الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 20 / مايو 00:01

مسرحية غُشمان لطلاب المدرسة الابتدائية الديمقراطية المتجددة "أ"

ابراهيم ابو عطا-مراسل
نُشر: 26/10/11 18:54,  حُتلن: 08:20

مها زحالقة مصالحة: "مضمون مثل هذه المسرحية يلائم عالم طلاب المدارس بكل ما يتعلق بقضية الغش في الإمتحانات وكل الانعكاسات الأخلاقية المترتبة على التغاضي عن معالجة هذه الظاهرة "

المربي علي زحالقة مدير المدرسة عبر عن سعادته القصوى التي استمدها من عيون طلاب المدرسة الذين تفاعلوا مع المسرحية تفاعلا ايجابيا وبناءا

تحت رعاية مجلس كفرقرع المحلي وبتنظيم من قسم الثقافة والتربية اللا منهجية وقسم الأمن والأمان ومكافحة العنف "متسيلاة"، وبأجواء من البهجة والغبطة والسرور الممزوج بالتصفيق الحار والرقص على ألحان أغنيات مسرحية غُشمان، تم استضافة طلاب الروابع والخوامس والسوادس في المدرسة الديمقراطية المتجددة أ في القرية، وذلك برفقة أسرة المربين والمربيات الأفاضل في المدرسة ومدير المدرسة علي زحالقة ورسمي يعقوب مركز التربية الاجتماعية وعبد الجبار أبو فنة.

الغش في الامتحان
وكان في استقبال جمهور المدرسة مها زحالقة مصالحة مديرة قسم الثقافة والتربية اللا منهجية التي افتتحت الفعالية بكلمة ترحيبية وجهتها لطلاب المدرسة الرائعين الذين ملئوا قاعة المركز الجماهيري الحوارنة، كما حيت مدير المدرسة علي زحالقة الذي شارك الطلاب مشاهدة المسرحية، ومركز التربية الاجتماعية رسمي يعقوب والسادة المعلمين والمعلمات، ووجهت تحية عميقة لأسرة مسرح سينما دراما ومديره العام عدنان ذياب على الاختيار الرائع لمضمون مسرحية غُشمان، موضحة أن مضمون مثل هذه المسرحية يلاءم عالم طلاب المدارس بكل ما يتعلق بقضية الغش في الإمتحانات وكل الانعكاسات الأخلاقية المترتبة على التغاضي عن معالجة هذه الظاهرة من قبل الأهل والكوادر المدرسية الاستشارية بالشكل الصحيح لما تحمله من عواقب إنسانية وأخلاقية وخيمة تتناقض مع ديننا الإسلامي الحنيف الذي يُندد بظواهر العنف والغش والسرقة والانحراف على اختلاف أنواعها، مؤكدة بأن بداية الإنسان مع الغش في الامتحان قد تنتهي به في سرقة بيت أهله وجيرانه وأقصى درجات العنف أيضا، فعلى الأهل والمدرسة اجتثاث براعم هذه الظاهرة منذ الصغر.

أسلوب غنائي فكاهي شعبي
وفي حديث مع مها زحالقة مصالحة حول المضمون المسرحي لهذه الفعالية، فقد أشارت لنا بأن المسرحية تعالج موضوع الانحراف والغش في الامتحانات، الذي أصبح ظاهرة مُقلقة تهدد مستقبل الكثير من طلابنا ومدارسنا، فحب الوصول دون عناء وانعدام القيم الأخلاقية لدى بعض الطلاب بغض النظر عن الأسباب ،تضع على المحك مقاييس المعرفة والتعلم، الأمر الذي يتجلى في مراحل دراسية متقدمة،ناهيك عن الإفرازات الاجتماعية المُنبثقة عن مثل تلك التصرفات، والعواقب الأخلاقية المستقبلية لظاهرة الغش في الامتحانات، وقد مزج العرض التمثيل بالموسيقى والحركة والغناء.
وفي تعقيب له أكد المربي علي جميل زحالقة مدير المدرسة عن سعادته القصوى التي استمدها من عيون طلاب المدرسة الذين تفاعلوا مع المسرحية تفاعلا ايجابيا وبناءا، مؤكدا أن طاقم مسرح سينما دراما افلح في تمرير المضمون بأسلوب غنائي فكاهي شعبي رائع ومتميز والذي وجد طريقه قصيرا إلى قلب الأولاد وسريعا، مشيراً إلى أن أسرة المربين والمربيات سوف يجرون النقاش السليم والصحي لظاهرة العنف وضرورة التنديد بها داخل الصفوف، كما ووجه شكره العميق للمجلس المحلي وقسم قسم الثقافة والتربية اللا منهجية في مجلس كفر قرع المحلي وقسم الأمن والأمان ومكافحة العنف "متسيلاة" على المبادرة لعرض مثل هذه المسرحية الشيقة لجمهور المدرسة، وشكر أيضا أسرة مسرح سينما دراما على أدائهم المتميز الذي ألهب صفوف الطلاب وأسعدهم.

الحوار والإصغاء
وفي نهاية العرض إعتلت المنصة مديرة قسم الثقافة والتي شكرت الطلاب على حسن الإصغاء وشكرت أسرة المسرح على الأداء المبدع، ووجهت شكرها العميق للسيد نايف دغش، مسئول قسم الوسط العربي_جناح المجتمع ومحاربة العنف في وزارة الأمن الداخلي على دعمه المالي الاقتصادي لفعاليات محاربة العنف وخلق الآليات لاجتثاث هذه الظاهرة في كفر قرع، ووجهت تحية لفادي مصالحة مدير قسم الأمن والأمان على التعاون المثمر لإنجاح الفعالية، كما وأوصت أسرة المُدرسين بمناقشة مضمون المسرحية الرائع في الصفوف، كما وأوصت الطلاب بالابتعاد عن الجوانب الغير ايجابية التي ترد في كل عمل مسرحي أو تلفزيوني أو إعلامي أي كان والتي تُوظف بشكل عام من اجل تمرير الرسائل والمضامين الاجتماعية بالشكل المرجو، على أن يتبنوا المضامين الايجابية التي وردت في العمل المسرحي مثل توجيه الطاقات الكامنة بنا إلى عالم الفن والموسيقى مثلا بدلا من العنف والإزعاج والمشاغبة، بأن الخير فينا نحن البشر أقوى من الشر، وان كل إنسان منا هو مميز ومبدع ويحتاج إلى الحوار مع أهل بيته ومدرسيه، الحوار والإصغاء هما الأساس، التعامل المدروس مع الأبناء يولد النجاحات، وقدرة الموازنة ين الدلال والحنان والجد في العطاء للأبناء هي المعادلة السليمة على حد تعبيرها.

مقالات متعلقة