الاخ عباس زكي استهل اللقاء بالتعريف على اعضاء الوفد والاشادة بالانجازات التي حققتها ثورة 17 فبراير ، ومن ثم قام باستعراض اخر المستجدات على الساحة الفلسطينية والاقليمية

السيد فوزي أبو كتف أكد على عمق العلاقة الفلسطينية الليبية وقدم شرحا عن اخر الاوضاع العسكرية في ليبيا وعن مسيرة الثورة في حماية المدنيين وتجنيبهم مخاطر المواجهات العسكرية الحاصلة

وصل أمس الثلاثاء الى مدينة بنغازي الليبية الوفد الفلسطيني الذي يترأسه مفوض عام العلاقات العربية والصينية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي " ابو مشعل " والذي يضم اعضاء وكوادر سياسين وأمنيين وحوالي 32 طبيبا وممرضا فلسطينيا من كافة التخصصات الطبية ، وذلك ضمن برنامج التعاون والدعم الذي شرعت بتنفيذه مفوضية العلاقات العربية والصينية في حركة فتح ، ويعتبر هذا الوفد هو الوفد الثاني الذي تنظمة الحركة بقرار وتوجيهات من سيادة الرئيس محمود عباس " ابو مازن " بهدف توطيد علاقات التعاون وتبادل الخبرات الفلسطينية الليبية.



ومنذ اللحظات الاولى لانطلاق رحلة الوفد ، قام أمين عام الرئاسة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح طيب عبدالرحيم باستقبال الوفد وتوديعه في مقر المقاطعة في مدينة رام الله ، مؤكدا على الموقف الفلسطيني القومي والوطني الداعم لارادات الشعوب العربية والراغب في اقامة علاقات تعاون مشتركة مع كل البلدان والدول التي ساندت وتساند الشعب الفلسطيني في نضاله من اجل الاستقلال واقامة الدولة ، وقد انطلق الوفد محملا بالادوية واللوازم الطبية ليقلع على طائرة الخطوط الجوية الفلسطينية – الفينيق الفلسطيني – الذي يحلق في سماء العروبة ليحط في رحلة صعبة وشاقة في مطار مدينة بنغازي ، حيث كان باستقباله عدد من المسؤولين اللببيين في مقدمتهم مدير وزارة الخارجية في بنغازي السيد محمد العبيدي وعدد من قادة شباب ثورة 17 فبراير وطاقم السفارة الفلسطينية الذي يضم عمر النابلسي والمستشار نصر يحيى ، وقد تم على هامش الاستقبال توزيع الاطباء والممرضين الفلسطينيين المشاركين بالوفد على عدة مستشفيات في عدة مواقع.



انجازات ثورة 17 فبراير
وفي اولى اجتماعاته ، التقى الوفد السياسي الفلسطيني الذي يترأسه عباس زكي مع وزير الدفاع الليبي جلال الدغيلي ونائبه فوزي ابو كتف وعددا من المسؤولين الليبيين في المجال الطبي والامني وقد شارك في اللقاء الى جانب الاخ عباس زكي كلا من اللواء جمعه الحمدالله رئيس هيئة التدريب العسكري وعضو مفوضية العلاقات العربية والصينية عكرمة ثابت ، ونقيب الاطباء الدكتور جواد ابو عواد ، ورئيس المجلس الاكاديمي الفلسطيني الدكتور جمال حسين ، والعقيد خليل زغيبي والمقدم درغام بشير ، والمستشار ماهر النمورة ، وعضو لجان مقاومة الاستيطان والجدار جميل البرغوثي ونائب القنصل الفلسطيني في ليبيا عمر النابلسي والمستشار نصر يحيى.
وقد استهل الاخ عباس زكي اللقاء بالتعريف على اعضاء الوفد والاشادة بالانجازات التي حققتها ثورة 17 فبراير ، ومن ثم قام باستعراض اخر المستجدات على الساحة الفلسطينية والاقليمية وفي مقدمتها قضية الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي واضرابهم عن الطعام وقضية صفقة التبادل التي يتم الحديث عنها في وسائل الاعلام ، حيث اكد زكي على شرعية نضالات الحركة الاسيرة لتحقيق مطالبهم الانسانية والحقوقية والتي تؤكدها المواثيق الدولية ويقر بها القانون الانساني الدولي ، مشددا على وقوف الشعب الفلسطيني وقيادته وحركة فتح خلف الاسرى في معركتهم ضد السجن والجلاد ، ومرحبا بذات الوقت في انجاز اي تقدم في صفقة التبادل المرتقبة .

الوضع السياسي الفلسطيني
كما قدم زكي شرحا مستفيضا عن الوضع السياسي الفلسطيني قبل وبعد استحقاق ايلول والخطاب الوطني والتاريخي لسيادة الرئيس أبو مازن في الامم المتحدة ، مؤكدا على وقوف الشعب الفلسطيني بكافة شرائحه وقطاعاته خلف سيادة الرئيس في خطواته السياسية والدبلوماسية ومحملا مسؤولية افشال الجهود السياسية والدولية للحكومة الاسرائيلية التي – وحسب قوله – تمزق شهادة وجودها وميلادها بأيدي حكامها المتطرفين وبسبب رفضها الاعتراف بحق الفلسطينيين بالتحرر والاستقلال وبناء الدولة ، كما واستعرض عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي حالة النضال الشعبي السلمي للفلسطينيين الذي يرفضون الاحتلال والاستيطان ويرفعون العلم الليبي في مسيراتهم واعتصاماتهم الشعبية مؤكدا على عمق العلاقة الفلسطينية الليبية وضرورة تطويرها من خلال تبادل الخبرات وايفاد الكفاءات المهنية والاكاديمية والطبية والايدي العامله لبناء ليبيا الدولة العصرية الجديدة .
وبدوره شكر وزير الدفاع الليبي الاخ عباس زكي على كلمته ورحب بالوفد المرافق له معبرا عن سعادته وارتياحه لعمق العلاقة بين البلدين قائلا : نحن شعب واحد واخوة والثورة قربتنا اكثر منكم ومن قضايانا العربية والقومية ، ونحن بالثورة الليبية اتخذنا العبر من الثورة الفلسطينية ونشكركم على دعمكم لنا ومساندتنا وتقديم المساعدات الطبية والمعنوية رغم ظروف القهر والمعاناة التي تعيشون فيها ، وهذا ليس غريب عنكم كفلسطينيين فانتم شعب مثقف ومتعلم وتملكون خبرات متميزة في مجالات متعددة ، ولهذا نحن جاهزون لكل اشكال التعاون وسنرتب ذلك من خلال لجان مشتركة مختصة .
ومن ناحيته اكد السيد فوزي ابو كتف على عمق العلاقة الفلسطينية الليبية وقدم شرحا عن اخر الاوضاع العسكرية في ليبيا وعن مسيرة الثورة في حماية المدنيين وتجنيبهم مخاطر المواجهات العسكرية الحاصلة ، واستعرض خطة الثورة في تطوير وبناء مؤسسات الدولة الامنية والعسكرية مشيرا الى اهمية تبادل الخبرات وتجارب العمل والتدريب الامني والمهني بين الفلسطينيين والليبيين

إنتهى