رئيس المجلس الاقليمي "الجليل":

 ما حدث هو كارثة لجميع المواطنين في دولة اسرائيل وانا اعتذر عما بدر من هذه العصابة التي لا تعرف معنى الاحترام

فكنين مردخاي مسن يهودي:

أعرف الصغير والكبير في طوبا وتربطني بهم علاقات طيبة وخلال 58 عاما وأنا اقطن في المنطقة واعرف الأجداد والآباء

بالرغم من مضي اكثر من عشرة أيام على تنفيذ الحادثة الاجرامية في مسجد النور بقرية طوبا الزنغرية الا أن الكثير من المواطنين العرب واليهود ما زالوا يترددون الى المسجد من اجل التعبير عن سخطهم وغضبهم مما لحق بالمسجد من اذى وضرر، وللتأكيد على أن من قام بهذا العمل أراد تدمير العلاقات العربية اليهودية بالمنطقة.

العلاقات العربية اليهودية
وقال رئيس المجلس الاقليمي "الجليل" اهارون فلنسي: " ما حدث هو كارثة لجميع المواطنين في دولة اسرائيل وانا اعتذر عما بدر من هذه العصابة التي لا تعرف معنى الاحترام. إننا في هذه المنطقة نعيش بأجواء من الاحترام والمحبة وعلى مدار عشرات السنوات نعيش هنا ولم تحدث أي مصيبة كهذه وبالنسبة الى اهالي طوبا فهم معروفون لي وتربطني علاقات جداً رائعة معهم وبهذا العمل الاجرامي فإننا قلقون اليوم على علاقتنا الاخوية معهم والتي لم يشوبها أي صراعات أو توترات".

أسف واعتذار
أما فكنين مردخاي مسن يهودي من روشبينا فقال:"أنا أعرف الصغير والكبير في طوبا وتربطني بهم علاقات طيبة وخلال 58 عاما وأنا اقطن في المنطقة واعرف الأجداد والآباء وعملت في مجالات متعددة وتعاملت مع البدو في الجنوب عندما كنت في الجيش الاسرائيلي في زمن الحكم العسكري كنت مسؤولا عن اصدار بطاقات الهوية للبدو في النقب واعرف العادات والتقاليد لديهم وعندما انتقلت للشمال فإنني تعرفت على اهالي طوبا ، واشاركهم افراحهم واطراحهم ولا احد من سكان المنطقة يشعر ان هناك مشاكل مع اهالي طوبا، وأنا هنا اعبر عن أسفي واعتذاري عما حدث من أذى لجيراننا العرب ووجدت انه من الواجب علي أن اقف معهم والى جانبهم لدعمهم في مصابهم الذي لم يغضبهم لوحدهم بل اغضبنا جميعاً".

العلاقات الاخوية
واضاف:" ارى ان الواجب على كل مواطن يعيش في البلاد أن يصل للمكان وأن يتعرف ماذا فعل المتطرفون من أجل اشعال النيران بالعلاقات الاخوية مع العرب والتعبير عن غضبهم وسخطهم مما حدث ومطالبة الشرطة بوضع اليد على الجناة".

 خط أحمر
هذا وقد التقطت عدسة موقع العرب مواطنا يهوديا يقف في زاوية المسجد وقد غلبته دموعه وفضحته، وحاول مراسل العرب اجراء مقابلة معه الا أنه فضل عدم التصوير، بحيث عبر عن امتعاضه وسخطه مما حدث للمسجد مع التأكيد أن المصلين في المسجد ليس لهم دخل ولا أي علاقة بالسياسة وأن اضرام النيران في بيوت العبادة هو خط أحمر لا يجوز تجاوزه.