طاقم العاملين في البرنامج وكسائر المواطنين في طمرة نستنكر ونشجب كل حادث عنف يحصل في طمرة وخاصة ما يحدث في الايام الاخيرة من اعمال قتل واعتداء على الممتلكات العامة

ظاهرة العنف في بلدنا طمرة لم تعد ظاهرة عادية بل تجاوزت جميع الحدود والقيود وتعدت على القيم الاخلاقية والانسانية فأصبح العنف في أيامنا هذه صفة سلبية من صفات النفس البشرية

على مدار سنوات طويلة مضت شهد وما زال يشهد مواطنو مدينة طمرة ظاهرة العنف المنتشرة وهي ما زالت بازدياد حتى يومنا هذا وآن الأوان ان تضع لها المؤسسات والاطر في طمرة حدا لها وذلك من خلال العمل المشترك والتعاون فيما بينها،، برنامج مدينة بلا عنف في مدينة طمرة جاء لينظم مسارات العمل لمحاربة ظاهرة العنف في طمرة كما وجاء مع حلول تسهم في الحد من ارتفاع احداث العنف بل وايضا التقليل من هذه الاحداث المؤلمة، ولكن الاْمر يحتاج الى وقت , لأن الحلول المطروحة تحتاج الى ميزانيات اكبر بكثير من الميزانية المتوفرة الأن , ومن هنا نتساءل مع أهل طمرة عامتا" أين الانتماء , اين التضحية , اين روح الجماعة , وقبل ان يتهم احدنا الاخر حري بنا ان نتكاتف من اجل النهوض بطمرة.

صورة من الأرشيف

حادث عنف
إن طاقم العاملين في البرنامج وكسائر المواطنين في طمرة نستنكر ونشجب كل حادث عنف يحصل في طمرة وخاصة ما يحدث في الايام الاخيرة من اعمال قتل واعتداء على الممتلكات العامة والخاصة كل هذا وذاك يضيء ضوء احمر كبير بوجه السلطة المحلية والمؤسسات العاملة في طمرة.
وهذه دعوة الى جميع الهيئات الفاعلة في طمرة ندعوهم بها الى تكثيف الجهود ورفع مستوى التنسيق فيما بيننا من أجل وضع حد لظاهرة العنف التي ما كانت لترحل عنا لو اننا لم نطردها من بيوتنا، وذلك عن طريق وضع خطط عمل شاملة تستهدف جميع اهالي طمرة وخاصة طلاب المدارس وفئة الشباب.

القيم الاخلاقية والانسانية
إن ظاهرة العنف في بلدنا طمرة لم تعد ظاهرة عادية بل تجاوزت جميع الحدود والقيود وتعدت على القيم الاخلاقية والانسانية فأصبح العنف في أيامنا هذه صفة سلبية من صفات النفس البشرية تلازمه في حياته وسلوكياته فتجعله شخصا تسيطر عليه بأغلب الاحيان افكار سلبية تؤدي الى سلوكيات سلبية. فإن غدت ظاهرة العنف ظاهرة اجتماعية منتشرة ينبذها الجميع، فأين انت أيه الفرد الواحد في محاربة هذه الظاهرة الفتاكة؟!
فليبدأ كل واحد منا بنفسه اولا وليأخذ دوره في سلك طريق الحوار التواصل التسامح التراحم مع الآخرين، والتصرف بحكمة بعد تفكير منطقي وعقلاني، فكل واحد منا بحاجة في هذه الأيام ان يعيش مع نفسه لحظات هدوء وصبر بعيدا عن الضغوطات قدر الامكان التي تولد العصبية والتصرف غير العقلاني.

مدينة آمنة خالية من العنف
حتى تكون مدينتكم طمرة، مدينة آمنة خالية من العنف وتكون الأحياء البلدة ايضا آمنة وتسود المدارس بيئة تعليمية آمنة خالية من العنف وايضا المؤسسات الاخرى، وحتى تعيش العائلات بأمان واطمئنان، فلا بد من أن يلتفت كل شخص الى نفسه وسلوكه في حياته اليومية كيف يتصرف وكيف يقوم برد فعل معين، فكلها امور بسيطة تسترعي الانتباه وضبط النفس.
أخي الطمراوي المستاء: الم تسمع بقول الله تعالى: "إِن الله لا يغيرُ ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم" (سورة الرعد آية 11).
فمن هنا نبدأ ، وليدرب كلٌ منا نفسه على التفكير الايجابي والسلوك السليم والصحيح الذي ارتضاه الله لنا في الحياة الدنيا حتى نحقق رؤية مفادها ( طمرة عائلة واحدة ) .