ماجدة القبح:

نلتقي اليوم لنجدد العهد للأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية، ونقول لهم إننا معكم في معركتكم ضد ممارسات إدارات السجون التي تهدف إلى كسر إرادتكم وعزلكم

الشاعر د. فياض الفياض:

الإجراءات صور حية لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني وأسراه 

ما تقوم به إدارة السجون من أعمال قمعية وغير إنسانية، ما هو إلا محاولات لإفشال الإضراب الذي يخوضه الأسرى منذ أكثر من أسبوعين

عبد الناصر صالح:

نقف اليوم بكل تقدير واعتزاز وإكبار أمام صمود الأسرى الأبطال في معركة " الأمعاء الخاوية "، لنعبر لهم عن الحب والوفاء لصمودهم الأسطوري

تحت رعاية وزارتي التربية والتعليم والثقافة، نظمت المدرسة العدوية الثانوية للبنات في طولكرم، يوم أمس الخميس، ندوة ثقافية تضامنا مع الأسرى الفلسطينيين والعرب في السجون الإسرائيلية، بمشاركة الشعراء عبد الناصر صالح، مفلح طبعوني، ود. فياض الفياض، وحضور مديرة المدرسة السيد ماجدة القبح والهيئتين التدريسية والإدارية للمدرسة، وجمع غفير من الطالبات.



وقالت مديرة المدرسة ماجدة القبح في كلمتها:" نلتقي اليوم لنجدد العهد للأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية، ونقول لهم إننا معكم في معركتكم ضد ممارسات إدارات السجون التي تهدف إلى كسر إرادتكم وعزلكم عن التواصل مع العالم الخارجي، مؤكدة على أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني على أسس الثوابت الفلسطينية".

الحراك الشعبي لإنتصار الأسرى
وقال مدير عام وزارة الثقافة الشاعر عبد الناصر صالح:" نقف اليوم بكل تقدير واعتزاز وإكبار أمام صمود الأسرى الأبطال في معركة " الأمعاء الخاوية "، لنعبر لهم عن الحب والوفاء لصمودهم الأسطوري، داعياً جماهير شعبنا للمشاركة في كافة المواقع، مطالباً بوضع خطة للتحرك على كافة المستويات لدعم الحركة الأسيرة ونضالها العادل حتى إطلاق سراح الأسرى والأسيرات، وقال:" إن الحراك الشعبي الواسع هو الطريق الأمثل لانتصار الأسرى"، مطالباً المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان والمؤسسات الدولية والحقوقية كافة تحمل مسؤولياتها تجاه ما يتعرض له الأسرى من سياسة قمع وتنكيل وعزل داخل سجون وزنازين الاحتلال.

تضييق الخناق وتشديد العقوبات
وقال الشاعر مفلح طبعوني:" إن كل الانتهاكات التي ترتكب بحق الأسرى تتنافى مع الاتفاقيات والقوانين الدولية التي تتجاهلها حكومة الاحتلال، بل تسعى هذه الحكومة إلى "شرعنة" تلك الانتهاكات باتخاذ جملة من القوانين والقرارات الخطيرة من أجل التضييق على الأسرى، من قبل لجنة رسمية إسرائيلية وما يسمى "قانون شاليط" الذي يستهدف زيادة تضييق الخناق وتشديد العقوبات على الأسرى في سجونهم، إلى جانب ما يعيشونه من أوضاع صعبة للغاية، ويحرم الأسرى من زيارات الأهل وإدخال الكتب، والصحف والتغذية السيئة وشح العناية الطبية والعقوبات الجماعية بحق السجناء الذين يتعرضون للعنف اليومي، ويتم الضغط عليهم بمنع الزيارات والتنكيل بأهاليهم، مطالباً المجتمع الدولي التدخل السريع لحماية الأسرى وتنفيذ الاتفاقات الدولية بحقهم.

إضراب أسرى الحرية الأول
كذلك فقد تحدث الشاعر الطبعوني عن إضراب أسرى الحرية الأول والذي كان في نهاية نيسان 1970 حتى أواسط أيار من نفس العام، وفيه كتب المرحوم توفيق زياد مطولته المشهورة "سجناء الحرية"، وقرأ الطبعوني مقاطع من هذه المطولة، ومعروف أن الشاعر الطبعوني ذاق طعم الاعتقال وكتب قصائد في ذلك، ومما قرأه:
" أرتاح في زنزانتي
لأنني أكتب كل ليلة عنك قصيدتين
واحدة أنقشها هنا على الجدار
والثانية أبعثها مع طائر الصباح.. إلخ".

سياسة القمع والقهر
وقال الشاعر د. فياض الفياض:" إن ما تقوم به إدارة السجون من أعمال قمعية وغير إنسانية، ما هو إلا محاولات لإفشال الإضراب الذي يخوضه الأسرى منذ أكثر من أسبوعين"، معتبراً أن "هذه الإجراءات صور حية لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني وأسراه"، مؤكداً أن "مثل هذا السلوك يعيد إلى أذهان العالم سياسة القمع والقهر والاضطهاد والابارتهايد التي عانت منها شعوب كثيرة".
وحيا الفياض صمود وصبر الأسرى في معركة الإضراب عن الطعام لتحقيق مطالبهم، مؤكدا أنها "حق مكفول في القوانين الدولية"، واعتبر أن "إبقاء أكثر من سبعة ألاف فلسطيني أسير في المعتقلات وصمة عار على جبين حكومة الاحتلال الإسرائيلي المخالفة لمبادئ وقوانين اتفاقية جنيف".
وقرأ الشعراء:" عبد الناصر صالح و مفلح طبعوني ود.فياض الفياض، قصائد من وحي معركة البطولة التي يخوضها الأسرى في باستيلات الاحتلال، مؤكدة أن ما يطالب به الأسرى هي مطالب مشروعة تنسجم مع المعايير الدولية لحقوق الانسان".
وطالب الشعراء من خلال قصائدهم التضامنية المجتمع الدولي والصليب الأحمر ومؤسسات حقوق الانسان والجهات العربية والدولية القانونية، بأن تقول كلمتها لنصرة الأسرى وتعرية ممارسات الإحتلال جراء ما يقوم به من عدوان سافر تجاه الأسرى، ضارباً عرض الحائط كافة القوانين والتشريعات التي تضمن حقوق الإنسان في المعتقلات، وفقاً لاتفاقية جنيف الرابعة.