الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 04 / مايو 07:02

نفاع :الحصار على غزة عملية انتقام


نُشر: 24/01/08 13:53

استضاف برنامج " مجلس الضيوف" المشترك لقناة الكنيست التلفزيونية والقناة الثانية النائب سعيد نفاع عن التجمع الوطني الديموقراطي والنائب داني ياتوم عن حزب العمل الشريك في الحكومة، في ندوة حول الحصار على غزة، تحت عنوان: هل ما يجري هو بداية كارثة  أنسانية فعلية أم ألعوبة من حماس ؟
ردا على عنوان البرنامج قال نفاع: "أن وجود عشرات المرضى في قسم العلاج المكثف وتحت التنفس الاصطناعي تحت رحمة المولّدات الكهربائية التي تعمل على المحروقات والتي يمكن أن تنطفيء كل لحظة، ومنع أم فلسطينية من مرافقة ابنها الطفل لإجراء عملية في القلب وموت العشرات على الحواجز لمنعهم من العبور لتلقي العلاج ، هي الإثبات أن الذي يجري في غزة هو عملية انتقام من الأطفال ومن الضعفاء ليس إلا ويخطيء من يعتقد أنها طريقا لوقف الصواريخ."

وأكد نفاع أن: "القضية هي ذات بعد أعمق كثيرا مما يعتقد البعض وتخدم هدفا بعيد المدى للقضاء على حماس والمشروع الذي تحمله حماس، فإسرائيل ومن ورائها أميركا ترى في حماس امتدادا لحركة الإخوان المسلمين ذات الامتداد الأسلامي والعربي الإسلامي، وهذه هي الخلفية الحقيقية للحرب على حماس وما الحصار ومهما غلا ثمنه الإنساني ومن الجانبين بذي بال لدى الحكومة الإسرائيلية في هذا السياق. لو كان فعلا الهدف تجنيب سديروت وأهاليها القصف لقبلت حكومة إسرائيل اقتراحات التهدئة التي انطلقت تكرارا من غزة، لكن رفضها المتكرر تلك الاقتراحات يثبت أن حقيقة الأمر هي أن الحرب ليست دفاعا عن النفس إنما حربا منهجية في نطاق مشروع مبيت".


النائب سعيد نفاع

أما داني ياتوم فحاول جاهدا الدفاع عن سياسة حكومته معتبرا حماس المسؤولة عن عناء أهل غزة، وأنه لا توجد ضائقة إنسانية وهذا فعلا ملعب من حماس،  وأما دعوتها للتهدئة ما هي إلا عملية احتيالية، مشيرا إلى أن معنى التهدئة في الثقافة العربية هو الاستعداد للإنقضاض عندما تتاح الفرصة، مكررا الحجج الممجوجة أن ما يحدث ليس مشكلة إنسانية وستتابع حكزمته إجراءاتها و"ستحرص" ألا يصل الأمر لكارثة إنسانية، معبرا عن موقفه الرافض لعملية اجتياح كلّي، ففي ذلك إراقة دماء لن تحتمل ومن الجانبين!
مضيفا : أن إسرائيل غير مستعدة لأي تهدئة مع حماس إلا إذا أعلنت هذه عن اعترافها بحق اليهود في دولة إسرائيل، وستتابع عملياتها حتى توقف حماس قصف المستوطنات المحيطة بغزة، وحماس تتحمل كل التبعات وهي المسؤولة عن المعاناة التي تصيب الفلسطينيين.
ورد النائب نفاع: "لدى حكومات إسرائيل المتعاقبة فرضية نابعة من ذهنية عنصرية ورأي مسبق، أن العرب لا يفهمون إلا بالقوة ومزيدا من القوة، ألأيام أثبتت بطلان هذه الفرضية وبحكم النتائج إلا أن الحكومة وكسابقاتها تتبع نفس الفرضية. العدوان الإسرائيلي على غزة اليوم والإجراءات الأنتقامية ضد العزل والمرضى والأطفال والنابع من هذه الفرضية والمنفذ لمشروع في صلبه بتاتا ليس الدفاع عن سديروت وإنما القضاء على حكومة حماس وبثمن الانتقام من الضعفاء حتى لو كان الثمن دماء الأطفال ومن الجانبين، المهم لديهم القضاء على حماس وبمزيد من القوة والذي أثبت أن القوة فشلت فلم تجلب إلا مزيدا من الصواريخ، والمزيد منها لن يجلب إلا المزيد من الصواريخ.

مقالات متعلقة