وأضاف غنايم: "إن الخطورة الكبرى تكمن بشرعنة أعمال العنف والقتل ضد النساء، فهناك من يأخذ القانون والدين ليديه ويقوم بهذه الأعمال من عقلية تبرر القتل، ويزعجني جدا أولئك الذين يستترون وراء الدين والشريعة لتبرير عنفهم ضد النساء، والشريعة الإسلامية بريئة منهم، فالإسلام لم يشرعن العنف والقتل ضد النساء، بل على العكس، الإسلام جعل العلاقة بين الرجل والمرأة علاقة ود ورحمة، والكثير من الأحاديث النبوية توصي بالنساء خيرا، كما أن كتب التاريخ لم تذكر أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم على امتداد حياته كلها رفع صوته أو يده ضد امرأة قط".
وأكد غنايم أن "ظاهرة العنف ضد النساء تذكرنا بأيام الجاهلية قبل الإسلام، حيث عوملت المرأة بشكل مهين ومنحط. جذور الظاهرة بحاجة لمسار تربوي وتثقيفي يعيد الأمان للمرأة وللمجتمع".