دوي انفجارات عنيفة في حي الحصبة وصوفان شمالي العاصمة

منظمات مهتمة بحقوق الانسان في اليمن وجهت رسالة عاجلة لمجلس الامن الدولي تطالبه باتخاذ قرار باعتقال ومحاكمة كل المسؤولين اليمنيين المتورطين بما سموها عمليات تمويل وترتيب قتل المتظاهرين

تقول القوات اليمنية المنظمة للمحتجين ان القوات الموالية للنظام وجهت منشورا لافرادها تطالبهم فيه بتسليم انفسهم لاقرب نقطة للقوات الحكومية اذا كانوا يريدون النجاة من "الموت المحقق". ويقول المنشور: "هذه فرصتك الأخيرة إن أردت أن تحافظ على حياتك وان لا تفجع أبناءك وإخوانك وأسرتك". وتابع المنشور: "سلم نفسك تسلم.. قبل أن تكون الأرض التي أنت عليها براكين محرقة لأعداء الله والوطن والأمن والاستقرار". وفي الوجه الثاني للمنشور نشرت تعليمات لأفراد القوات المسلحة والأمن المؤيدين للنظام تقول: "حافظوا على حياة حامل هذه الورقة وأمنوا وصوله بسلام".

ودعت القوات المنضمة للمحتجين المجتمع الدولي إلى التنبه لمثل هذه التهديدات التي يطلقها صالح وعدم السكوت عليها. وقالت في بيان حصلت على نسخة منه: "هذه هي حمامة السلام وغصن الزيتون الذي عاد يحمله (من وصفه البيان بالقاتل الجاهل الحاقد) علي عبدالله صالح الى اليمن"، وأضاف "ها هي الإنذارات الشيطانية المفلسة باكورة هيستيريا الحقد ونزعة الانتقام التي عاد بها لأبناء شعبنا اليمني". ويحتشد معارضو النظام في اليمن اليوم الجمعة في العاصمة صنعاء، وثلاثين ساحة موزعة على مدن البلاد بعد استحداث ساحات جديدة، في اطار ما سميت بجمعة الانتصار للشعب. ويقول منظمو المظاهرات إنهم سيوجهون نداء عاجلا الى مجلس الامن الدولي الذي سيصوت في وقت لاحق على قرار بشأن اليمن. ويدعو المحتجون دول مجلس الامن ان يتخذ قرارا حازما يوقف ما سموه استمرار السلطة في قتل المتظاهرين السلميين وقصف المناطق السكنية بصنعاء وأرحب وتعز ونهم.

انفجارات عنيفة
في الوقت نفسه، يتجمع انصار الحزب الحاكم في مسجد الصالح بميدان السبعين بصنعاء في جمعة اطلقوا عليها " اقرأ باسم ربك الذي خلق". وميدانيا، ذكر في اليمن انه سمع دوي انفجارات عنيفة في حي الحصبة وصوفان شمالي العاصمة منذ عصر يوم امس الخميس وحتى صباح اليوم الجمعة. وتفيد انباء بانها انفجارات ناتجة عن القصف المدفعي والصاروخي المكثف للقوات الموالية للنظام الذي استهدف أيضا محيط معسكر القوات المنضمة للمحتجين بالقرب من ساحة التغيير بصنعاء. وتحدثت مصادر طبية عن مقتل وإصابة عدد من المواطنيين وانصار الشيخ المعارض للنظام صادق الاحمر.

قتل المتظاهرين
بينما اتهمت القوات الحكومية انصار الاحمر والقوات المنضمة للمحتجين بقصف منازل المواطنين واعلنت عن اصابة اربعة اشخاص. وقد وجهت عدة منظمات مهتمة بحقوق الانسان في اليمن رسالة عاجلة لمجلس الامن الدولي تطالبه باتخاذ قرار باعتقال ومحاكمة كل المسؤولين اليمنيين المتورطين بما سموها عمليات تمويل وترتيب قتل المتظاهرين بواسطة تشكيل ما تسمى باللجان الشعبية للدفاع عن الشرعية الدستورية باعتبارها جرائم ضد الانسانية.