تم وضع الأكاليل على النصب التذكاري للشهداء واضاءة الشموع تخليداً لذكرى الشهداء
مجزرة القرية وقعت يوم 30.10.1948 عندما انسحبت القوات العربية من القرية
شارك العشرات من اهالي عيلبون والعديد من الضيوف من ديرحنا مساء الأحد في إحياء الذكرى الـ 63 لشهداء مجزرة عيلبون والتي وقعت يوم 30 تشرين أول عام 1948، حيث تم اقتياد الأهالي حينها إلى خارج الكنيسة وقتل بدم بارد وفي وضح النهار 14 شابا وطرد الباقي شمالا الى لبنان، كما استشهد شخص آخر خلال مسيرة التهجير ليصبح عدد الشهداء 15 ، اضافة الى عشرات الجرحى. وجدير بالذكر ان القرية عاشت مجزرة رهيبة أخرى حيث استشهد يوم 2.11.1948 اثنان من أهالي عشيرة المواسي ( 16 و 13 سنة) ، وفي اليوم التالي استشهد 14 شابا من العشيرة.
وقد انطلق المشاركون بمسيرة صامته بمشاركة رئيس المجلس المحلي جريس مطر ورجال دين واعضاء اللجنة الشعبية وصولا إلى النصب التذكاري لشهداء عشيرة المواسي وقام الحضور بوضع اكاليل من الزهور وقراءة الفاتحة على ارواح الشهداء في النصب التذكاري لشهداء.
ثم ألقى الشيخ رائد رباح كلمة أكد فيها على أن ذكرى الشهداء الذين سقطو دفاعا عن هذه الارض باقية في قلوبنا دوما وليس فقط في يوم الذكرى فهم احياء في قلوبنا مستشهدا بالاية الشريفة "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون". وانتقل المشاركون باتجاه النصب التذكاري لشهداء قرية عيلبون في مقبرة القرية حاملين الشموع والأكاليل. وعند وصولهم تم وضع الأكاليل على النصب التذكاري للشهداء واضاءة الشموع وكانت عدة كلمات منها لرئيس المجلس جريس مطر والأب الخوري اثناسيوس سلمان وجريس زريق وتمت الصلاة على ارواح الشهداء الذين ضحوا بدمائهم من أجل الوطن.
وأكد المتحدثون على أهمية احياء ذكرى الشهداء ونقل رسالتهم وروايتهم إلى الاجيال القادمة لكي لا ننسى في عيلبون ولا غيرها تلك الدماء الزكية التي سفكت وازهقت في ذكرى 48.