بدعوة من لجنة الطلاب العرب في جامعة تل أبيب تظاهر العشرات من الطلاب العرب واليهود الثلاثاء ضد الحصار المفروض على قطاع غزّة والجرائم التي تُرتكب بحقّهم. كما وعمّمت اللجنة بياناً للطلاب تستنكر فيه الحصار المفروض والجرائم المتجددة، وتدعو إلى وحدّة الصف الفلسطيني في مواجهة الاحتلال. خلال المظاهرة جاءت مجموعة من الأشخاص وأخذوا يلوّحون بأعلام إسرائيل كاحتجاج على المظاهرة. وقد حضرت الشرطة إلى المكان حتى انتهاء المظاهرة. كما وصرّح الطالب جبران عبد الفتاح رئيس لجنة الطلاب: "تأتي هذه المظاهرة احتجاجاً على الحصار والتجويع الجائر الذي تمارسة حكومة إسرائيل على أهلنا في غزّة وضد الجرائم المتكررة بحقهم، وإننا ندعو كل مَن بإمكانه التبرّع مادياً لأهلنا المحاصرين أن لا يتردّد عن فعل ذلك"

وهذا ما جاء في بيان لجنة الطلاب العرب:
" الطالبات والطلاب الأعزاء
ما زال الحصار التجويعي الجائر مفروضاً على أبناء شعبنا الصامد في غزة، وما زالت المجازر الكبيرة تُرتَكَب بحقّ إطفاله ونسائه بشكل يومي، وتشتدُّ وطأتُهُ إثرَ زيارة مُجرم الحرب الكاوبوي الأمريكي بوش الذي بزيارته هذه أعطى الضوء الأخضر لأولمرت وحكومته للاستمرار بسياستهم الجائرة وسط صمت عربي ودولي رهيب ومُريب.
إنّ إسرائيل بسياستها العدوانية الإجراميّة لا تبحث عن السلام ولا تريده، بل إنها تستغل الظرف الفلسطيني المُنقسم من أجل القضاء على قضيته العادلة وحقّه بالتحرر والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى أرض الوطن. إنها تحاول بكل قوة وجبروت تصفية المقاومة المشروعة، وتحاول بشتى الطرق كَسْرَ إرادة هذا الشعب الصامد الصابر المُحاصَر عسكرياً واقتصادياً وحياتياً.

إننا ندعو شعبَنا الفلسطيني في كل مكان في غزة وفي الضفة وفي الشتات إلى وحدة الصَّف، فما دام الانقسام سيِّد الموقف فستستمر المجازر والجرائم وسيُحقّق الاحتلالُ هدفَهُ الوَضيع بإثارة الفِتَن والخلافات بينَ أبناء الشَّعب الواحد وأصحاب القضية الواحدة والحق الواحد والمصير المشترك.
لندعم أهلَنا في غزّة مادياً ومعنوياً ولنقف معهم في محنتهم المُتجدّدة..