الصلاة في القداس رفعت بلغات عدة جسدت مسكونية الكنيسة باعتبارها تتجاوز الحدود الاثنية فقد استعملت اللغة اليونانية والعربية والرومانية والسلافونية

القدس – شهدت كنيسة القيامة في مدينة القدس صباح اليوم الأحد قداساً احتفالياً مميزا شارك فيه 7 مطارنة والمئات من الكهنة والشمامسة كما حضره اكثر من 5000 زائر الذين تناولوا جميعا القرابين المقدسة بعد انتهاء الخدمة ، وقد وصل هؤلاء الحجاج يوم امس بهدف زيارة الاماكن المقدسة في فلسطين.

 

فقد ترأس سيادة المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الارثوذكس القداس الاحتفالي الذي اقيم داخل القبر المقدس في كنيسة القيامة بمشاركة سيادة رئيس الاساقفة جبرائيل من البطريركية المسكونية وهو راعي الكنائس الارثوذكسية السائرة حسب التقليد الروسي في فرنسا ورئيس معهد القديس سرجيوس اللاهوتي في باريس. كما شارك مطارنة من البطريركية الروسية والصربية ومن اوكرانيا.
ورتلت جوقة من الراهبات من اديار الكنيسة الصربية الارثوذكسية باللغتين اليونانية والسلافونية وكان الترتيل غاية في الاتقان ،كما شارك اكثر من 300 كاهن و15 شماس في الخدمة الالهية وهم من كنائس روسيا وبلغاريا وصربيا ورومانيا وكنيسة قبرص كما ووفد اكليركي من الابرشية اليونانية الارثوذكسية من امريكا الشمالية.

صلاة القداس
رفعت الصلاة في القداس بلغات عدة جسدت مسكونية الكنيسة باعتبارها تتجاوز الحدود الاثنية فقد استعملت اللغة اليونانية والعربية والرومانية والسلافونية ، اضافة الى الفرنسية التي استعملها المطران الآتي من فرنسا. في نهاية الخدمة قام 20 كاهنا بمناولة الشعب حيث تقدم للمناولة اكثر من 5000 شخص.اما سيادة المطران فقد ناول الرهبان والراهبات الضيوف الذين تجاوز عددهم 300.
سيادة المطران نقل بركة غبطة البطريرك وترحيبه بزيارة السادة المطارنة والأباء والرهبان والراهبات واكد سيادته بان ام الكنائس ترحب بكافة زائريها من كافة اقطار العالم الذين بحجيجهم الى الاراضي المقدسة انما يعودون الى جذور ايمانهم وهم يؤكدون انتمائهم وارتباطهم وتشبثهم بايمانهم المسيحي الارثوذكسي وبانتمائهم الى الكنيسة الواحدة الجامعة المقدسة الرسولية.

أفراح القيامة
وقال سيادته بأننا في هذا القبر المقدس نعيش افراح القيامة بشكل دائم ومستمر ومتجدد ، فهذا القبر الفارغ هو خير شاهد على حدث القيامة الذي ادخل المسكونة باسرها الى عهد جديد ومنح الفرح للعالم.
فاهلا وسهلا بكم في الارض المقدسة ارض الفداء والقداسة والبركة ارض الايمان واهلا وسهلا بكم في كنيسة القيامة قبلة كل مسيحي في هذا العالم ،فحدث القيامة في ايماننا هو حدث مركزي واساسي وبولس الرسول قال لو لم تكن هنالك قيامة لباطل هو ايمانكم.

إيمان وعقيدة
نحن هنا ندرك بان ايماننا هو ايمان حي وعقيدتنا هي عقيدة مستقيمة وارثوذكسيتنا هي دستورنا ، فنحن نجتمع في هذه الكنيسة من كنائس وقوميات متعددة ونصلي بلغات عدة ولكن انجيلنا واحد وايماننا واحد ومخلصنا واحد. نتناول من كأس واحدة وجسد واحد لاننا الاسرة الارثوذكسية الواحدة التي يقودها المسيح وهو فاديها ومخلصها.
بعد القداس زار الجميع غرفة الذخائر المقدسة حيث سجدوا بكل خشوع وايمان لخشبة الصليب المقدسة ولباقي ذخائر القديسين الموجودة. اما الارشمندريت اسيذوروس رئيس كنيسة القيامة فقد اقام حفل استقبال على شرف السادة المطارنة الضيوف والكهنة والشمامسة والرهبان والراهبات.