هانس:
من الناحية الأولى لا أحد يعرف مواقع المنشآت النووية، ومن ناحية ثانية، سيكون من المذهل أن لا تحتفظ إيران بنماذج أصلية وخطط للبناء تلجأ إليها لاحقا في حال تعرضت لهجوم

حذر هانس بليكس الرئيس السابق لفرق المفتشين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، من ان اي هجوم اسرائيلي على المنشآت النووية الايرانية سيعزز ارادة طهران لتطوير أسلحة نووية.

ونقلت وسائل اعلام عربية وعالمية عن هانس بليكس انه اعتبر ان اي هجوم اسرائيلي على المنشآت النووية الايرانية، بمثابة حماقة حيث نقل عنه قوله: "إن هجوما من هذا القبيل سيعزز الارادة الايرانية في الحصول على الاسلحة النووية." واضاف بليكس في مقابلة لاحدى الصحف النمساوية: "إنه لا يمكن اقناع احد بالتخلي عن السلاح النووي عبر التهديد باللجوء الى العنف، لأن ذلك سيدفعه للعمل بسرعة أكبر كي يحمي نفسه."

ضرب ايران محتمل
يأتي ذلك التصريح وسط تكهنات بأن توجه إسرائيلي ضربة إلى إيران، خاصة بعد التحذيرات التي وجهها الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس الأسبوع المنصرم بقوله "إن توجيه ضربة لإيران أصبح محتملا أكثر فأكثر."
وقال هانس "أنه من الناحية الأولى لا أحد يعرف مواقع المنشآت النووية، ومن ناحية ثانية، سيكون من المذهل أن لا تحتفظ إيران بنماذج أصلية وخطط للبناء تلجأ إليها لاحقا في حال تعرضت لهجوم."

بناء قنبلة نووية
ويتابع بليكس قائلا: "أما من الناحية الثالثة فإذا لم تكن إيران قد اتخذت قرارا ببناء قنبلة نووية، فإن توجيه ضربة عسكرية لها سيجعلها تتخذ القرار أسرع من أي وقت مضى." وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد اكدت في اكثر تقاريرها تفصيلا حتى الان والذي نشر يوم الثلاثاء الماضي الى وجود ابعاد عسكرية لبرنامج ايران النووي، وقال التقرير "ان ايران عملت على تطوير تصميم لسلاح نووي وقامت ببحوث اخرى واختبار متصل بمثل هذه الاسلحة".

مضمون التقرير
وتضمن التقرير تفصيلا لادلة جديدة تشير الى جهود لتطوير قدرات تتعلق بالاسلحة النووية، وقال انه يحتمل ان بعض الانشطة ما زالت مستمرة. وكان الزعيم الإيراني الأعلى أية الله علي خامنئي حذر، يوم الخميس، الولايات المتحدة وإسرائيل من مغبة القيام بأي عمل عسكري ضد منشآت إيران النووية قائلا :" انه سيقابل بقبضة فولاذية."