عبير خبز
يولد من رحم التنور
رحيق ثوب
صنعته معجزات الثرى
حاكته كباكيب خيطان
ازدحمت ما بين النور والبَبور
صباح يبتسم رؤيتها
عصفور يحيي رايتها
هواء ينقر الطبول
صفصاف يهتز بالشذا ويهللها
بتواضع ، وسرور

تترنّح صبابات الجبين
تخاطب التين الحزين
اتبقى وحيدا ام تَدخُلني بحنية تقول
فيسقط كسكران يعانق اناملها
سكران محبة لا خمور

وتأتي الولادة القيصرية
لذلك الرغيف
هو من الدقيق
بحُلة تختلج بين الجديد والعتيق
لكن ..
مداخلة ما حصلت بداخلك
ما بين زفير شجيرات الزيتون وشهيق الحفيف
ما بين ثغر نعناع استقيظ لتوه كسولا ً
وتراب يتثائب الندى المغمور

ولطالما قرأت في كفها
احجيات عدة لم استطع حلها
كأنها نبشت ماضيها وحاضرها
من اقاصيص العمر التي اهترأت
وأودعتهما في ذلك الكف
وبالاقفال
سجنت احشاء ذاك الجارور

ولطالما اردت دخول كتب التاريخ
لفك رموز دمعتها ..
فكيف لدمع ان يتوقف
يخاطب العين
فيقول : يا عين ما هاجرت لا عتابا ولا كرها
لكنني شعرت انك بذرفي ستعاودين
تتبيل ضحكة القلب المكسور

من انفاسها

تُرَكّز العطور

من انفاسها

يُتَرجَم ُ البَخور

من انفاسها

صُنع اللحن
فيُغرده منقار الشحرور

وكم من قبلة من فمها الضاحك
جعلتها لي وشم
لا يصدأ ولا يختفي
يعاند العصور

وماتت أم الحسين
وانتحر النور من العينين

سماء تنحب الوداع
شموع اُغتيل وقودها
فم ُ يملأه الصداع

وبكى التين وبكت الصفصاف
وتعانقت الطيور مع قرص الفجر
تغني ترانيم الضياع

جبين لن تعد تُقَبِلهُ
كف تائه في ضوضاء البرد
حبٌ مهروس النخاع

من وريد الصخر انتزعت دمعتنا
فلا الاحضان عادت تنفعنا
ولا الحب عاد يعنينا

ضحكات شُلَ ضاحِكها
صبر هرمٌ
لم يعد يقدر ان يواسينا

عيون ملت مقابر الصور
شراع مُخرمش
زوارق تائهة لم تعد تدري
على اي ضفة ترسينا

يا قطرات البسمة عودي ولو خطأ ً
توهي الطريق وأتينا

فصغيرنا لا زال ينتظر
المحبة كي يرضع
تعالي .. وعزّينا في تعازينا

موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع على العنوان:alarab@alarab.co.il