الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 02 / مايو 11:01

نواب الجبهة يلتقون وفداً فرنسياً متضامناً مع الشعب الفلسطيني

كل العرب
نُشر: 27/10/11 19:39,  حُتلن: 19:43

بركة: هناك تصادم حتمي بين ما يسمى "بيهودية الدولة" ووجودنا في وطننا

سويد: سياسة التمييز العنصري التي نواجهها تلغي أي صفقة ومعنى للديمقراطية

اغبارية: التمييز في المجال الصحي ينعكس في انخفاض معدل أعمار العرب مقارنة باليهود

التقى نواب كتلة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، محمد بركة ود. حنا سويد ود. عفو اغبارية اليوم الخميس في مكتب النائب بركة في الناصرة وفدا فرنسياً موفداً من الجمعية الفرنسية للتضامن مع الشعب الفلسطيني، ويحل ضيفاً على حزب "الشعب الفلسطيني"، ويزور الضفة في الأيام بالذات، في موسم قطف الزيتون.
واستمع الوفد إلى شرح واسع من النواب الجبهويين عن أوضاع الجماهير العربية وسياسة التمييز العنصري، وسياسة الحكومة الإسرائيلية العنصرية والرفضية لحل الصراع.

سويد: التمييز في جميع نواحي الحياة
وافتتح اللقاء النائب د. حنا سويد، رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية البرلمانية، وقال إنكم لا وأن سمعتم عن الدعاية الإسرائيلية كتلك التي أطلقها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس الأميركي، بأننا العرب في البلاد "ننعم" بالديمقراطية، إلا أنه في واقع الأمر وحقيقته، فإن واقع سياسة التمييز العنصري الرسمية التي نواجهها تلغي فوراً كل صفقة ومعنى للديمقراطية، إذ أننا نعاني من التمييز في جميع نواحي الحياة اليومية والسياسية.
وعرض سويد بعض المعطيات، كالبطالة التي تصل بين العرب إلى ثلاثة أضعافها بين اليهود، في حين أن نسبة الفقر بين العرب تتجاوز 50% بينما لا تتجاوز نسبة 16% بين اليهود، كذلك فإن حصة الفرد العربي من الناتج العام تقل عن ثلث حصة الفرد اليهودي من هذا الناتج.
وتوقف سويد مليا عن قضية الأرض وسياسة المصادرة المستمرة، وخاصة في النقب وتضييق خناق البلدات العربية، ما يخلق أزمة سكن خطيرة جدا، كما تكلم عن قضية المهجرين في وطنهم، الذين اقتلعت قراهم وصودرت أراضيهم وهم محرمون منها.
كما تكلم سويد عن الملاحقات السياسية، متوقفا بشكل خاص عند المحاكمة الجائرة التي يواجهها النائب بركة، وأن الإثباتات والدلائل التي عرضها طاقم الدفاع، حول سياسة التمييز العنصري في قرارات النيابة، جعل المحكمة تشطب تهمتين من اصل 4 تهم ضد النائب بركة.
وشدد سويد، على أن الجماهير العربية لم تسكت على مدى السنوات الـ 63 الماضية وهي تناضل بكل الوسائل المشروعة من أجل حقوقها، ورأينا كيف أن السلطات بدلا من أن تتعامل مع العرب كمواطنين يناضلون من اجل حقوقهم، فقد قمعت نضالاتهم، وبشكل خاص في يوم الأرض الخالد، وفي هبة أكتوبر العام 2000.

بركة: نتوخى حراكا أفضل من الشعوب العربية
وقال النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، إن المشكلة تكمن في أيديولوجية الدولة الإسرائيلية، فالدولة التي تعرف نفسها تعريفا عرقيا، فهي تعترف مسبقا بأنها ليست ديمقراطية، وهناك تصادم حتمي بين ما يسمى بـ "يهودية الدولة"، وبين وجودنا نحن في وطننا الذي لا وطن لنا سواه.
وتابعت بركة قائلا، حينما طرح رئيس الحكومة السابق إيهود أولمرت شرط يهودية الدولة لأول مرة، توجهت إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، محذرا إياه من خطورة هذا الشرط، لأن هذا يعطي أولا وقبل كل شيء شرعية لعنصرية إسرائيل ضد المواطنين العرب فيها، وإعطاء شرعية لليمين العنصري في إسرائيل في مطالبته لترحيل العرب عن وطنهم، وبطبيعة الحال فإن شرطا كهذا يمنع أي حديث عن عودة اللاجئين إلى وطنهم. وقال، إن الصلافة والعنجهية الإسرائيلية نراها في مزاعم إسرائيل واتهام من يعارض "يهودية الدولة" بأنه "لا سامي".
وأضاف بركة، إننا نريد من إسرائيل أن تعترف بنا كأقلية قومية في وطنها لها حقوق مدنية متساوية، ونحن نقبل بحل الدولتين ولكن هذا لا يعني أننا سنرحل إلى الدولة الفلسطينية حينما تقوم، فنحن لم نأت إلى إسرائيل ولم نهاجر اليها من أي مكان بل هي التي هاجرت إلينا.
وتوقف بركة عند حركة التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني وقضيته، وموقف الاتحاد الأوروبي، وقال، إننا نتوخى أكثر من الرأي العام العالمي والأوروبي بشكل خاص، الذي رأيناه في فترات سابقة في مستوى حراك أفضل، كذلك فإن موقف الاتحاد الأوروبي يسجل تراجعا كبيرا عما كان عليه في سنوات مضت، ونحن نأمل من الشعوب الأوروبية أن تضغط على دولها أكثر لنصر الحق الفلسطيني المشروع.

اغبارية: محرمون من جامعة عربية
وطرح النائب د. عفو اغبارية استعراضا للأوضاع الصحية بين العرب، وقال إن سياسة التمييز العنصري تستفحل في مجال الصحة، فالعيادات الطبية اليومية في البلدات العربية بمستوى أقل مما هي عليه في البلدات اليهود، وكذا أيضا بالنسبة بالنسبة للعيادات التخصصية الطبية، ولهذا يتوجب على المواطن العربي أن يتوجه إلى البلدات اليهودية ليحصل على الخدمات الطبية الضرورية.
وتابع اغبارية قائلا، إنه في جميع البلدات العربية لا توجد بلدات واقسام طوارئ، بينما أن عيادات كهذه نجدها حتى في مستوطنات صغيرة، ولا يوجد في المدن والبلدات العربية اي مستشفيات حكومية رسمية، والموجود هو ثلاثة مستشفيات في مدينة الناصرة تابعة لارساليات وهي قائمة قبل العام 1948 بكثير، وتقدم خدماتها للمدينة والمنطقة.
وقال إغبارية، إن التمييز نجده أيضا حتى في جهاز التعليم الجامعي، فهناك صعوبات ضخمة جدا أمام الطلاب العرب ونسبتهم من بين الطلاب في كليات الطب لا تصل 5% وأحيانا أقل، ولهذا يضطر الطلاب العرب للمغادرة إلى خارج البلاد لتعلم الطب، ورغم أنهم يحصلون على شهادات ورخص عمل من دول أوروبية تجعلهم قادرين على العمل في كل أوروبا، إلا أنهم حينما يعودون إلى الوطن تفرض عليهم امتحانات تعجيزية تؤخر حصولهم على رخص العمل.
وتابع إغبارية قائلا، إن سياسة التمييز العنصري في المجال الصحي والطبي تنعكس في معدل أعمار العرب التي تقل بحوالي أربع سنوات عما هو عليه بين اليهود، وهذا بحد ذاته يقول كل شيء.
هذا وشكر الوفد النواب الجبهويين ووعدوا بطرح قضايا الجماهير العربية في البلاد، أمام الرأي العام الفرنسي وفي كل المناسبات المتعلقة بالتضامن مع الشعب الفلسطيني.

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.74
USD
4.00
EUR
4.68
GBP
216274.01
BTC
0.52
CNY