أمل زهوة من بقاعثا:

جئنا لنتعلم ولا نريد لهذا المسلسل العنصري أن يتفشى أكثر ويمس أحدا

فوجئ مساء اليوم مجموعة من الشباب العرب الذين يتعلمون في كلية صفد، لدى عودتهم الى الشقة التي إستأجروها، بوجود اغراضهم الشخصية ملقاة خارج شقتهم.

مسلسل عنصري
وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع الطالب أمل زهوة من بقاعثا في الجولان والذي يدرس في كلية صفد، قال:" تلقيت اتصالا صباح اليوم من صاحب البيت الذي استأجرناه للسكن في فترة التعليم، وبعد أن اتممنا كل المعاملات القانونية معه، أبلغني فيه بأنه لا يريدنا العودة الى الشقة، بسبب مظاهرات أقامها مجموعة من اليهود المتدينيين امام البناية احتجاجا على استئجارنا هناك".
وأضاف زهوة:" وعدني صاحب العقار بأنه سيعاود الاتصال في ساعات المساء، ليوافيني بالتفاصيل، وبالفعل فقد اتصل في تمام الساعة السادسة، وطلب منا ان نعود الى الشقة برفقة الشباب القاطنين معي، ولكن لاحضار أغراضنا لانه لا يريدنا ان نبقى في السكن، والشباب هم جلال عميشة، محمود أبو عواد، حسين أبو شاهين، وهذا الامر لم يرق لنا وألمنا كثيرا، فنحن جئنا لنتعلم ولم نرد لهذا المسلسل العنصري أن يتفشى أكثر ويمس أحدا".
هذا وقامت لجنة الطلاب العرب في تأمين مسكن للطلبة، بعد ان توجه الطلاب اليهم. 

الطلاب يرفضون تقديم شكوى للشرطة
هذا وأبدى احد الطلاب تخوفه من تقديم شكوى في الشرطة خوفاً من تداعيات تحقيقات الشرطة التي قد تعود على الطلاب العرب في صفد بمزيد من المشاكل هم بغنى عنها.

رد النائبة حنين زعبي
من جهتها، ردت النائبة حنين زعبي، عضو الكنيست عن التجمع الوطني في الديقمراطي حول الحادث قائلة:"ان هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها طلاب عرب في كلية صفد لإعتداءات على مختلف أنواعها واشكالها فقط لأنهم عرب، وعلى خلفية قومية عنصرية بحتة".
وذكرت زعبي في ردها ان الاعتداءات على الطلاب العرب، والذين يشكلون 64% من طلاب الكلية، باتت أمراً منهجياً في المدينة، علماً أن الغالبية المطلقة من سكانها هم من اليهود المتدينيين المتزمتين.
وتابعت زعبي:"ان أصابع الاتهام تتجه للشرطة التي لا تقوم بالحد الأدنى من واجبها،" مشيرة الى ان أن تقاعس الشرطة في مثل هذه الحالات، تتيح المجال للعنصريين بالاستمرار في اعتداءاتهم، كما وتؤكد من خلال تقاعسها هذا على أنها غير آبهة بسلامة المواطنين العرب.
هذا وطالبت الشرطة بالتدخل الفوري لحماية الطلاب، ومنع استمرار هذه الاعتداءات مؤكدة ان الأجواء التي يعيشها الطلاب، لا يطيب التعلم فيها بتاتاً.