البرنامج يرتكز على أدوات معرفية عميقة تتلائم مع متطلبات سوق العمل والأكاديميا

عبد اللطيف اغبارية مستشار المدرسة:

الطلاب استمعوا لمعطيات لم يسمعوا بها من قبل الأمر الذي اثار اهتمامهم نحو مستقبلهم

صبرية عامر اغبارية إحدى الطالبات:

الأهالي ليس لديهم المعرفة الكافية لارشادنا في تحديد مهنة المستقبل ، فكانت هذه المبادرة في غاية الأهمية التي أكسبتنا معلومات مستقبلية وأكاديمية لم نكن نعرفها وحثنا على التمسك بحلمنا

إنطلقت المدرسة الثانوية الشاملة في مدينة أم الفحم وبالتعاون مع مركز"كاف مشفيه" للمساواة في فرص العمل بمشروع برنامج التوجيه المهني بمشاركة 25 طالبا وطالبة من صف الثاني عشر "ز" تخصص بيوتكنولوجيا.  ويأتي هذا البرنامج الذي يربط مع الطالب خيطا متواصلا من الثانوية وعبر الجامعة الى سوق العمل ، لاعداد الطالب بشكل مناسب للحياة الأكاديمية والعملية وكيفية مواجهة التحديات الجديدة لبيئة سوق العمل وللبيئة الأكاديمية.

ويرتكز البرنامج على أدوات معرفية عميقة تتلائم مع متطلبات سوق العمل والأكاديميا حيث تحتوي الدورة على 3 أجزاء : الحلم المهني ، الجزء الأكاديمي ، الجزء المتعلق بالتوظيف ، كما وتستمر الدورة مدة 20 ساعة أكاديمية ومدة كل لقاء 4 ساعات. كما ويتكون البرنامج من ثلاث "سلال" يحتاج اليها الأكاديمي العربي لدعم نجاحه عند انهاء تعليمه، أ. السلة الشخصية وهي بناء الحلم الأكاديمي ، التعرف على ذاتي وأهدافي والتعرف على قدراتي والتخطيط المستقبلي . ب.السلة المعرفية : وهي تحتوي على معلومات عن الأكاديميا وعن سوق العمل وعن الإنتقال الحضاري من جانب الى آخر . ج. سلة الأدوات: وهي ترتبط بتحقيق الحلم من خلال مواجهة التعليم الجامعي ، التوجيه لمتطلبات سوق التعمل والتحضير للإندماج فيه.

التطوير الاقتصادي
كما ويشار الى أن البرنامج يحظى بدعم من وزارة المعارف والسلطة للتطوير الاقتصادي في الوسط العربي في مكتب رئيس الحكومة. من جانبه أعرب مستشار المدرسة المربي عبد اللطيف اغبارية باسم ادارة المدرسة عن سعادتهم لهذا المشروع القيم الذي لاقى صدى ايجابيا من قبل الطلاب وذويهم مؤكدا أن ردة فعل الطلاب كانت ممتازة حيث قال: "توجه الينا المركز لاختيار 25 طالبا وطالبة من أحد الصفوف من هذا البرنامج الذي يتمحور حول قضية التوجيه المهنى للطلاب الذي يرشدهم في تحديد مهنة العمر للمستقبل حيث أن الطلاب استمعوا لمعطيات لم يسمعوا بها من قبل الأمر الذي اثار اهتمامهم نحو مستقبلهم ". وأضاف :" يهدف البرنامج الى التحدث عن سوق العمل وما هي المواضيع المطلوبة في السوق ، لا سيما وإن كانت مواضيع الطلاب التي يحلمون بها هي ضرورية أم لا ".

دفعة الى الأمام
بدورها أكدت الطالبة جمال خليفة في حديث معها ان المشروع كان مفيدا وعامرا بالمعلومات القيمة الذي يفتح لنا آفاق بعيدة المدى لم ولن نفكر بها أبدا في تحديد المواضيع المطلوبة مقارنة مع المواضيع التي تعج في سوق العمل ولا عمل لأصحابها . وأشارت خليفة الى أن هذا البرنامج منحها دفعة الى الأمام نحو الاستمرار في تحقيق هدفها الأكاديمي ودراسة التمريض معربة عن شكرها لادراة المدرسة والمركز المختص في الموضوع.
وفي ذات السياق أثنت الطالبة صبرية عامر اغبارية على ادارة المدرسة الجمعية الذين قدّموا برنامجا مفعما بالفائدة وزيادة الوعي لدى الطلاب ، مشيرة الى أن "الأهالي ليس لديهم المعرفة الكافية لارشادنا في تحديد مهنة المستقبل ، فكانت هذه المبادرة في غاية الأهمية التي أكسبتنا معلومات مستقبلية وأكاديمية لم نكن نعرفها وحثنا على التمسك بحلمنا ودراسة وبحث مختلف التخصصات لأختيار الأنسب من اجل مستقبل زاهر".