سلطات الجيش منعت وصول 20 مزارع إلى 1000 دونم من حقول الزيتون شرق القرية لمحاذاتها وقربها من المستوطنات

عمليات المصادرة التي طالت 150 دونم من حقول زيتون القرية هذا العام تجعل من المساحات الزراعية المتبقية لدى المواطنين قابلة للمصادرة

المساحة الكلية لأراضي القرية تبلغ 20 ألف دونم صودر منها 16 ألف دونم وما تبقى من مساحة (4000 دونم) محددة كمساحة عمرانية ومساحات زراعية

حذرت الإغاثة الزراعية في تقرير لها صادر لتوثيق انتهاكات المستوطنين في موسم الزيتون 2011 من الحقائق المفزعة في قرية جالود شمال شرق نابلس نتيجة الاستيطان.



حيث أشار التقرير أن الحزام الاستيطاني الذي يحيط بأراضي قرية جالود من ثلاث جهات لهو مؤشر ذو دلالات على أن الثابت الوحيد في المتغيرات التي تفرضها 7 مستوطنات جاثمة على أراضي القرية هو التوسع على حساب أراضي السكان لا سيما المزارعين منهم. ونوه التقرير الصادر عن الإغاثة الزراعية أن حدود القرية المغلقة مقارنة بالمستوطنات التي لا حدود لها بسياج أو سواتر على خلاف طابع المستوطنات المتعارف عليه، جعل من حقول زيتون القرية قابلة للاستيطان.

اعتداءات المستوطنين على المزارعين
حيث تشير الحقائق على الأرض بحسب التقرير أن عمليات المصادرة التي طالت 150 دونم من حقول زيتون القرية هذا العام تجعل من المساحات الزراعية المتبقية لدى المواطنين قابلة للمصادرة، خاصة وأن المعطيات حول منع المزارعين من الوصول إلى 1000 دونم من حقول الزيتون هذا العام تصب بهذا الاتجاه. ووثق التقرير الصادر عن الإغاثة الزراعية انتهاكات المستوطنين لهذا العام والتي تمثلت بإشعال مستوطنو مستوطنتي (إحيا) و(شافوت راحيل) الجاثمتين على أراضي القرية لحوالي 180 دونم من حقول الزيتون، ما تسبب باحتراق 125 شجرة زيتون.
كذلك أشار التقرير إلى اعتداءات المستوطنين على المزارعين والأهالي والتي أسفرت بعد هجوم لهم على السكان عن إصابة العشرات تم نقل 25 مزارع ومواطن منهم إلى مستشفيات نابلس. وبحسب تقرير الإغاثة الزراعية فقد صادر مستوطنو (آش كودش) إحدى المستوطنات السبع الجاثمة على أراضي القرية 150 دونم من حقول الزيتون هذا العام.

منع وصول 20 مزارع إلى 1000 دونم
كما منعت سلطات الجيش موسم الزيتون الجاري من وصول 20 مزارع إلى 1000 دونم من حقول الزيتون شرق القرية لمحاذاتها وقربها من المستوطنات. وحذر التقرير الصادر عن الإغاثة الزراعية في ختامه من الخطر المحدق الذي لا يتهدد موسم وحقول الزيتون للعام الجاري، بل الوجود الفلسطيني في القرية لا سيما وأن مساحة أراضي القرية في تناقص من عام 1979 وحتى تاريخ كتابة التقرير. حيث تبلغ المساحة الكلية لأراضي القرية 20 ألف دونم صودر منها 16 ألف دونم وما تبقى من مساحة (4000 دونم) محددة كمساحة عمرانية ومساحات زراعية مبعثرة في التلال المحيطة وبين منازل المواطنين، آخذة بالتناقص نتيجة عمليات المصادرة والتوسعة سنويا للمستوطنات.