نجح الممثل الموهوب اشرف برهوم ان يلفت انظار المشاهدين والنقاد في العالم لموهبته فهم اشادوا بدوره في الفيلم الامريكي "the kingdom" للمخرج بيتر برغ الذي بدأ عرضه هذا الاسبوع في 26 دار عرض في البلاد بعد ما عرض في 60 دولة  رغم كل هذا النجاح الا ان اشرف يرفض ان يحدثنا بلغة ومصطلحات النجومية  ويتمسك ببساطتة في التعامل وكل يتمناه على الصعيد الفني  ان يستمر في تقديم اعمال جيدة يسعد بها الناس.
حدثنا عن دورك في الفيلم وما الرسالة التي تامن بها الشخصية التي تجسدها ؟
اشرف:العب دور شخصية عسكرية سعودية  هو عقيد شرطة الأمن غازي هدفه الحفاظ على امن دولته ،يحب اسرته صاحب ايمان صادق،انساني معتدل منتمي لبلده ومستعد ان يموت في سبيل ايمانه والتزامه ليحمي وطنه. تدور احداث الفيلم حول عملية هجومية تتم على مجمع سكني لعمال أمريكيين في العاصمة السعودية ، يموت فيها اكثر من 100 شخص منم امركان ومنهم سعودين ، ويظهر تعامل الأجهزة الأمنية السعودية مع هذه العملية بدءا من الفوضى في التعامل مع الأدلة، مرورا بالعلاقة المتوترة بيني وبين فريق التحقيق الأمريكي الذي يجسد دوره الممثل جيمي فوكس ، وانتهاءً بالقضاء على الجناة وإنهاء مهمة الفريق بنجاح ،حيث يتابع المشاهد  التعاون بين الفريقين السعودي والامريكي الذي  يؤدي بنهاية الفيلم  إلى كشف خيوط الحادث.

الفيلم حقق نحاح في دور العرض في امريكا حيث جمع اكثر من 50 مليون دولار في الاسابيع الاولى من عرضه ،ما هي ردود الفعل التي وصلتك؟
اشرف:بالفعل الفيلم نجح، وفي امريكا أعتادوا على مشاهدة شخصية العربي السلبي وفي الفيلم الشخصية التي اجسدها ذكية تدافع عن حقها،لديه حس الفكاهة وعلى ما يبدو تفاعل المشاهد الامريكي مع الشخصية واحبها واحبوا  الفيلم.وقد وصلتني اصداء عديدة ايضا من العالم العربي  من لبنان والأردن  وبعض دول الخليج اخبروني أنهم شاهدوا الفيلم وأعجبهم  ومنذ بداية عرض الفيلم في دور السينما في البلاد اشعر ان العديدين عربا ويهودا  أصبحوا يهتمون أكثر بالتطورات الجارية معي ويحبون أن يسألونني بعض الأسئلة عن التجربة ،وانا سعيد ومتفاجأ واكثر مما توقعت وشيىء جميل ان ترى سعادة عند الاخرين وان الناس مبسوطة.
الا ترى ان الفيلم يقول ان هناك ناس جيدون وهم الامركان وهناك السيؤن وهم العرب ونحن بقوتنا كأمركان من وظيفتنا القضاء على هولاء الارهابين العرب،الا تعتقد انه فيلم متعالي ومجحف بحق العرب ؟ 
اشرف: لا اوافق مع هذه النظرة وهذا الرأي لانها قرأت متسرعة وسطحية لا اقول ان "المملكة" احسن فيلم في العالم ولكن هناك جوانب ايجاية عديدة منها شخصية العربي الانساني الذي اجسدها وبرأي الفيلم لا يحاول ان "يبيض" صورة الامركان او يدين العرب ولكنه يدين شيء واحد وهي العمليات التفجيرية الأصولية والقتل كوسيلة لتحصيل الأهداف وما يريد قوله الفيلم اننا نريد أن نتخلص من القتل ومن الحروبات،وان يعيش الانسان بسلام .اضف الى ذلك ان اي أمة تريد الحديث عن أمة اخرى من الطبيعي ان  تظهر نفسها بصورة افضل لذلك اقول تفضلوا يا عرب واعملوا سينما نتحدث فيها عن انفسنا ونقدم ما لدينا للعالم.

كيف كانت كواليس الفيلم ؟
اشرف:تم تصوير الفيلم منذ اكثر من عام ونصف بفترة الحرب على لبنان فكنت مضطربا بعض الشيء وقلق على اهلي في ترشيحا مما دفعني لاقول ان لا شيىء ممكن ان يخفني فلم اخف من الفشل  والله وفقني  الحمدلله  وانا انسان مؤمن .وبالنسبة للكواليس فعملي مع ممثلين ممتازين جعلني اجتهد واقدم افضل ما لدي احتككي مع هؤلاء الناس أفادتني كثيرا وطورني وأكبر رسالة قدمها هذا الفيلم هو أنني تغيرت وغيرت افكاري بالنسبة للاخر وهم كذلك فغير جيمي فوكس تفكيره عنا كعرب والممثلين الاخرين ، وكذلك كان لي مع  المخرج بيتر برغ  تفاهم ووحدة في التوجه ولغة قوية  ،وشعرت ان  صورة العرب بدأت توضح عند قسم كبير منهم الذين كانت صورتهم عنا خاطأئه وكنت سعيد بوجود صديقي علي سليمان في الفيلم فهو يتحلى بروح مرحة .
هل صحيح انه حين اتصلوا بك لتشارك في الفيلم قلت لهم انك لا تعرف النجوم الذين سيشاركونك البطولة مع انهم حصلوا على جوائز الاوسكار؟
اشرف:صحيح عندما اتصلت بي المسؤلة عن الفيلم لتخبرني اني ساشارك في الفيلم قالت لي ستمثل مع جيمي فوكس فقلت لها لا اعرفه فتابعت وقالت لي اني سامثل ايضا مع جنفر جارنير وكريس كوبر فقلت لها لا اعرفهم اعرف فقط على سليمان الذي اسعدتني مشاركته معي في الفيلم.
هل تفكر في الانتقال للعيش في امريكا لتكون قريب من صناعة السينما العالمية ؟
اشرف:بهذه المرحلة لا لن انتقل للعيش في الخارج ،بدون شك ان العمل في الخارج يطورني كفنان وممثل وفي ذات الوقت أنا مهتم أن اعمل في البلاد  وانا عايش حياتي كانسان ،التمثيل بالنسبة لي مهنة لا طريقة حياة احب البساطة.
أشادوا في دورك وأدائك اهم نقاد السينما في المجلات المتخصصة والبعض منهم اقترح ترشيحك لجائزة اوسكار افضل ممثل دور ثاني ما رايك في هذا ؟
اشرف:الحمدلله واهم شيىء ان ينجح الانسان في السما قبل ان ينجح في الارض .ونجاحي في السما هو النجاح الحقيقي.
ما هي الخطوة القادمة هل هناك مشروع فني قريب سنراك من خلاله ؟
اشرف:حاليا لا يوجد اي جديد،كانت هناك عروض وانا بطبعي ليس انسان عجوق وليس متسرع وادرس اختياراتي جيدا لتكون صحيحة واتمنى ان اقدم اعمال جميلة وجيدة قريبا .

النقد يكتشفون موهبة اشرف برهوم
ولد الممثل اشرف برهوم في ترشيحا عام 1977 وبدأ مسيرته الفنية بعد تخرحه من قسم المسرح في جامعة حيفا وشارك في اعمال مسرحية ويعتبر فيلم المملكة خامس افلامه بعد ما شارك قبل هذا الفيلم الامريكي بافلام "الشهر التاسع "و"حب كولمبياني"و"الشهر التاسع"و"الجنة الان" للمخرج هاني ابو اسعد تنافس على جائزة افضل فيلم اجنبي في مسابقة الاوسكار.وقد استقبل نقاد السينما بحفاوة موهبة اشرف برهوم فكتبت الصحف المهمة في بريطانيا وامريكا ومنهم "التيليخراف"،"الوشينتون بوست"،يو.اس.اي تودي" و"الرولينج ستون" وغيرهم ان اشرف افضل ممثل في الفيلم.وكتبت "كروكنل موفي" ان ظهور اشرف في الفيلم اضاف للعمل الكثير فهو جعل الشخصية اهم شخصيات الفيلم.وتم توجه النقد السلبي للفيلم على صفحات "انترتينمنت ويكلي" التي كتبت "الفيلم ليس فيلما جيدا ولكن اشرف برهوم وعلى سليمان ينقذاه من الفشل".واقترحت المجلة المتخصصة بفن السينما "سينما بلاند" ان يتم ترشيح اشرف لجائزة اوسكار افضل ممثل دور ثانوي وكتبت "انه ممثل لامع نجح في ابداع شخصية تتعاطف معها وبنفس الوقت خطيرة ونصح الجمهور بمثابعة الفيلم من اجل الاستمتاع من موهبة اشرف برهوم.مبروك .