بركة دعا إلى الالتفاف حول المساعي الدولية للقيادة الفلسطينية لقبول فلسطين في الأمم المتحدة رغم الضغوطات الأميركية والفيتو

بركة هاجم الموقف الأميركي الذي يدعي أن الوقت لم يحن لقبول فلسطين رغم أن الطلب الفلسطيني هو طلب الانضمام إلى عائلة الشعوب والمعني الحقيقي للموقف الأميركي هو أنهم يرفضون الاعتراف بالفلسطينيين كبشر ضمن عائلة الشعوب

نظمت حركة فتح مهرجانا شعبيا ضخما في قرية دير أبو مشعل، تكريما للأسرى المحررين في صفقة تبادل الأسرى الأخيرة، بمشاركة 26 أسيرا محررا، من بينهم شيخ الأسرى سامي يونس من قرية عارة. وشارك في المهرجان النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، وعدد من الشخصيات الفلسطينية القيادية، من بينها، وزير شؤون الأسرى عيسى قراقع اعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح، عباس زكي وناصر القدوة وعثمان ابو غربية، والدكتور ليلى غنام محافظة رام الله، كما شاركت فدوى البرغوثي وزوجة المناضل الأسير مروان البرغوثي، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، وقدورة فارس رئيس نادي الاسير، ولفيف من الشخصيات الشعبية والتمثيلية من مختلف الفصائل الفلسطينية. وجرى في الحفل تسليم دروع تكريمية للأسرى المحررين، وقد المنظمون للحفل درعا تقديريا للنائب محمد بركة، تقديرا لدوره السياسي والنضالي.

النائب محمد بركة

وتكلم في المهرجان عدد من الخطباء من بينهم، د. ليلى غنام، وعباس زكي عيسى قراقع وقدورة فارس ومحمد بركة، والأسير المحرر أبن القرية، صالح السبتي، الذي توقف عند ضرورة مواصلة العمل لإطلاق سراح كل الأسرى في السجون والمعتقلات الإسرائيلية وخاصا بالذكر مروان البرغوثي وأحمد سعدات، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وعميد الأسرى الفلسطينيين والعرب أبن قرية عارة كريم يونس.

إطلاق سراح كل الأسرى
وأكد عباس زكي في كلمته على تمسك القيادة الفلسطينية بالثوابت الوطنية واستعرض التطورات على الساحة الفلسطينية والدولية.
من جهته حيّا النائب بركة الأسرى المحررين الذين استعادوا حريتهم، وطالبت بتشديد المطالبة بإطلاق سراح كل الأسرى، وقال: " إن إسرائيل عندما تحتجز أكثر من 5 آلاف أسير فلسطيني، وتفرض عليهم احكاما جائرة يصل مجموعها إلى عشرات آلاف السنين، فإن هذا مناقض للطبيعة والعدالة إذ أن إسرائيل لا تستطيع اعتقال التاريخ في سجونها.
كما دعا النائب بركة إلى الالتفاف حول المساعي الدولية للقيادة الفلسطينية لقبول فلسطين في الأمم المتحدة رغم الضغوطات الأميركية والفيتو، مؤكدا أن هذه المعركة يجب أن يخوضها الشعب الفلسطيني سواء كانت نتائج التصويت ايجابية أو سلبية.

عائلة الشعوب
وهاجم بركة الموقف الأميركي والغربي الذي يدعي أن الوقت لم يحن لقبول فلسطين رغم أن الطلب الفلسطيني هو طلب الانضمام إلى عائلة الشعوب والمعني الحقيقي للموقف الأميركي هو أنهم يرفضون الاعتراف بالفلسطينيين كبشر ضمن عائلة الشعوب.
وتوقف بركة عند ما يحدث في العالم العربي مؤكدا أن الموقف الطبيعي هو ان نكون جميعا إلى جانب الشعوب، والى جانب مطالبها العادلة، ضد الاضطهاد والاستبداد وغياب الديمقراطية الاجتماعية والمدنية، ولكن لا يمكن أن نقبل أن تتقنع أميركا واسرائيل وحلفاؤها بقناع الدفاع عن الشعوب ومصالحها وأن تتحول المطالب العادلة للشعوب إلى ذريعة للتدخل الأجنبي، فلا يمكن القبول باستبدال الاستبداد بالاستعباد لأميركا وللغرب، والجواب الذي تستحقه أميركا أن تطرد بالنعال من المنطقة العربية وأن تخرج الملايين للتظاهر أمام سفاراتها بسبب مواقفها المعادية للعرب والفلسطينيين، والداعمة للاحتلال والعدوان الإسرائيلي بشكل مطلق.