المهرجان ضم أبرز وأرقى ألوان الطيف الفني التراثي والطرب الأصيل من الزجل الفلسطيني الممزوج بالروح اللبنانية

مها زحالقة مصالحة مديرة قسم الثقافة والتربية اللا منهجية:

مهرجان الفنون الشعبية الأول في كفرقرع وهو حدث تتشابك به نغمات الدبكة العربية الأصيلة بتراث حوار الزجالين

نعتز باستضافة فرقة الأصايل للدبكة ولكننا عازمين على أن تكون لدينا فرقة دبكة قرعاوية تمثلنا وتحمل اسم بلدنا قريبا

نزيه مصاروة رئيس المجلس المحلي:

الدبكة هي من الألوان الفلسطينية التي نعتز بها وعلينا تدريب ابناءنا عليها بالشكل المرجو

أوجه تحية كبيرة لقسم الثقافة الذي اشرف على تنظيم وإقامة المهرجان المميز بالإطلالات الفنية الغنية بالمضامين والمعاني الثقافية التراثية بالتعاون مع مفعال هبايس

في حفل ثقافي فني مهيب وتراثي من الطراز الأول احتضنت قرية كفر قرع بالأمس مهرجان الفنون الشعبية الأول وذلك تحت إشراف وتنظيم قسم الثقافة والتربة اللامنهجية وبرعاية مفعال هبايس، وقد ضم المهرجان أبرز وأرقى ألوان الطيف الفني التراثي والطرب الأصيل من الزجل الفلسطيني الممزوج بالروح اللبنانية على أنغام الدبكة الفلسطينية لفرقة الاصايل والعديد من الفقرات الفنية التراثية التي أسرت الجماهير بروعة المضامين والأداء الراقي وتعددها بلوحة فنية راقية على المسرح.

وقد افتتحت المهرجان مديرة قسم الثقافة والتربية اللا منهجية في المجلس المحلي مها زحالقة مصالحة والتي حيت بدورها جمهور الحضور من كفرقرع ووجهت تحية لرئيس المجلس المحلي المحامي نزيه سليمان مصاروة وإدارة المجلس المحلي أعضاءً وموظفين والضيوف الكرام مع حفظ الألقاب من كفر قرع والقرى المجاورة خور صقر الطيرة الطيبة وعارة عرعرة وأم الفحم واكسال، مؤكدة أن كفر قرع بجمهور فعالياتها ولأجلهم ترتقي دوماً. كما ووجهت تحية كبيرة لإدارة مفعال هبايس التي ساهمت بتكاليف المهرجان، وذكرت منهم رئيس مجلس إدارة مفعال هبايس عوزي دين ومدير عام مفعال هبايس شاؤؤل سوطنيك، ووجهت أيضا شكرها العميق ليورام كوهن مدير قسم المبيعات في مفعال هبايس وبيني كدوري المنتج للمهرجان ونايف خوري الذين حضروا وشاركوا في المهرجان، كما وحضر المهرجان زيدان كعبية، رئيس مجلس الكعبية وعضو مجلس إدارة مفعال هبايس.

إقامة فرقة دبكة قرعاوية
وجاء في خطاب مها زحالقة مصالحة: "طال غيابنا عنكم ولكننا عُدنا اليوم وإياكم لنزاول نشاطنا الثقافي من خلال مهرجان الفنون الشعبية الأول في كفرقرع وهو حدث تتشابك به نغمات الدبكة العربية الأصيلة بتراث حوار الزجالين ليفوح عبق الأجداد بروح الماضي لتلتقي النغمات بجدول عذب من أصوات حناجر الجيل الفني الجديد ليكون تواصل الطرب والاستمرار الفني الجديد تحت ظل زيتونة التراث وسط مقهى الماضي وأيام زمان وقهوة العراقة وأيام البساطة التي ولت ومضت". واستطردت: "لون الماضي يلتقي ألوان الحاضر، والتراث والمأثورات التراثية بشكلها ومضمونها أصيلة، إلا أن فروعها تتطور وتتوسع مع مرور الزمن وبنسب مختلفة وذلك بفعل التراكم الثقافي والحضاري وتبادل التأثر والتأثير مع الثقافات والحضارات الأخرى وعناصر التغيير والحراك في الظروف الذاتية والاجتماعية والإنسانية السياسية لكل مجتمع وهي آلية أيضا لإبراز الهوية الوطنية والقومية والكشف عن ملامحها.
اليوم في كفر قرع نلتقي الزجل والدبكة والطرب والعراقة في التراث مع ألوان حديثة مثل الستاندبست وأصوات الطرب من الشباب". وفي تطرق لها للإعلان عن إقامة فرقة دبكة قرعاوية تمثل كفرقرع في محافلها الثقافية والاجتماعية قالت: قالوا: "إذا كنت تحبني حقا، علمني كيف ازرع القمح ولا تعطني ألف رغيف من الخبز"... نحن في كفر قرع نعتز باستضافة فرقة الأصايل للدبكة ولكننا عازمين على أن تكون لدينا فرقة دبكة قرعاوية تمثلنا وتحمل اسم بلدنا قريبا". وفي ختام حديثها وجهت تحية من أعماق القلب إلى الكوادر الفنية والطربية والزجلية التي أحيت المهرجان وألهبت صفوف الجماهير بحماس الأداء وروعة الإلقاء، وذكرتهم، فرقة الأصايل ومدربها الفني يحيى أبو جمعة والإعلامي الأستاذ نايف خوري، فنان الزجل توفيق حلبي وفنان الزجل شحادة خوري، نجم عرفزيون محمد أسدي والستاندبست محمد نعمة والفنان المُنشد محمود أبو اللوز الذي أتحف الحضور بالأناشيد الإسلامية كتوديعة من كفرقرع لحجاج بيت الله الحرام.

فقرات فنية مختلفة
ثم دعت عريفة المهرجان رئيس المجلس المحلي المحامي نزيه مصاروة لإلقاء كلمته وتحيته على شرف مهرجان الفنون الشعبية الأول على أرض الحوارنة، بدوره حيى رئيس المجلس المحلي جمهور الحضور الذي وصلوا إلى المهرجان من كفرقرع وخارجها، ووجه تحية كبيرة أيضا لأسرة الفنانين الذين قدموا الفقرات الفنية المختلفة والتي زينت مسرح الحوارنة ببهاء الفن والتراث، ذاكراً إياهم بالإسم بداية بفرقة الأصايل ومدربها الفني يحيى أبو جمعة والإعلامي الأستاذ نايف خوري، فنان الزجل توفيق حلبي وفنان الزجل شحادة خوري، نجم عرفزيون محمد أسدي والستاندبست محمد نعمة ونهاية بالفنان المُنشد محمود أبو اللوز. كما ووجه رئيس المجلس المحلي أسمى آيات الشكر والتبريكات لشركة مفعال هبايس على دعمها السخي لإقامة المشاريع وبناية المباني المدرسية والرياضية ومباني الرفاه الاجتماعي في الوسط العربي، وخص بالذكر بناية مدرسة الحوارنة الابتدائية وبناية بيت المسن والقاعة الرياضية وإسهامات اقتصادية كبيرة في بنايات أخرى في القرية.
كما وحيى رئيس المجلس المحلي كل الفنانين الذين يسعون لإحياء التراث العربي والمحافظة عليه من خلال الدبكة والزجل الفلسطيني. كما ووجه الرئيس تحية كبيرة لقسم الثقافة الذي اشرف على تنظيم وإقامة المهرجان المميز بالإطلالات الفنية الغنية بالمضامين والمعاني الثقافية التراثية بالتعاون مع مفعال هبايس، مؤكدا على أهمية العمل الجاد على تقوية مثل هذا النوع من الفنون التراثية وسط جماهيرنا. كما وتطرق رئيس المجلس المحلي إلى أهمية تدعيم إقامة فرقة دبكة قرعاوية خاصة بكفرقرع وأكد للحضور بأننا باشرنا العمل على هذا المشروع مع المدرب المعروف يحيى أبو جمعة وهو المدير الفني لفرقة الاصايل، مؤكدا أن "الدبكة هي من الألوان الفلسطينية التي نعتز بها وعلينا تدريب ابناءنا عليها بالشكل المرجو".

وصلة فنية رائعة
ومن ثم اعتلى المنصة الإذاعي نايف خوري الذي حيى الحضور وقدم الفنانين وشكر أسرة مفعال هبايس وقدم الفقرات الفنية المختلفة وحيى الفرق الفنية التي أحيت المهرجان. انطلق المهرجان مع أعذب كلام الزجل من الفنان شحادة خوري الذي هز جدران المركز الجماهيري الحوارنة وألهب الحضور بأعذب الكلام والقوافي والأوزان في الكلام الذي تشفي الغليل ووجع الحياة والواقع الأليم الذي حياتنا آيلة إليه. وبعد ذلك احتل المنصة فرسان فرقة الاصايل للدبكة العربية الفلسطينية والذين قدّموا وصلة فنية رائعة أشعلت الحماس بين صفوف الجماهير على أنغام أغاني تراثية وفلسطينية قديمة ولاقوا حبا جماهيريا جارفا. ومن ثم كان لقاء الجمهور مع الفنان الستاندبست محمد نعمة الذي لبس زي الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي والذي حاول ساخرا تجسيد آلام الثورة وآلام الثوار الحاصلة نتيجة لعنجهية القذافي المجبولة بالجهل الكبير ، وكل ذلك بزي كبير من السخرية والفكاهة الرائعة التي أسعدت الجماهير. بعد ذلك استمعت الجماهير إلى أربعة أغاني طربية من نجم عرفزيون محمد أسدي والتي أطربت الجماهير بوحي وديع الصافي وبعدها إعتلى المنصة الشاعر توفيق حلبي بأجمل وأبهى حلة من الزجل وأرقى الصور الشعرية التي تنبع من صميم قلب الحياة المريرة الشائكة وتكلم عن العبرنة والأسرلة في لغتنا العربية لغة الضاد الرائعة التي لم نوفها حقها نحن أولادها. وكان حوارا رائعا مع الذات ونقدا للذات والروح في ذات الآن. وقد لاقت فقرة الزجل استحسان وحب الناس لما فيها من حماسة وواقعية ملفتة للنظر والوعي.
أما المنشد محمود أبو اللوز فقد قدم وصلة دينية إنشادية راقية وملتزمة من الدرجة الأولى وقد حيى من خلالها جمهور الحضور وخص بالذكر من زار قبر النبي محمد في مكة المكرمة وكانت الأناشيد الدينية بمثابة توديع لحجاج بيت الله الحرام للعام الحالي والذين يسافرون بعد أسبوع للديار المقدسة. وقد كان مسك الختام لمهرجان الفنون الشعبية مع وصلة دبكة فلسطينية رائعة لفرسان فرقة الاصايل الديروية التي زينت منصة الحوارنة بالزي الفلسطيني المُنبعث من حجارة البيت الفلسطيني العتيق، كما أن الإطلالة الأولى الرائعة التي كانت بالزي الأحمر المُخملي كانت رائعة أندلسية الوحي. وقد اختتم المهرجان بمشاركة غفيرة بالدبكة على المنصة من المشاركين في المهرجان.