الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 15:02

الافراج عن الاسير وصفي منصور

كتب:محمد محسن وتد
نُشر: 23/01/08 21:07

*وفد من التجمع يزور الاسير المحرر لتهنئته

*اطلق سراحه بعد تحديد محكوميته وتخفيض الثلث

* الدموع اختلطت بمشاعر الفرح بعد احتضانه لاحفاده واولاده


باجواء الفرح والسرور استقبلت الطيرة مساء اليوم الاربعاء، ابنها الاسير الامني المحرر، وصفي منصور، ابو عامر، حيث اطلق سراحه، بعد ان قررت لجنة الخاصة بتحديد محكوميته وتخفيض الثلث، ورغم الحرية لمنصور الا انه سيبقى رهن الاقامة الجبرية في منزله لمدة عشرة اعوام.


الاسير وصفي منصور

يشار الى انه كان في استقبال الاسير المحرروصفي منصور قبالة المعتقل العديد من افراد اسراته وعائلته واولاده واحفاده ولفيف من اهالي الطيرة، ومندوبون عن مؤسسة يوسف الصديق لرعاية الأسير وجمعية انصار السجين التي يترأسها منير منصور والتي عملة على مدار سنوات طويلة لرعاية الأسرى وعائلاتهم. وقد اختلطت الدموع بمشاعر الفرح عندما احتضن الاسير المحرر وصفي احفاده واولاده، بحيث لم تسعه الفرحة وكانه خلق من جديد. وتوافد الى بيته الحشود ووفد من التجمع الوطني الديمقراطي يتقدمه النائب د.جمال زحالقة الذي قدم التهاني والتبريكات للاسير المحرر وعائلته مؤكدا انه فقط من خلال النضال الشعبي والنضال السياسي المشروع بإمكاننا اطلاق سراح كافة أسرانا، وابلغه رسالة تحيات وتبريكات من الدكتور عزمي بشارة.



 كان عمره نحو خمسين سنة عندما ألقي القبض عليه، وكان متزوّجا قد رزقه الله بخمسة أبناء وبنت واحدة.. وكان يعمل في حديد البناء لتربية أبنائه وتوفير الستر لعائلته. يقول عنه الناس ممّن خبروه وعرفوه إنه كريم ونظيف اليد والفرج وشجاع لا يهاب. إنه رجل شهم بكل ما تعنيه الكلمة، يلخّص أحد المعارف. إنه وصفي منصور، الأسير الأمني الذي شارف على السبعين من عمره، أمضى منها نحو عشرين عاما في الأسر، عندها تم تحديد محكمية المؤبد الى 30 عاما، وتقدم بطلب لتخفيف الثلث، وتم الاستجابة لمطلبه، اما بخصوص الاقامة الجبرية، فانه سيقوم بمساعدة محاميه بالاستئناف من اجل الغاء هذه القرار والتقييدات.



وكانت الإجازة الأولى التي يحظى بها وصفي منصور في العام 1999، عندما توفّى الله زوجه أم عامر، فقد جلبه أفراد الشرطة إلى المقبرة مباشرة فلم يرَ رفيقة دربه ولم يُلقِ عليها نظرة الوداع، فما إن انتهت عملية دفنها حتى أعادته الشرطة إلى السجن من دون أن يُتيحوا له رؤية البيت أو تعزية الأبناء واستشعار دفئهم. وهو الأمر ذاته الذي فعلوه عندما توفي والد وصفي، إذ منحوه ساعتين اثنتين لكن ليس في يوم الجنازة هذه المرة، أي أنه لم يشارك في جنازة والده كما أنه لم يودّعه، وكل ذلك بمرافقة أفراد الشرطة أيضا.  ونظرا لظروف وصفي منصور واعتبارا لسنّه المتقدّمة، حظي في السنوات الأخيرة ببعض الإجازات التي كانت لمدّة ساعتين أو ما شابه في البداية، بمرافقة أفراد من الشرطة مُسلحين ومتأهبين، فأضحت إجازته تصل في الفترة الأخيرة، وفي الأعياد فقط، إلى 48 ساعة، إذ يذهب محمد حتى باب السجن فينقل والده من هناك إلى البيت في الطيرة.



يعترف الجميع أنّ لوصفي منصور، أبو عامر، تاريخا نضاليا حافلا حتى قبل أن يلقى القبض عليه ويُزجّ به في الأسر. فقد كان يتحلى بروح المبادرة والتطوّع ومساعدة الغير. كان شهما كريما وبقي كذلك في أسره ممّا جعله يحظى باحترام الناس وبتقدير سجّانه. فقد كان المرحوم عبد الرحيم عراقي، الأسير الأمني ورئيس جمعية أنصار السجين، واحدا من أصدقائه الذين تماهى معهم وشاركهم نضالاتهم وأسرارهم.  الاسير المحرر وصفي منصور، لم يشارك في عملية قتل، كل ما هنالك أنّ عملية قد تمّ تنفيذها في الشمال لم تسفر سوى عن جريح واحد قطعت رجلاه واتهم وصفي بأنه كان واحدا من منفّذيها. وقد تمّ الحكم عليه بالسجن مدى الحياة، إلا أنّ النضال المستمر، وعلى المستوى القضائي، أثمر، فخفضوا له مدة الحكم وحدّدوها بثلاثين سنة.

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.76
USD
4.03
EUR
4.72
GBP
236334.43
BTC
0.52
CNY