القضية ترتبط بها أبعاد إنسانية ووطنية جامعة، تجمع كل أبناء شعبنا بمشاعر الألم والخوف على حياتهم، وبمشاعر الفخر والاعتزاز بصمودهم وإرادتهم الصلبة

تتراكم في الآونة الأخيرة أمام شعبنا، العديد من القضايا التي تستدعي التصدي لها بأوسع وحدة صف، وبتنسيق عالٍ بين مختلف القوى والأطر والأفراد، هذا التنسيق الذي يجب أن يتخذ شكل اللجان الشعبية وخيام الاعتصام وغيرها من وسائل التحشيد والتبعئة الشعبية في مختلف المدن والقرى العربية. وتشكل معركة الأمعاء الخاوية والإضراب عن الطعام الذي يخوضه آلاف الأسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية لإسقاط القيود المفروضة عليهم، أحدث القضايا التي تقف أمامنا. هذه القضية ترتبط بها أبعاد إنسانية ووطنية جامعة، تجمع كل أبناء شعبنا بمشاعر الألم والخوف على حياتهم، وبمشاعر الفخر والاعتزاز بصمودهم وإرادتهم الصلبة.


صورة توضيحية من الإرشيف

وقد سبق تفجر هذه القضية، مخططات إسرائيلية عدائية وتشريعات عنصرية خطيرة ضد العرب في الداخل، وعلى رأسها قضايا الأرض والمسكن، كما لا ننسى القضايا الاجتماعية الحارقة، كالعنف والفقر ومظاهر التعصب بكافة أشكاله الآخذة بالانتشار، ولا دواء لهذا الواقع، إلا عبر تطوير أشكال تنظيم مجتمعنا وعبر إفساح المجال للشباب ليكون لهم دور مركزي. إن في ذلك حماية لمجتمعنا وتحصينًا له.

دعوة القوى السياسية
بناءً على ذلك، وتماشيًا مع قرارات لجنة المتابعة، فإننا، ناشطات وناشطين من مختلف الأطر الوطنية والاجتماعية، ندعو جميع القوى السياسية والشخصيات الاجتماعية والوطنية إلى المشاركة الفعالة في خيمة الاعتصام في الناصرة وجعل خيمة العين سقفًا للجميع وملتقًى للتضامن والدعم للحركة الوطنية الأسيرة، وللنضال والعمل من أجل حقوق شعبنا، وقضاياه المحلية.
وكما وندعوكم لأكبر مشاركة في التظاهرة الكبرى غدا، الجمعة 14.10.2011، الساعة الخامسة مساء في ساحة العين في الناصرة، وفي برامج الخيمة اليومية التي ستقام بعد التظاهرة مباشرة والتي تشمل فقرات فنية تضامنية وفقرات سياسية وثقافية.