الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 01:01

مخاطر اقامة حي لليهود المتدينين في نتسيرت عليت/ بقلم: د. رائد غطاس

كل العرب
نُشر: 18/11/11 08:47,  حُتلن: 08:54

 د. رائد غطاس عضو بلدية نتسيرت عليت في مقاله:

احضار وتوطين اليهود المتزمتين المعروفين بمواقفهم العنصرية والمتطرفة من العرب يشكل خطراً وتهديداً للسكان العرب عموماً

نتسيرت عليت أقيمت على أراضي مدينة الناصرة وقرى عين ماهل وكفركنا والرينة والمشهد حيث صودرت هذه الأراضي عنوةً عن أهلها

بالرغم من كون نتسيرت عليت مدينه مختلطة حسب التعريف الرسمي ولكن حتى يومنا هذا لا توجد في المدينة مدرسة عربية واحدة ولا توجد أماكن عبادة للمسيحيين والمسلمين

المعركة لم تحسم بعد وسنحاول في المجلس البلدي افشال توطين هذا الحي باليهود المتدينين فقط فمثل هذه الاجراءات كاغلاق حي بكامله في أيام السبت تحتاج لقوانين "بلديه مساعدة"

أقيمت نتسيرت عليت في النصف الثاني من سنوات الخمسين وذلك تتويجا" لحلم بن غوريون اقامة مدينه يهودية في قلب الجليل وبالذات قرب مدينة الناصرة عاصمة الجماهير العربية . كما يعلم الجميع أقيمت نتسيرت عليت على أراضي مدينة الناصرة وقرى عين ماهل، كفركنا، الرينه والمشهد حيث صودرت هذه الأراضي عنوةً عن أهلها .

ازدياد عدد السكان العرب
يبلغ عدد السكان في نتسيرت عليت 50،000 نسمه وحسب تقديراتنا خلافاً لما جاء في معطيات دائرة الاحصاء المركزي يسكن المدينه حوالي 12،500 عربي أي ما يعادل 25% من السكان . وفي السنوات الأخيره هنالك ظاهره تقلق المسؤولين في الدوائر الرسمية الحكومية والمحلية وهي ازدياد عدد السكان العرب بشكل ملحوظ مقابل نقص وهجره عكسيه للسكان اليهود من المدينة وذلك بالرغم من انتهاج سياسة التمييز والعنصرية ضد السكان العرب في المدينه فبالرغم من كون نتسيرت عليت مدينه مختلطة حسب التعريف الرسمي ولكن حتى يومنا هذا لا توجد في المدينة مدرسة عربية واحدة ولا توجد أماكن عبادة للمسيحيين والمسلمين ولا مدافن لدفن الموتى. وفي الحي العربي (الكرميم) الشوارع ضيقه لا توجد بنى تحتية هنالك بيوت جميلة ولكن بدون مجاري ولا توجد خدمات بلدية بمستوى عال كباقي الأحياء بالرغم من أن المواطنين يسددون الضرائب البلدية الممنوحة لمجمل السكان . هنالك نقص حاد في المراكز التربوية للسكان العرب في المدينه مما يرغم السكان العرب خاصةً الشباب ممارسة هواياتهم وأعمالهم الثقافية التربوية والرياضية في الناصرة والقرى المجاورة.

منع العرب من السكن
هذه التضييقات على السكان العرب في المدينة لم تفلح في التقليل من نسبة السكان العرب مما حدى بالمسؤولين البحث عن طرق ووسائل أخرى لزيادة عدد السكان اليهود ووجدوا مبتغاهم بوضع مخطط لاقامة حي خاص لليهود المتدينين المتزمتين في منطقة هاريونا ج ولمن لا يعلم هاريونا هي منطقه جبل سيخ التي صودرت من قرى عين ماهل والرينة وكفركنا والشهد. فباقامة مثل هذا الحي المغلق لليهود المتدينين فقط يضمنون عدم امكانية شراء أو استئجار دور من قبل أي مواطن غير يهودي متدين وبهذا يمنعون العرب من السكن في هذا الحي.

الاكراه الديني
لقد جاء رئيس بلدية نتسيرت عليت شمعون غابسو بهذا المخطط للمجلس البلدي في حينه قبل سنتين للمصادقه عليه وقد تم التصدي له من قبل القائمه المشتركة - قائمتنا العربية حيث عملنا على تشكيل أغلبيه معارضة له في المجلس البلدي، حيث انتهزنا فرصة كون أغلبية السكان في المدينه وممثليهم في المجلس البلدي من العلمانيين وكذلك وجود تناقضات بين عاداتهم وتقاليدهم، كون معظمهم من القادمين من جمهوريات روسيا والاتحاد السوفيتي سابقاً وبين عادات وتقاليد اليهود المتدينين المعروفين بتزمتهم وفرضهم الاكراه الديني على الغير . وبذلك لم تتم المصادقه على هذا المخطط. لكن رئيس البلديه والذي جعل من قضية بناء هذا الحي مشروع حياة بالنسبة له قام باقناع الحكومة المركزيه بتبني المشروع حيث أقر في وزارة الاسكان والتي أعلنت عن المناقصات والعطاءات من أجل المباشره بتنفيذه.

خطر وتهديد
برأينا المعركة لم تحسم بعد وسنحاول في المجلس البلدي افشال توطين هذا الحي باليهود المتدينين فقط، فمثل هذه الاجراءات كاغلاق حي بكامله في أيام السبت تحتاج لقوانين "بلديه مساعدة".
نحن نعتقد أن هذه القضية لا تخص السكان العرب في نتسيرت عليت فقط وانما تخص كل جماهيرنا العربية الفلسطينية في الداخل، بشكل عام وسكان المنطقه بشكل خاص . فاحضار وتوطين اليهود المتزمتين المعروفين بمواقفهم العنصرية والمتطرفة من العرب يشكل خطراً وتهديداً للسكان العرب عموماً. لذلك هنالك حاجة ماسه للتصدي لهذا المخطط على مستوى اللجنه القطريه لرؤساء السلطات المحلية العربية ولجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.co.il 

مقالات متعلقة