الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 20 / مايو 18:02

قضية الأسير عودة الترابين في السجون المصرية- يقلم: سهيل كيوان

كل العرب-الناصرة
نُشر: 26/10/11 13:17,  حُتلن: 13:32

سهيل كيوان في مقاله:

أحد عشرعاماً قضاها عودة الترابين  في السجن المصري بتهمة التجسس لصالح إسرائيل

هل لنا أن نصدق روايات النظام المصري وسلطاته المدنية بعد كل ما عرفناه من فساد في نظام حسني مبارك؟

لماذا لم تطالب به إسرائيل علما أنها طالبت فورا بالجندي (غرافل) الذي يحمل الجنسيتين الأمريكية والإسرائيلية والذي بالفعل كان جاسوساً ومخرباً؟

عودة الترابين هو مواطن عربي بدوي من النقب ذهب قبل أحد عشر عاماً لزيارة شقيقته القاطنة في سيناء، عبر بصورة غير قانونية الحدود مباشرة إلى رمال سيناء، فألقت قوات حرس الحدود المصرية القبض عليه، عودة الترابين كان حينها في التاسعة عشرة من عمره وهو اليوم في الثلاثين، أحد عشرعاماً قضاها عودة في السجن المصري بتهمة التجسس لصالح إسرائيل.

فساد نظام حسني مبارك
هل هو جاسوس فعلاً! وهل لنا أن نصدق روايات النظام المصري وسلطاته المدنية بعد كل ما عرفناه من فساد في نظام حسني مبارك!  ثم إذا كان عودة جاسوساً بالفعل كما يدعي المصريون فلماذا لم تطالب به إسرائيل علما أنها طالبت فورا بالجندي (غرافل) الذي يحمل الجنسيتين الأمريكية والإسرائيلية والذي بالفعل كان جاسوساً ومخرباً إذ أنه حاول خلال وجوده في القاهرة إبان اندلاع الثورة التحريض على أعمال الشغب والتخريب، وإسرائيل كما يبدو كانت معنية بإحداث فوضى وتخريب كمساعدة منها للرئيس مبارك وضرب مصداقية الثوار وتشويه سمعتهم،إسرائيل وبوساطة أمريكية بذلت المستحيل لإخراجه من السجن وهكذا تمت صفقة (غرافل) هذه الأيام بعد صفقة شاليط لإعادته إلى حضن عائلته مقابل عدد من الأسرى المصريين في السجون الإسرائيلية ومعظمهم سجناء جنائيون.

قضية العودة
عودة الترابين تجاوز القانون عندما دخل مصر بدون علم السلطات المصرية ولأنه لم يمر من معبر حدودي بل دخل الى سيناء المنفتحة بلا مشاكل والتي لا يوجد فيها أصلا ما يمكن التجسس عليه وذهب لزيارة شقيقته المتزوجة في سيناء،وهذا منطقي جداً لشاب في التاسعة عشرة من عمره، وثانيا لأن البدو وخصوصا عشيرة الترابين موزعة بين الأراضي المصرية والفلسطينية، خصوصاً وأن الحالة ليست حالة حرب بين إسرائيل ومصر والحدود آمنة بين البلدين، وبما أن السلطات الإسرائيلية لم تطالب به كما طالبت (بغرافل) أو بيونتان بولارد المسجون في أمريكا، ولم يهتم به أحد مثلما كان اهتمام رسمي وشعبي بعزام عزام وشاليط فإنه من واجب لجنة متابعة قضايا الجماهير العربية أن تتبنى قضية عودة.

جريمته لا تستحق عقوبة السجن 
وأن تطالب حكومة إسرائيل بالعمل على إطلاق سراحه أسوة بالمواطنين الآخرين، صحيح أن عودة تجاوز الحدود والقانون ولكن هذا لا يعني أن يموت ويتعفن في السجن دون اهتمام أحد لأنه عربي بدوي، جريمته لا تستحق عقوبة السجن كل هذه السنين والتي قد تمتد إلى عشرين عاماً وأكثر في ظروف قاسية جداً، نعتقد أن السبب في إهمال عودة هي كونه عربياً بدوياً وليس له بكايات كما للآخرين،العار لحكومات إسرائيل المتعاقبة على إهمال هذا المواطن،هذا الصمت المشبوه عار وغير مبرر،الحرية لعودة الترابين كي يعود إلى أحضان عائلته وليمارس حياته الطبيعية في بيته وبين أبناء عشيرته.
 
موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.co.il 

مقالات متعلقة