رئيس المعهد اليهودي العربي فاروق عمرور:

الهستدورت هي الجهة الوحيدة التي تسعى لإخراج مشاريع إلى حيز التنفيذ التي تتعلق بالتعايش المشترك في الدولة

ناهد سكيس من يافا:

من المفروض تجنيد شابات لمثل هذه اللقاءات لاستمرارية العلاقات الايجابية التي تجدد التفاؤل والأمل في نسيج مستقبل زاهر يضم أبناء العم شاءوا أم أبوا فهم أبناء عمومة

استمرارا لتعزيز وتوطيد العلاقات العربية اليهودية المشتركة، بادر المعهد اليهودي العربي في بيت بيرل إلى تنظيم لقاء تعايش وجماهيري مطول شارك فيه عشرات النساء العربيات واليهوديات، والذي تطرق إلى موضوع انخراط النساء في أماكن العمل بصورة موسعة.

تحدث في اللقاء رئيس المعهد اليهودي العربي فاروق عمرور الذي قال:" على ضوء الأوضاع السياسية السائدة نرى أن الهستدورت هي الجهة الوحيدة التي تسعى لإخراج مشاريع إلى حيز التنفيذ التي تتعلق بالتعايش المشترك في الدولة، لا سيما أنني فخور جدا بمؤسسة "نعمت" التي تسعى إلى نفس الهدف، ومثل هذه الخطوات تفتح المجال أمام النساء العربيات الانخراط في سوق العمل على الرغم من صعوبة الأوضاع السياسية".

المشاريع المستقبلية
وتابع عمرور:" مشاريعنا المستقبلية القريبة تسعى إلى دعم مسيرة التربية والتعليم في المجتمع العربي داخل إسرائيل، والأدهى من هذا الأمر انه تبين لنا أن 16% من الموظفين الذين يعملون في المجالس العربية لا توجد بحوزتهم شهادات "بجروت"، لذلك افتتحنا قبل اشهر دورات خاصة لإكمال "البجروت"، وكان لها أصداء ايجابية، حيث أشرفت عليها مديرة المشاريع سلوى برانسي. ولا بد أن اشكر كل من ساهم في إنجاح كل مشروع، وسنواصل عملنا مهما كانت الظروف والصعوبات. ومن المهم جدا أن نفتح المجال أمام المرأة العربية الانخراط في المرافق العامة والدولة، كي تحقق ذاتها وأهدافها التي تصبوا إليها كي تكون قيادية، مع العلم أن التقاليد العربية تشكل عائقا أمام تقدمها".

التصادم بين الشعبين العربي واليهودي
وتحدثت د.ارئيلا باري بن يشاي عن طرق تطوير اللقاءات بين نساء عربيات ويهوديات حيث أشارت إلى أن هنالك تصادم بين الشعبين العربي واليهودي وتخوف من التجانس بين الطرفين، ويمكن التوصل إلى معالجة هذه العقبات بواسطة طرق روحانية معينة , وتوسيع الفكر دون التطلع لهوية الشخص، حتى يتم تحقيق التعايش العربي اليهودي بصورة مهنية.
كما تخلل إلقاء ندوات عن الحياة الاجتماعية المشتركة في مؤسسة "نعمت"، وتقديم اقتراحات لإقامة برامج ممتعة التي تعود على النساء بالفوائد السامية.

إقامة نشاطات تدعم السلام
وفي حديث مع مديرة "نعمت" لواء المثلث الشمالي زهرية يونس من وادي عارة قالت:" اعتبر نفسي إحدى النساء التي شاركت في تنظيم هذا اللقاء، وارى أن وضع النساء جيد وليس جيد جدا، لأنه ما زال أمام النساء العربيات مشوار طويل نحو التقدم والاندماج في العمل السياسي، وترشيحهن لانتخابات السلطات المحلية، ونحن بدورنا نسعى إلى رفع مكانة المرأة في العمل وداخل البيوت كي تكون شريكة في صنع القرار". أما مئيرا قوبلمان- كاستن من بردس حنا قالت:" لا توجد عندي أي مخاوف من اللقاءات العربية اليهودية، بل أنني أشجع على إقامة مثل هذه النشاطات التي تدعم عملية السلام والتعايش بين الشعبين، وإذا لم تحدث هذه اللقاءات فلن يتوقف شلال الدم. واشكر المعهد اليهودي العربي الذي يسعى دائما إلى خلق أجواء مميزة بين النساء العربيات واليهوديات، ونحن إذ نفتخر بمثل هذه الأمور التي توسع أفاقنا ".

ناهد سكيس: هذه اللقاءات تجدد التفاؤل والأمل
وقالت ناهد سكيس من يافا قائلة:" من المفروض تجنيد شابات لمثل هذه اللقاءات لاستمرارية العلاقات الايجابية التي تجدد التفاؤل والأمل في نسيج مستقبل زاهر يضم أبناء العم شاءوا أم أبوا فهم أبناء عمومة".  وقالت مديرة المشاريع سلوى برانسي:" نعمل بشكل مستمر لإقامة مثل هذه النشاطات التي تحمل في طياتها مواضيع وقضايا تهم التعايش، وخاصة في الأمور التي تتعلق بالنساء اللواتي يحتجن إلى الدعم من جوانب متعددة، وسوف تكون مسيرتنا عامرة ومتقدمة".
في نهاية اللقاء حضر مدير المشاريع في كيرن ابرت ميكي دريل وقام بتوزيع شهادات تقدير على النساء المشاركات، وقدم الفنان سامي عبد القادر فقرة فنية أتحف بها الحضور.