كمال أغباريه:

لا يوجد دينٌ يسمح بهذه الجريمة إلا أننا نشهد في الآونة الأخيرة هجمة على الجماهير العربية و نطالب من الشرطة أن تصل للجنُاة في طوبا وفي كل مكان

قام مندوبو ثمان عشرة منظمة غير حكومية من الشركاء في ائتلاف مبادرة كولاننا الاجتماعية من أجل مجتمع أكثر إنصافاً يستند إلى التعددية الثقافية وإلى المواطنة المشتركة، قاموا بزيارة إلى قرية طوبا زنغرية للتضامن مع سكان القرية وذلك بعد إحراق مسجدها الأسبوع الماضي.

 

وقد ضم الوفد كلٍ من مايك بريشكر مدير عام معهد مجالات وحجاي هليفي مدير معهد جڨعاد حبيبة ومايكل ويجر مدير جمعية مليتس للمتطوعين ودافيد مهرات مدير مركز التوجيه للمهاجرين الإثيوبيين وعدد من مندوبي هذه المؤسسات.
وقد التقى أعضاء الوفد بكل من إمام المسجد عثمان الهيب ومختار القرية حسين الهيب بالإضافة إلى وجهاء ونشطاء آخرين في القرية. وخلال الجولة التي قاموا بها في المسجد أعرب مندوبو هذه المؤسسات عند سخطهم العميق وإدانتهم للجريمة النكراء.

إدانة الشركاء في ائتلاف مبادرة كلننا
وقدم الوفد الزائر عدد من كتب القرآن للقائمين على المسجد بالإضافة إلى لافتة تؤكد إدانة الشركاء في ائتلاف مبادرة كلننا للجريمة كُتب عليها أن "المنظمات الشريكة في المبادرة تعرب عن إدانتها الشديدة للجريمة النكراء والمتمثلة بحرق مسجدكم، ونعلمكم تضامننا الكامل ومعانقتنا لكم في هذه الأوقات الصعبة فنحن نُمثل نمثل كافة أطياف المجتمع في البلاد. احترام حق وتقبل كافة مكونات المجتمع الإسرائيلي هو واجب أخلاقي وضرورة مشتركة لكل مواطني الدولة".
وقد شكر مختار القرية الوفد على زيارته وقال أن منفذي الجريمة لمّ يهدفو إلى حرق المسجد فحسب بل أرادوا حرق علاقات الجيرة الطيبة بين القرية والتجمعات السكنية اليهودية المحيطة بها.

الجريمة !
الدكتور محمود الهيب من سكان القرية وموظف في وزارة التربية والتعليم أكد أن "القيام بهذه الجريمة وفي ساعات الليل هو عمل أذهل كل من لديه نفس شريفة وأخلاقية. لا زلنا نعيش تحت وطأة الصدمة لكننا لن نمنح على طبق من ذهب أولئك الذين قاموا بحرق المسجد أن يناولوا هدفهم وهو حرق علاقات الجيرة الطيبة".
من ناحيته أكد مايك بريشكر مدير عام معهد مجالات "أنه فقط وبتكاتف كافة القوى المشاركة والمؤمنة بالتعددية الثقافية ومبدأ المجتمع المنصف والمواطنة المشتركة يمكن لجم التطرف والحفاظ على الحياة المشتركة وهذا ما أرادت هذه الزيارة تأكيده".

حساسية القضية
مدير مركز التوجيه للمهاجرين الإثيوبيين دافيد مهرات قال أن الدين هو قضية حساسة وبإمكانها أن تشكل مصدر للتقارب أو مصدر لإبعاد المجموعات الدينية عن بعضها البعض "فنحن جميعا نؤمن بإله واحد وهذا يجب أن يقربنا لا أن يبعدنا عن بعضنا البعض. لا يمكن استيعاب فكرة أن يقوم شخص يؤمن بالله بهذه الفعلة النكراء وبالتحديد في هذه الفترة التي سبقت يوم الغفران".
وأشار مدير جمعية مليتس مايكل ويجر أن ما قام به مرتكب الجريمة هو أمر لا تقبله الديانة اليهودية وهو خروج عن حدودها وقواعدها. وأشار كمال أغباريه المرشد في معهد مجالات أن هذه الفعلة هي من ارتكاب شخص ناقص للعقل وللإنسانية. "لا يوجد دينٌ يسمح بهذه الجريمة إلا أننا نشهد في الآونة الأخيرة هجمة على الجماهير العربية و نطالب من الشرطة أن تصل للجنُاة في طوبا وفي كل مكان".
واتفق المشاركون مع مندوبي القرية على أن يُقام في السابع من الشهر القادم يوم عمل تطوعي بالتنسيق مع أهالي القرية.