الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 27 / أبريل 08:02

شاكر فريد حسن يكتب: إعتداء عنصري جديد على مقابر يافا

كل العرب
نُشر: 09/10/11 18:38,  حُتلن: 13:21

شاكر فريد حسن:

الاعتداءات تستهدف تضييق الخناق على شعبنا ومحاصرته بغية ترحيله واقتلاعه من أرضه ووطنه، تنفيذاً لسياسة الترانسفير

الإعتداء يمس في الصميم بمقدسات جماهيرنا العربية، ويعتبر خرقاً واضحاً للأعراف الإنسانية، ويتنافى مع القوانين الدولية المتفق عليها

الشعب لن يسمح بتكرار مثل هذه الاعمال العدوانية، ولن يسمح للقوى اليمينية المتطرفة من التطاول عليه والإعتداء على أراضيه وممتلكاته ومقدساته ومقابره

بعد أيام قليلة من إحراق مسجد النور في قرية طوبا الزنغرية في الجليل، نفذت أوباش العنصريين وقوى اليمين المتطرف اعتداءً عنصرياً جديداً وفاشياً وغوغائياً جديداً، وهذه المرة في مدينة يافا العربية الضاربة والممتدة جذورها في عمق التاريخ الكنعاني الفلسطيني، الصامدة بأهلها وهويتها وبحرها وآثارها وتاريخها العريق.
فقد قامت زمرة عنصرية موبوءة ليلة عيد الغفران اليهودي بتدنيس القبور وكسر شواهدها في المقبرتين الإسلامية والمسيحية، وكتابة شعارات عنصرية متطرفة مثل "الموت للعرب" و"دفع الثمن" عدا عن رسوم حاقدة مسيئة وأشكال مشينة.

العقلية العنصرية
وبلا شك أن هذا الإعتداء يمس في الصميم بمقدسات جماهيرنا العربية، ويعتبر خرقاً واضحاً للأعراف الإنسانية، ويتنافى مع القوانين الدولية المتفق عليها. وإن دلّ على شيء فيدل على العقلية العنصرية المعادية لكل ما هو عربي وفلسطيني، ويعبر عن الإنحطاط الأخلاقي لدى هؤلاء العنصريين الفاشيين المتطرفين. وهو تجسيد فعلي حقيقي للظواهر العنصرية والفاشية المتفاقمة والمتفشية في المجتمع الإسرائيلي، ونتيجة مباشرة للسياسة العنصرية الاضطهادية الاحتلالية، التي تمارسها وتنتهجها الأوساط السياسية الحاكمة وحكومات اسرائيل المتعاقبة ضد جماهيرنا وشعبنا الفلسطيني، والقائمة على الإحتلال والإستيطان والعدوان والتوسع الكوليونالي والبطش والتنكر للحق الفلسطيني المشروع.

تضييق الخناق
وليس خافياً على أحد أن هذه الاعتداءات تستهدف تضييق الخناق على شعبنا ومحاصرته بغية ترحيله واقتلاعه من أرضه ووطنه، تنفيذاً لسياسة الترانسفير. لكن لنا ثقة كبيرة بهذا الشعب الحي، الذي صمد وبقي في وطنه وصان هويته ودفع التضحيات الجسام الممهورة بالدم، ويقف في الصفوف الأمامية لصد هجوم زعران الفاشية الأسود، والذود عن الكرامة وحق البقاء والمساواة والتطور في هذا الوطن الذي لا وطن لنا سواه.

تكرار الأعمال العدوانية
وهذا الشعب لن يسمح بتكرار مثل هذه الاعمال العدوانية، ولن يسمح للقوى اليمينية المتطرفة من التطاول عليه والإعتداء على أراضيه وممتلكاته ومقدساته ومقابره، فهو أقوى من كل مشاريع الإقتلاع التي تستهدف حياته ومستقبله وحقه بالبقاء والتطور الحضاري والعصري.
إن الإعتداءات العنصرية الأخيرة تتطلب رداً حاسماً وحازماً، وعلى القوى والتنظيمات السياسية والهيئات الوطنية والتمثيلية التحرك العاجل والسريع قبل فوات الآوان، للوقوف في وجه المجرمين والمحرضين على العنف والكراهية والعنصرية البغيضة. ومن واجب الشرطة مطاردة الفاعلين والقاء القبض عليهم وتقديمهم للقضاء.
وأخيراً نجدد القسم بأننا هنا باقون ما بقي التين والصبار شوكة في حلق العنصريين المتطرفين، وليتوقف الإرهاب والتحريض العنصري ضد جماهيرنا وشبيبتنا. 

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.co.il

مقالات متعلقة