اعتبر عبد عنبتاوي مدير مكتب لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في إسرائيل تصريحات المهندس احمد الزعبي رئيس قائمة الناصرة الموحدة لموقع العرب خلال تظاهرة رفع الشعارات التي نظمتها القائمة بالأمس "تصريحات بائسة لا تستحق الرد".
وقال عبد عنبتاوي في سياق الحوار الصحفي إن "تصريحات الزعبي خارجة عن سياق التضامن الوطني الحقيقي مع الشعب الفلسطيني لا سيما في قطاع غزة".
ونفى عبد عنبتاوي ما قاله الزعبي بأنه أرسل رسالة للجنة المتابعة حول قضية الحصار والممارسات الإسرائيلية الأمريكية الإجرامية والإرهابية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وقال في هذا الصدد:" ما يقوله الزعبي غير صحيح لأننا لم نستلم رسالة منه ونحن لا نتعامل معه كمسؤول حزبي قطري من ناحية ومن ناحية أخرى فإنه(احمد الزعبي) لا يستطيع أن يفرض توجيهاته على القيادة الوطنية للجماهير العربية متمثلة بلجنة المتابعة العليا، كما أن مواقف لجنة المتابعة العليا في هذا الشأن وغيره واضحة ولا غبار عليها وهي ليست فقط مواقف مشرفة أنما تعبر أيضا عن صميم ووجدان المواقف الوطنية الحقيقية الصادقة التي تصدرها لجنة المتابعة وواضحة المعالم بهذا الصدد من حيث التوجهات..لكن كما يبدو أن هنالك من لا يفقه اللغة العربية وهي ليست مشكلتنا".
وأشار عبد عنبتاوي الى البيان الذي أصدره شوقي خطيب ضد العدوان الإسرائيلي والحصار على قطاع غزة واصفا اياه (البيان) "بالبيان الشامل والواضح الذي حمل نداء لتصعيد الحراك الشعبي المحلي والقطري كمرحلة من مراحل التعبئة الجماهيرية لتنظيم فعل وطني قطري موحد".
وأكد عبد عنبتاوي أن لجنة المتابعة ستجتمع غدا الخميس لتنفيذ القرارات اللازمة في هذا الصدد وأضاف:" نستهجن تصريحات الزعبي وتوجيهه تعليمات للقيادة العربية على اعتبار أن تصريحاته بعيدة كل البعد عن الفعل الوطني المتمثل في الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني من اجل الصمود والتصدي للعدوان الإسرائيلي. ففي تصريحاته لم يكن أي ذكر للسياسة الإسرائيلية الأمريكية بحق الشعب الفلسطيني.. أوليس في ذلك اشارة حول طبيعة ونوايا ادعاءاته؟".

أصبح واضحا أن هنالك شرخا حزبيا شقيه الجبهة من جهة والحركة الإسلامية بجناحيها والتجمع وأبناء البلد والتحالف الوطني التقدمي من جهة أخرى.. ما هو موقف لجنة المتابعة إزاء ذلك؟
عنبتاوي : ينبغي استثمار كل الجهود السياسية والشعبية والوطنية لنصرة شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية ومدهم بمقومات الصمود والتحدي للعدوان الإسرائيلي الأمريكي الإرهابي في ظل التواطؤ والصمت الدولي والعربي. من ناحية أخرى نأمل ونريد ونسعى أن يكون كل تحد في هذه الأيام وحدويا وقطريا فاعلا ومؤثرا إذا كنا فعلا شعب حيوي ويعشق الحياة الحرة الكريمة ولا بأس من نشاطات حزبية ومبادرات مختلطة هنا وهناك وهي لا تتعارض ولا تتجاوز وحدة ومواقف اللجنة العليا. فالجماهير الحية لا تحتاج لإشارة من قياداتها السياسية للتحرك رغم الفعل المنظم، ونأمل أن نصل مرحلة تجاوز الخلافات الحزبية والشخصية والتي تؤثر سلبا على التحرك والفعل الجماعي الموحد لأنه كلما ازدادت الخلافات الحزبية ينعكس ذلك بالضرورة سلبا على عمل وأداء لجنة المتابعة العليا وليس على مواقفها إنما على أدائها وبالتالي مجمل القضايا التي ترفعها..لذلك في هذه المرحلة بالذات علينا أن نتحلى بأقصى درجات المسؤولية الوطنية وان نتجاوز ثقافة الفصائلية الحزبية لأن حالة الأحزاب فيما بيننا أو في داخلها هو المرآة بشكل أو بآخر للجنة المتابعة العليا، فاللجنة بالتالي هي مركباتها والأحزاب والحركات السياسية والوطنية. إن التعددية الحقيقية ضرورة حيوية للشعوب الحية ولكن إذا كان هذا صحيح فلا يجوز أن تكون حالتنا الحزبية في الداخل مرآة أو انعكاسا للحالة المريرة لشعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة وفي الشتات. إن بعض النقد هام وضروري إذا كان صادقا ومن منطلقات ولأهداف وطنية، لكن ليس هذا ما يحدث في معظم الحالات".