يوسف جبارين المحاضر في جامعة حيفا ومدير مركز دراسات حول الأبعاد القانونية والسياسية لخيار حل الدولتين ذاكر أن كل ما يحدث في المنطقة من معايير حقوقية تخضع للإملاءات السياسية

الشيخ كمال خطيب قدم نقده لأبي مازن في عدم استشارته الفصائل الأخرى في قضية الاعتراف والذهاب للأمم المتحدة، وبما ذكره أبو مازن من أقوال خطيرة في العودة للمفاوضات واستمرار التنسيق الأمني بغض النظر عن نتيجة الإعتراف

نظمت لجنة اقرأ المحلية في أم الفحم أمس السبت، ندوة سياسية حملت عنوان: "القضية الفلسطينية بعد أيلول والخيارات السياسية المطروحة"، دعي إليها كل من الدكتور يوسف جبارين مدير مركز دراسات والدكتور اسعد غانم المحاضر في جامعة حيفا والشيخ كمال خطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية .



افتتح الندوة مندوب اقرأ في أم الفحم الأخ محمد أحمد بكلمة ترحيبية بالحضور أكد خلالها أن هذه الندوة تندرج ضمن برنامج وضعته لجنة اقرأ بهدف تعزيز الحركة الثقافية وصقل شخصية الطالب الجامعي، وهي دائبة العمل على إقامة دورات تعليمية للطلاب الجامعيين والثانويين .

حسم القضية
ابتدأ الندوة الدكتور يوسف جبارين المحاضر في جامعة حيفا ومدير مركز دراسات حول الأبعاد القانونية والسياسية لخيار حل الدولتين، ذاكراً أن كل ما يحدث في المنطقة من معايير حقوقية تخضع للإملاءات السياسية، وأن السلطة التشريعية في البلاد تسن قوانين تمنح أفضلية لليهود، وصلت إلى حوالي 40 قانوناً. وشدد في نهاية حديثه على أن القضية الفلسطينية يجب أن تحسم على ارض الواقع وليس بقرارات حقوقية والواقع الذي يحياه الفلسطينيون أقوى من كل النظريات.

الحقوق الجماعية
الدكتور اسعد غانم محاضر موضوع العلوم السياسية في جامعة حيفا قدم محاضرة في موضوع الدولة الواحدة وانهيار حل الدولتين، من ابرز نقاطها ما ذكره أن الواقع على الأرض لا يحتمل العودة إلى المفاوضات لأن العودة إلى المفاوضات تعني العودة إلى ميزان القوى الإسرائيلي الفلسطيني، ودولة المستقبل لفلسطين تكمن بيد الفلسطينيين وحدهم، لكن المشكلة التي تواجههم عدم وجود قيادة شرعية لهم، واهم ما يجب أن ترعاه دولة المستقبل إقامة دولة تحفظ الحقوق الجماعية.

إنتقاد أبو مازن
الشيخ كمال خطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية تطرق إلى موضوع القضية الفلسطينية بين أيلول والربيع العربي، حيث اعتز في بداية حديثه بإنتمائه للفكر والمشروع الإسلامي مستذكراً مؤتمر مدريد والمحادثات السرية التي جرت بين الفلسطينيين والإسرائيليين والتي توجت باتفاقية اوسلو التي كان من أهم ملامحها جعل القضية الفلسطينية في حضن الغرب، وتأجيل قضايا للحل النهائي ومنها قضية القدس. كما قدم نقده لأبي مازن في عدم استشارته الفصائل الأخرى في قضية الاعتراف والذهاب للأمم المتحدة، وبما ذكره أبو مازن من أقوال خطيرة في العودة للمفاوضات واستمرار التنسيق الأمني بغض النظر عن نتيجة الإعتراف. لكنه استبشر خيراً حين قال أن هذه التغيرات التي تشهدها المنطقة تحمل الكثير من بذور الخير، وان المستقبل هو للإسلام والمسلمين . واختتمت الندوة بمداخلات وأسئلة من قبل الحضور وجهت إلى المحاضرين.