اكد وجدي حلمي من لجنة اولياء الامور في مدرسة مصمص الابتدائية، عن استمرار الاضراب في المدرسة لليوم الثاني على التوالي، وذلك احتجاجا على النواقص واوضاع المدرسة. وكانت قد عقدت اليوم الاثنين جلسة ما بين وفد عن لجنة الاباء ومفتش المنطقة فريد غنايم ومسؤول قسم الهندسة وقسم المعارف في مجلس طلعة عارة، لكن لم يتم التوصل الى اتفاق. وقال وجدي حلمي من لجنة الاباء:" للاسف الشديد لم تسفر الجلسة عن شيء، خصوصا وان المجلس المحلي لم يقم بتنفيذ التعهدات التي اخذها على عاتقه باصلاح الوضع وتهيئة المدرسة لاستقبال الطلاب، من جهتنا سنستمر بالخطوات الاحتجاجية والاضراب ولن نرسل اولادنا للتعليم كون المدرسة تفتقر للاثاث المدرسي وتنعدم بها المراحيض اللائقة ولا يوجد حتى حنفيات لمياه الشرب".
 وقد أعلنت لجنة الآباء في مدرسة مصمص الابتدائية الاضراب المفتوح مطلع السنة الدراسية الجديدة احتجاجاًً على الأوضاع المزرية في المدرسة، وعدم قيام مجلس طلعة عارة بسد النواقص والاحتياجات الضرورية التي تعاني منها المدرسة. وأوضحت لجنة الآباء في بيان وزعته على الأهالي بأن قرار الإضراب جاء بعد أن اتضح لنا أن المدرسة بوضعها الحالي لا يمكنها ان توفر جواً دراسياً مناسباً يليق بطلابنا ويؤمن سلامتهم. رئيس المجلس محمد فوزي جبارين اوضح:" لا افهم مبرر الاضراب ولم يتم التوجه للمجلس بهذا الشأن فهو قرار احادي الجانب ويشتم منه الروائح السياسية المحلية، بدورنا نسعى جاهدين لتوفير كافة الطلبات ونحن نواظب على اتصالات حثيثة مع المفتشين في الوزارة لاطلاعهم على صورة الوضع. قضايا التربية والتعليم في سلم اولوياتنا، وايه نواقص سنعمل على توفيرها. اما اذا كان الهدف هو الاضراب فلن يتم انجاز شيء".
وأشارت اللجنة إلى ان أهم النواقص في المدرسة تتمثل بعدم توفر حنفيات مياه للشرب داخل المدرسة وفي ساحاتها, ووجود حفر ومطبات خطرة في مدخل المدرسة وأبواب حديدية مهترئة مما يشكل خطراً على سلامة الطلاب. اضافة الى عدم ترميم وصيانة المراحيض ودخول الثعابين والطيور إلى المدرسة نتيجة الشبابيك المكسرة والأبواب غير المشرعة, وعدم صلاحية وجاهزية اجهزة اطفاء الحرائق وخزائن الكهرباء..." .
وفي حديث مع عضو لجنة الاباء المقاول صالح محمود اغبارية قال :" اننا نعلن الاضراب المفتوح ليس هواية بالاضراب وانما من منطلق الحرص على صحة طلابنا, تمشياً مع توصيات تقرير مكتب وزارة الصحة في المنطقة والذي اوصى بعدم المصادقة على افتتاح المدرسة في حال لم يتم تنفيذ الاحتياجات الصحية والبيئية اللازمة في المدرسة". واضاف اغبارية :" ان الاوضاع الصعبة التي تعيشها المدرسة تفرض علينا جميعاً التعاون والتكاتف جنباً الى جنب من اجل انتزاع حقوقنا, والنهوض بمدرستنا الى المستوى الذي يليق بطلابنا, وتوفير المناخ التعليمي المناسب, اذ لا ولن نقبل ان يتعلم اولادنا بين مخلفات الطيور وروائح المراحيض الكريهة والنتنة !". واشار اغبارية:" اذا لم يتجاوب المجلس مع مطالبنا سنقوم بالتوجه الى المحاكم، الى جانب ذلك سنبادر الى اعمال تطوعية وتبرعات من الاهالي واشراكهم في عملية بناء المدرسة وتوفير الظروف البيئية والصحية والتعليمية لاولادنا".

وجدي حلمي احد اعضاء لجنة الاباء في المدرسة