قامت لجنة الداخلية البرلمانية، يوم الاحد من مطلع الاسبوع الحالي، بزيارة تفقدية لعدة مرافق حكومية عامة في منطقة الشمال، للاطلاع على أبرز الأضرار والخسائر نتيجة للحرب الأخيرة. وكانت أبرز هذه المرافق مبنى الداخلية والإطفائية في عكا، واللذان يخدمان دائرة سكان واسعة معظمها من المواطنين العرب.
وقد شارك في الجولة كل من النائب عن الحركة الإسلامية الشيخ عباس زكور، والنائب غالب مجادلة رئيس اللجنة، وعضوا الكنيست دافيد أزولاي ويتسحاك أهرونوفيتش. وقد اجتمعت اللجنة في بداية جولتها بادارة مكتب الداخلية في عكا وبـ ساسي كتسير مدير دائرة الإسكان في وزارة الداخلية. وقد تم بحث الخدمات التي يقدمها المكتب لمنطقة الشمال لواء عكا، خاصة بعد الحرب الأخيرة ومدى أثرها على جودة هذه الخدمات.
وتبين خلال الجلسة أن مكتب الداخلية في عكا يقدم خدماته لحوالي 420 ألف مواطن، 70% منهم عرب، في حين يعمل في المكتب فقط 17 موظفا، 4 فقط منهم عرب، وثلاثة موظفين يعملون بوظائف جزئية. وعليه، فإن كل موظف في المكتب يقدم خدماته لحوالي 27 ألف مواطن!! وقد ازداد هذا العدد مؤخرا بسبب استمرار إغلاق مكتب الداخلية في منطقة الناصرة منذ أن بدأت الحرب في الشمال. وقد طالب عضوا الكنيست الشيخ زكور ومجادلة بزيادة عدد الموظفين العرب في مكتب الداخلية، خاصة وأن 70% من جمهور المراجعين هم عرب.
هذا وقد تم بحث آليات أخرى لتسهيل إعطاء الخدمات للجمهور وحل مشكلة الاكتظاظ الشديد، منها تعزيز خدمات الانترنت والبريد للمواطنين، وتفعيل مراكز الداخلية في كل بلدية ومجلس محلي، بحيث يخف العبء عن مبنى الداخلية الرئيس في عكا.

النائب عباس زكور وغالب مجادلة خلال جولتهما
بعدها توجهت لجنة الداخلية إلى مبنى الإطفائية اللوائي في عكا والذي يخدم نفس المنطقة التي يخدمها مكتب الداخلية، حيث اجتمعت اللجنة مع ضابط الإطفائية هناك، وزئيف نويمان نائب رئيس بلدية عكا .