اغبارية: توفّر الأسلحة بهذه السهولة في أيدي ضعفاء النفوس والأنذال تعطيهم الإمكانية لارتكاب الجرائم بنفس السهولة التي يحصلون بها على السلاح

"الجريمة والمجزرة البشعة التي اقترفت في أم الفحم مؤخّرًا يجب أن تدقّ ناقوس الخطر لمستقبل بلدنا ووسطنا العربي بشكل عام". هذا ما جاء في كلمة النائب د. عفو إغبارية في خيمة التسامح التي أقيمت مساء أمس الجمعة أمام مركز شرطة أم الفحم بالتنسيق مع مختلف الأطياف السياسية في المدينة بقرار اتخذ في جلسة خاصة جرت مساء أمس الأول الخميس في بناية البلدية.

وقال د. عفو إن مسلسل العنف والجريمة المتفشّي في الوسط العربي وتسفك بسببه دماء ضحايا بعمر الورد دون ذنب اقترفوه لم يأت من فراغ، فإن توفّر الأسلحة بهذه السهولة في أيدي ضعفاء النفوس والأنذال تعطيهم الإمكانية لارتكاب الجرائم بنفس السهولة التي يحصلون بها على السلاح. فالإنسان الشهم يحتكم لمواجهة أي مشكلة بعقله ولسانه ضمن القانون والمعقول وليس بهذه الهمجية التي تودي بزهرات شبابنا. ولكن ثقافة العنف والجريمة في مجتمعنا تتغلغل وتتسع أكثر فأكثر بدليل أن كل الإحصائيات تشير إلى أن معظم ملفات الجرائم في وسطنا العربي لم يتم الكشف عن مقترفيها حتى الآن، ومن هذا المنطلق علينا جميعًا واجب وطني باتخاذ كافة التدابير للحدّ من هذه الظاهرة التي تقتلنا وتُشغلنا عن معالجة قضايانا اليومية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
ودعا د. عفو في كلمته الجمهور الواسع في أم الفحم والوسط العربي بشكل عام إلى مقاطعة الأفراح والمناسبات التي يطلق خلالها النار لعل ذلك يترك الأثر في نفوس حملة السلاح ومروِّجيه.